مديرية لودر حيث يختلط الحابل بالنابل ، وحيث يضيع صاحب العقل الوقور والرأي الصائب بين كثير من عشاق الخراب والتخريب ومروجي الدعايات المغرضة ... مديرية لودر تعيش أوضاعاً متردية تكاد أن تخرجها عن خارطة الجنوب.. الأوضاع في مديرية لودر مثيرة للقلق والمخاوف .. وغياب دور السلطات المحلية غيب معه جميع الخدمات وترك مجالاً للفساد والفاسدين لينخروا في جسد كلما تبقى من بنيتها التحتية و، تعطلت جميع مصالح الناس في المديرية .
نعم.. انغرض النظام والقانون وضاعت معه هيبة الدولة !..هنا في لودر لا أحد يتكلم معك إلا بالنخيط من "النُخَر" واختفت المشاريع !.. لاماء ولا كهرباء ولا حتى رواتب! جميع أبواب سُبُل العيش أُغلقت في وجه المواطن حتى بلغت النفوس الحناجر والسيل الزبى! ، ولم يعد المواطن في مديرية لودر قادرٌ على إن يتحمل ما يفوق طاقته المحدودة .. والسؤال الذي يطرحه المواطن في المديرية : إلى متى يظل الحبل على الغارب في هذه المديرية المنكوبة التي لم يعد لها من حظها العاثر غير أولئك المتوجعين بآلامها الموجعة؟! ..أولئك الذين مازالوا يعملون بصمت مستشعرين بخطورة الوضع وبمواجع الناس متحملين كمّاً من القضايا والإشكالات التي تعصف بالمديرية وتعبث بحياة الناس المنهكة جراء الحروب المتعاقبة والأزمات المتلاحقة
..لا نريد هنا أن ندخل في شرح مفصل عن الحروب التي استهدفت مديرية لودر ، فيكفي القاصي والداني من أبناء الجنوب قد تابع مجريات تلك الحروب ، ولكننا نريد هنا أن نواجه الحرب القائمة حاليا في المديرية!! ..هذه الحرب التي تكاد تعصف بالنسيج الاجتماعي القبلي لولا أن جهوداً تُعمَل على تلافي الكثير من القضايا من قبل الأخ الكريم الشيخ / محمد عبد الله باهرمز المعروف بـ (أبوعبد الله ) أمين منطقة لودر الذي يستدعي الخيرين من أنبل وأشرف الشخصيات السياسية والثقافية وأصحاب الواجهات القبلية ويحرك المياه الراكدة في حال ظهور أي طارئ يعمل على الخروج عن المألوف أو التغريد خارج السرب..لست هنا بصدد التلميع المغرض ولكنها الحقيقة من التي لابد للعاقل والقارئ الفطين لمجريات الوضع في المديرية من أن يطرح النقاط على الحروف ، ولأن المواطن يسمو على كل الشخصيات وبالتالي فإنني لست بصدد الشهادة لصالح من لا يريد شهادتي ، ولذلك فإن الشخص لا يعرف إلا من خلال عمله الذي يلمس ثمرته الجميع حيث تراه في المقدمة عند بروز أي إشكالية يحاول أصحابها الاصطياد في المياه العكرة.. إن الشيخ الفاضل / محمد عبد الله باهرمز (أبوعبدالله) لا يطلب الأجر من أحد غير أنه يريد الجزاء من الله جل جلاله ، ولأن ضميره الحي هو الذي يوخزه للدفاع عن الوطن المباح أمام العابثين ..وأشير هنا إلى أن شخصيات سياسية وثقافية وأكاديمية ووجاهات قبلية تداعت إلى اجتماع موسع لمناقشة أوضاع المديرية والبحث عن سبل الخروج من الدوامة التي تحاصر المديرية وأبنائها وتمخض عن العديد من القرارات من ضمنها ضبط العمل في كافة المرافق الحكومية والخدمية ومحاربة الفساد الذي ينخر في جسد المديرية ، وكذلك وضع قرار عام وقع عليه أبناء المديرية يقضي بوقف إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات..كما أقر المجتمعون تكليف لجنة من بينهم لغرض متابعة السلطات المحلية الممثلة بالأخ / محافظ أبين مطالبينه باستدعاء الشيخ / محمد عبدالله باهرمز وإقناعه بالقبول كمدير عام للمديرية .
*من صالح الجيلاني
