طائرات التحالف تكثّف غاراتها الجوية على مواقع المتمردين في اليمن

ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة اليمنية الحكومية وقوات المقاومة الشعبية واصلت تحقيق مكاسب عسكرية على الساحل الغربي لمحافظة تعز، وأنها تقترب من تحقيق أهدافها هناك، في الوقت الذي تحقق مكاسب عسكرية على المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في محافظة تعز العقيد الركن منصور الحسّاني في بيان صحافي أمس الجمعة أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصلت تقدمها في جبهات المحور الغربي لمدينة تعز.
وقال «ان قوات الجيش الوطني وبغطاء جوي تمكنت من التقدم والوصول إلى قرية الحرثة في منطقة الوازعية غربي تعز». وذكر أن «قوات الجيش في محور الساحل تمكنت من التقدم إلى قرية الكدحة التي تبعد عن المخاء بنحو 12 كيلو متر».
وأشار إلى «ان الجيش الوطني يتقدم بمعنويات عالية ويقترب من المخا من عدة اتجاهات بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي».
وكانت القوات الحكومية والمقاومة تمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة على عدة مناطق ساحلية وفي مقدمتها منطقة ذوباب ومعسكر العمري ومنطقة الجديد في إطار تحركاتها العسكرية في الساحل الغربي لمحافظة تعز التي انطلقت قبل نحو أسبوعين بعملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم (الرمح الذهبي)، في محاولة منها لتحرير سواحل محافظة تعز تمهيدا لتحرير الساحل الغربي بالكامل لليمن، والتي تمتد إلى عدة محافظات، وهي محافظات الحديدة وحجة، بالإضافة إلى محافظة تعز التي تقع في إطارها الجغرافي، مدينة وميناء المخا. في غضون ذلك تشهد الجبهات الشمالية وبالذات في منطقة نهم القبلية، التي تعتبر البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة بقوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بين الميليشيا الانقلابية التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي صالح، بغطاء جوب مكثف من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي إن «وحدات الجيش حققت مكاسب عسكرية عديدة في مختلف الجبهات، وأحرزت تقدما في العديد من الجبهات في محافظات صنعاء وتعز والجوف ومأرب وصعدة وشبوة وحجة والضالع».
وأوضح أن «هناك تطور في الموقف العسكري للقوات المسلحة في محافظة تعز، حيث تم صد وتدمير قوى الميليشيا الانقلابية التابعة للحوثي والمخلوع صالح في عدة جبهات في محافظة تعز، وهناك تقدم في جبهة الوازعية وتقدم باتجاه مركز مديرية الشقيراء وكذلك في جبهة مقبنة باتجاه الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز».
وذكر أن وحدات من الجيش الحكومي تقدمت إلى ما بعد منطقة الجديد في جبهة ذوباب، ويفصلها 15 كيلو متر عن مدينة وميناء المخا، غربي محافظة تعز.
وفي محيط العاصمة صنعاء أوضح أن «وحدات الجيش اليمني تمكنت من تحرير عدد من المواقع والجبال الاستراتيجية بمنطقة نهم شرقي محافظة صنعاء، وأن ذلك التقدم يحقق قطع طرق الامداد عن الميليشيا الانقلابية ويحقق امكانية لاقتراب نحو منطقة أرحب، شمالي العاصمة صنعاء».
وأضاف الناطق باسم الجيش اليمني ان «هناك جبهات جديدة ستفتح في أماكن عديدة لم يتوقعها الانقلابيون، وسيندم تحالف الحوثي والمخلوع صالح على أنهم تمردوا وانقلبوا على الشرعية والمرجعيات الاساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية والقرار الدولي رقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
مؤكدا أن «القوات المسلحة اليمنية ستدخل العاصمة صنعاء عما قريب من عدة محاور ومن عدة اتجاهات حسب الخطة المرسومة»، دون أن يكشف عن طبيعة هذه المحاور والاتجاهات.
وكانت قوات التحالف العربي كثّفت غاراتها الجوية على العديد من المواقع العسكرية التي تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق محافظة صنعاء وتعز وغيرها من المحافظات وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة في أوساط القوات الانقلابية.
وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء عبد الله الشندقي مصرع القيادي في جماعة الحوثي خالد يحيى المداني، صهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بغارة جوية لطيران التحالف العربي استهدف موكبه في منطقة سد رمادة في منطقة نهم، في محافظة صنعاء.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الشعبية حققت تقدما عسكريام هما في العديد من المواقع في جبهات منطقة نهم القبلية، بمساعدة الغطاء الجوي لقوات التحالف.
الى ذلك ذكرت مصادر عديدة أن القوات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية في كل من تعز وصنعاء وبالذات الميليشيا الحوثية، حيث خسرت قيادات ميدانية مهمة في جبهات عدة، أبرزها مقتل القائد الميداني الحوثي محمد مطهر حجر وتسعة من مرافقيه في جبهة المخا في محافظة تعز، وكذا مقتل عدد من قيادات الميليشيات وأفرادها في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، في مقدمهم القائد الميداني خالد يحيى المداني، صهر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وفي جبهة رداع في محافظة البيضاء قُتل القيادي الحوثي فضل عامر أبو صريمة، في حين استهدفت غارة لطيران التحالف عدداً من قادة الميليشيا وقوات صالح في عدد من الجبهات بينهم العقيد محمد صالح الحاضري الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه بغارة جوية لمقاتلات التحالف في محافظة صعدة، شمالي اليمن.