واصلت قوات الشرعية اليمنية تقدّمها شرق العاصمة صنعاء وجبهة تعز، وكبّدت مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح خسائر كبيرة في جبهة الجوف، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع للانقلابيين في صعدة والحديدة.
وسيطر مقاتلو الجيش الوطني اليمني والمقاومة على جبل المريحا وخمس تباب أخرى وأجزاء من جبل السفينة ويحاصرون المليشيات في جبل القتب بميسرة جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بعد معارك شرسة مع مليشيات الحوثي وصالح منذ الصباح.
تدمير آليات
ودارت المعارك بتغطية من طيران التحالف العربي الذي نفذ أكثر من سبع غارات على مواقع المليشيات في القتب ودمر عدداً من الآليات والأطقم العسكرية التي كانت في طريقها إلى منطقة «العقران» ومنطقة «المديد» مركز مديرية نهم. وأكدت المصادر مقتل 16 وإصابة العشرات وأسر 2 من الانقلابيين، وبالمقابل استشهاد ثلاثة وإصابة 9 من الجيش الوطني في معارك التحرير في نهم. وشهدت المعركة تقدماً للجيش والمقاومة.
وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي: إن الجيش والمقاومة شنّا هجوماً على مواقع الانقلابيين في جبهة نهم تمكنت من خلاله قوات الشرعية من تحرير جبل الأصبع وجبل المريحة وخمسة مواقع أخرى.
وتم تدمير ثلاثة أطقم بقصف طيران التحالف العربي كانت محملة بالأفراد والذخائر، في ظل فرار للمليشيات باتجاه صنعاء وتقدم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
جبهة تعز
وفي تعز، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً وسيطرت على عدد من المباني التي كان يتمركز فيها قناصة مليشيا الحوثي وصالح، (بيت الدقل معقل قناصة المليشيا في بيت الدقل،عمارة العميسي الواقعة أمام جامع عمر بن العزيز) أسفل حي العسكري ومحيط معسكر التشريفات جنوب شرقي مدينة تعز.
وأفاد مصدر ميداني لـ«البيان» بإعطاب وإحراق عربة عسكرية مدرعة للمليشيات في معسكر التشريفات، وعربة كانت متمركزة أسفل بوابة القصر الجمهوري بعد استهدافها بمدفعية الجيش الوطني، مع مقتل أكثر من ستة من قناصة المليشيات كانوا يتمركزون في الأدوار العليا لمستشفى الكندي وعمارة الدقل.
ولقي قيادي من قياديي المليشيات الانقلابية مصرعه وأصيب آخر من جراء غارة جوية لمقاتلات التحالف واستهداف بنيران الجيش الوطني. وأوضح محمد الغزالي المسؤول في إعلام القطاع الخامس للواء 22 ميكا جيش وطني لـ «البيان» أن 13 عنصراً من المليشيا قتلوا وأصيب القيادي أبو محمد في جبهة الزنوج شمال غرب تعز، في غارة لمقاتلات التحالف أسفرت كذلك عن تدمير دبابة وعربة عسكرية نوع فورد. كما لقي القيادي الميداني في المليشيات الانقلابية (أبو عصام) حتفه جراء استهدافه بنيران الجيش الوطني جوار مصنع البلاستيك بشارع الكمب، شرق تعز.
المصلوب والجوف
وفي جبهة المصلوب بالجوف، أفادت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والمقاومة المسنودة من قوات التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، في منطقة «الغرفة».
وأضاف المصدر: إن المليشيات الانقلابية حاولت شن هجوم على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات الغرفة، لكن الجيش والمقاومة كسرا الهجوم وأجبرا المليشيات على التراجع.
وأكدت مصادر أن الانقلابيين تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والأفراد، وسقط أكثر من 20 عنصراً بين قتيل وجريح من المليشيات. وأشارت إلى أن قيادات المليشيات الانقلابية تركت جثث عناصرها ملقاة في المواقع التي انسحبت منها في جبهة المصلوب بالجوف.
غارات التحالف
وأفاد مصدر محلي بأن مواقع الانقلابيين في منطقة «آل الصيفي» التابعة لمديرية «سحار» في المحافظة، تعرضت لقصف جوي عنيف. وذكر أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مكان القصف.
وذكرت مصادر ميدانية إن غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت آليات وتجمعات لمليشيا الحوثي والمخلوع في جزيرة كمران وراس عيسى بالصليف بميناء الحديدة. وأضافت المصادر: إن غارة ثالثة استهدفت مواقع المليشيا في المطار الحربي شرق مدينة الحديدة.
12
أقر الانقلابيون بمقتل أكثر من 12 من القوات الخاصة التابعة للرئيس المخلوع في غارة للتحالف العربي قبالة نجران على الحدود السعودية اليمنية. وأوردت مصادر الانقلابين أسماء بعض القادة في القوات الخاصة الذين لقوا حتفهم في الغارة.
ومن ضمنهم العقيد حنظل والعقيد البياضي من منتسبي القوات الخاصة والمقدم إبراهيم احسن الزيدي في اللواء الأول حماية حرس جمهوري والمساعد أمين دلهوس في القوات الخاصة. وذكرت أنهم قتلوا في نجران كما تحدثت عن مقتل محمد مهدي العيزر وأحمد محمد أبوعلي وجميع القتلى من مسقط رأس الرئيس المخلوع مديرية سنحان محافظة صنعاء
