شعر : ابراهيم محمد عبده داديه
ياسَيِّدَ الثَقَلَيْنِ جِئْتُكَ شاكياً
حالَ الشعوبِ يسوؤها الحكامُ
في يومِ مولدكَ الشريفِ يَهُدُّنِي
الم وقلب المسلمين حطامُ
مكرُ السياسةِ حولتنا لعبةً
اضحوكة صُنِعَتْ لها الأفلامُ
وغدت بلاد المسلمين كأنها
مستنقع ينمو به الإجرامُ
او محورٌ للشر صَبَّ عَذابَهُ
في العالمين عداوةٌ وخِصَامُ
يغتالنا الاٍرهاب في وحشية
وحياتنا من هوله آلامُ
والعُرْبُ بين جهالةً وضلالةٍ
ياليتها تتحول الأيامُ
بسذاجة تبعوا شياطين الهوى
نحو الظلامِ وهم بها أوهامُ
وتشرذموا في الارض في حزبيةٍ
في طيها إلاهات والأسقامُ
وتفرقوا في الرأي بين مذاهبٍ
والدين صار مشوه وملامُ
وتسابقوا نحو التخلف والردى
أفكارهم كقلوبهم أقسامُ
واذا بنا نمشي بدون بصيرةٍ
ذُلَّاً تدوسُ رِقَابَنَا الأقدامُ
وغدا الأسى والحزنُ يملاءُ مهجتي
قد ماتتِ الأمالُ والأحلامُ
اني أُطَأطِئُ عِنْدَ ذِكْرِكَ سيدي
خجلاً لِمَا أضحى به الإسلامُ
زمنٌ به الشيطانُ صارَ مسيطراً
والنورُ فيهِ مُصادَرٌ وحرامُ
ينتابني فزعٌ يُقَيِّضُ مضجعي
حُزْنَاً بما قد تكتبُ الأقلامُ
واعيش في قهري واسكب أدمعي
عما يقول بكذبه الاعلامُ
يا قوم تَكْفِيْنَا العَدَاوَةُ مذهباً
هاماتنا صارت بكم اقزامُ
فمتى نعودُ وتنتهي آلآمُنَا
حتى تسودَ مَحَبَةٌ وسلامُ
نمضي معاً نبني الحياةَ بحكمةٍ
إنًّ التعايش للقلوب وِسَامُ
