فتحت إدارة شركة النفط بعدن النار على رجل الاعمال اليمني احمد العيسي متهمة اياه بانه المتسبب في واقعة ازمة المشتقات النفطية التي تضرب مدينة عدن حاليا.
وجاء ذلك في رسالة وجهها مدير شركة النفط بعدن، ناصر حدور، إلى رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر وشرح فيها اسباب الازمة التي تعصف بعدن موضحا ان الشركة دفعت للتاجر العيسي مبلغاً مالياً يفوق مستحقاته الحقيقية.
وفي رسالته يؤكد مدير شركة النفط ان الشركة قدمت شيكا بمبلغ وقدره 5 مليار ريال للعيسي، رغم انه لم يقدم أي فواتير ولم يتم تحديد سعر البيع للدولة .
وأرجع مدير عام شركة النفط فرع عدن، اسباب ازمة المشتقات النفطية التي شلت الحركة في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة منذ خمسة أيام، الى امتناع شركة (رأس عيسي لخدمات النفط) التي تتبع التاجر العيسي من ضخ مواد نفطية الى السوق المحلي.
واضاف حدور أنه رغم سداد كافة الديون التي على شركة النفط كما يوضح شيك بهذا الخصوص، الى أن الشركة رفضت ضخ المشتقات الى السوق المحلي، وتطالب بسعر أعلى من السعر السابق، وهو ما ترفضه شركة النفط.
وقال حدور: "إن شركة التاجر العيسي ضخت كميات كبيرة من الوقود خلال الفترات الماضية دون تحديد سعر، وتركتهم تحت امر الواقع، مما تسبب لشركة بخسائر كبيرة وهو ما لا ترضاه شركة النفط.
وأضاف حدور ان شركة النفط فرع عدن تقدمت بطلب رسمي الى رئيس الوزراء طالبت فيه بكسر احتكار استيراد النفط اسوة بالمحافظات اليمنية الاخرى، حيث مازال الطلب في طاولة رئيس الوزراء ولم يرد عليهم بعد.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه أزمة المشتقات النفطية في عدن والمحافظات المجاورة، ما تسبب بحدوث أزمة خانقة وحالة من الاستياء الشعبي المتفاقم إزاء تكرار أزمة النفط في الاسواق المحلية والتي نجم عنها الكثير من المعاناة العامة، وتوقف حركة النقل والمواصلات وارتفاع اسعارها.
ويطالب المواطنون في عدن الحكومة بوضع حدا لمثل هذه الأزمات المتكررة والتي أصبحت تعكس أوضاع مأسوية صعبة لاسيما مع تزايد انقطاعات التيار الكهربائي التي ترجع المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أسبابه إلى انعدام مادتي الديزل والمازوت.
