كثفت مليشيات الحوثي الانقلابية عملية استقطاب وتجنيد الأطفال للقتال في صفوفها بعد نزيف الخزان البشري للمليشيا ومقتل العناصر الأساسية للجناح العسكري للمليشيا الحوثية .
وتوجهت المليشيا إلى تهامة لتجنيد الأطفال وإرسالهم للجبهات بعد قتل مئات الأطفال في الجبهات الشمالية ومعارضة القبائل إرسال أطفالها إلى محارق الموت الحوثية .
وكشفت مصادر "سبق" عن إحصاءات صادمة لعدد قتلى وأسرى من الاطفال المجندين في صفوف المليشيا .
وقالت المصادر إن عدد الأسرى من الأطفال الذين أفرج عنهم من قبل التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى نهاية 2016 وصل العدد إلى أكثر من 480 طفلا بينما رصدت مؤسسات متخصصه مقتل أكثر من 830 طفلا دون سن الخامسة عشرة في الجبهات الداخلية وعلى الحدود.
وأضافت المصادر أن هناك حاليا أكثر من 3 آلاف طفل تم تجنيدهم للقتال مع المليشيا في جبهات مختلفه وأن الرقم أكبر بكثير من التقديرات العسكرية للجيش الوطني عن حجم تواجد الاطفال في صفوف المليشيات الانقلابية.
وأشارت المصادر إلي أن المليشيات تجد في الاطفال عملية غير مكلفة حيث إن مقتل شخص لديه عائلة واطفال يحمل المليشيا تبعات مالية لإعالة أسرته بعد مقتله بينما الاطفال يتم دفع مبلغ مالي لأسرهم مرة واحدة فقط وهذا أفضل من الجانب المالي وأقل كلفة على مليشيا الانقلاب .
ومنذ بداية التحركات العسكرية للتحالف العربي والجيش الوطني لتحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن توجهت المليشيات لإستقطاب الاطفال والزج بهم في الجبهات للقتال ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي تدفع مبالغ مالية لأسر الاطفال من أجل تجنيدهم كمقاتلين وأن حالة الفقر والجوع في تهامة جعلت عملية بيع الاطفال للقتال مع المليشيات مهمة سهلة.
بالإضافة إلى أن ضمن انتهاكات مليشيات الحوثي والمخلوع في تهامة التي يجتاحها الجوع والمرض، تستغل المليشيا تلك الظروف الصعبة للفقراء والبسطاء والمهمشين وتلقي بهم في محارقها .
حيث أن الأطفال في تهامة يقعون فريسة سهلة بيد الجماعة المارقه، حيث تخضعهم إلى تدريبات عسكرية مكثفة وسريعة وتقحمهم في جبهاتها العدوانية التي فتحتها لقتل وتشريد الشعب اليمني.
وتابعت المصادر أن قيادات عسكرية تابعة للمخلوع وقيادات المليشيا أجتمعت قبل يومين في مدينة الحديدة تزامنا مع الحملة الطائفية التي عنونتها"أشداء على الكفار" لحشد المقاتلين ضد قوات الشرعية اليمنية ومناقشة وضع جبهة المخا التي تنهار أمام ضربات قوات الجيش الوطني وطيران التحالف .
وخرج الإجتماع الذي حضره مايسمى برئيس هيئة الأركان للإنقلابين بتجنيد العشرات من أبناء تهامة أغلبهم أطفال عبر مشائخ موالين لها، فيما البعض أجبرتهم بالقوة وعبر إغراء أهاليهم بالمال .
وأردفت المصادر أن المليشيا أعطت أوامر لقائد الدفاع الساحلي الموالي للمخلوع العميد علي الآنسي بتعزيز جبهة تهامة بالمقاتلين وتجنيد أعداد إضافية من أبناء تهامة حتى إذا كانوا صغارا في السن أي من "الأطفال " .
