آخر تحديث :السبت-25 مايو 2024-09:10م

رياضة


تقرير : ماذا تعني غيابات ريال مدريد في الكلاسيكو؟

السبت - 03 ديسمبر 2016 - 11:19 ص بتوقيت عدن

تقرير : ماذا تعني غيابات ريال مدريد في الكلاسيكو؟
لاعبو ريال مدريد

(عدن الغد)كووورة

رغم معاناة ريال مدريد من غيابات مؤثرة معظم أوقات الموسم الجاري، إلا أن الفريق ظل متماسكا وقويا بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، وتمكن من تصدر الدوري الإسباني، وضمان التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، فهل سيكون كذلك عندما يواجه غريمه التقليدي، برشلونة، اليوم، السبت، في قمة الجولة 14 من الليجا؟

ففي الأسابيع الماضية، ازدحمت غرف العلاج في ريال مدريد، فكانت البداية مع لاعب الارتكاز البرازيلي كاسيميرو، ثم زاد لوكا مودريتش الطين بلة، قبل أن يأتي الدور على القائد سيرجيو راموس، وزميله البرتغالي بيبي، وصمد الفريق في مواجهة خصومه رغم هذه الغيابات وحقق نتائج لافتة في وقت توقع فيه البعض تدهور النتائج.

ولم يفرح ريال مدريد بعودة مودريتش لأنه خسر بالمقابل خدمات مهاجه ألفارو موراتا ونجم وسطه الألماني توني كروس، وحلت الطامة الكبرى عندما دخل الويلزي جاريث بيل غرفة العمليات الجراحية، مع توقع الأطباء بتأخر عودته للميدان حتى أوائل أبريل/ نيسان المقبل، وجاءت أنباء عودة شفاء راموس كمخدر مؤقت لآلام الفريق الذي يستعد لواحدة من أهم مبارياته هذا الموسم.

في المقابل، لا يعاني برشلونة من أي غيابات تذكر قبل المواجهة، خصوصا بعد عودة صانع الألعاب أندريس إنييستا للتدريبات، ما يجعله في جاهزية فنية أفضل من منافسه الذي يجهد للبحث عن حلول تكتيكية على أرض الملعب.

ويستعرض الآثار المتوقعة على ريال مدريد في الكلاسيكو جراء غياب 3 من أبرز لاعبيه:

التمرير الدقيق والخروج من المواقف الصعبة

يعرف زيدان أن غياب كروس سيفقد الفريق ميزة مهمة، خصوصا أمام فريق يضغط لاعبوه على منافسه في الثلث الأخير من الملعب.

يتميز كروس بالتمريرات الدقيقة والاختيار الموفق لوجهة هذه التمريرات، والأهم أنه يستطيع الخروج من مأزق ضغط اللاعبين على ملعبه، وهو أمر يشترك فيه مع زميله مودريتش.

غياب كروس سيعني مزيدا من الضغط على مودريتش فيما يتعلق بهذه الناحية، والمباراة الأخيرة بالدوري أمام سبورتينج خيخون خير دليل على ذلك، فقد جاء هدف الخصم الوحيد من كرة مقطوعة للنجم الكرواتي.

وللتغلب على هذه المشكلة، فهناك خياران أمام زيدان، الأول يتمثل في إشراك إيسكو بمركز متأخر بوسط الملعب كونه يجيد الاحتفاظ بالكرة وتخليص نفسه من المواقف الحرجة، أما الخيار الثناني فيكمن في الزج بماتيو كوفاسيتش إلى جانب مودريتش في منطقة صناعة الألعاب، في حال قرر المدرب الفرنسي الاعتماد على كاسيميرو العائد حديثا من الإصابة كلاعب ارتكاز.

البدائل الهجومية

أهم ما يقلق راحة أنصار ريال مدريد هذا الموسم هو المستوى المتذبذب للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فتارة يتألق، وتارة أخرى يختفي تأثيره.

وما يزيد قلق الجمهور هو غياب ألفارو موراتا للإصابة، علما بأن المهاجم الدولي الإسباني العائد إلى صفوف الفريق بعد موسمين قضاهما في يوفنتوس، أحرز 8 أهداف في كل البطولات هذا الموسم رغم جلوسه في أغلب الأوقات على مقاعد البدلاء.

وإذا انخفض مردود بنزيمة الذي سجل هدفا بمرمى برشلونة على ملعب "كامب نو" الموسم الماضي، فإنه لا يوجد بديل حقيقي له إلا في حال قرر زيدان الاستعانة بالشاب ماريانو دياز، الذي سجل ثلاثية في المباراة الأخيرة بالكأس أمام كولتروال ليونيسا (6-1) يوم الأربعاء.

أما في حال لجأ زيدان إلى خيارات بعيدة عن المغامرة، فإما أن يتمسك بطريقة اللعب 4-3-3 مع تواجد كريستيانو رونالدو كرأس حربة ومن حوله لاعبين أمثال لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو وخاميس رودريجيز وإيسكو، أو التحول إلى 4-4-2 مع إشراك إيسكو كمهاجم ثان يتحرك بحرية حول رونالدو، كما حدث في المباراة أمام أتلتيكو مدريد قبل أسبوعين (3-0).

السرعة والحلول الفردية

إلى ذلك، سيتوقف زيدان وجهازه الفني عند مسألة غياب بيل، خصوصا في حال اعتمد الفريق الملكي على الهجمات الخاطفة السريعة في ظل سيطرة خصمه الكتالوني على الكرة.

فمن المعروف أن النجم الويلزي يمنح ريال مدريد بعدا لا يمكن للاعب آخر أن يقدمه، فهو اللاعب الأكثر قوة من الناحية البدنية، بفضل سرعته التي لا يوجد مثيل لها حاليا في الملاعب الإسبانية، كما أنه الممول الرئيس لرونالدو أمام مرمى الخصوم متسلحا بقدرته على التمرير بكلتا القدمين.

الخيار الأكثر شيوعا لحل هذه المعضلة يتمثل في إشراك فاسكيز مكان الدولي الويلزي، لكن لاعب إسبانيول السابق لا يتمتع بسرعة ودهاء بايل، كما أنه يميل دائما لتأخير اللعب واكتساب الوقت لاتخاذ القرار في الجانب الهجومي.

وبالنسبة لرودريجيز، فإن الاستعانة به في مركز الجناح لن يجدي نفعا في ظل افتقار اللاعب للسرعة والنهم حاليا، وهو ما يرجح كفة فاسكيز للمشاركة أساسيا في حال اعتمد زيدان على طريقة اللعب 4-3-3.

أمر أخير بقي أن نذكره بخصوص غياب بيل، وهو عدم وجود لاعب في التشكيل الأساسي يمكنه تنفيذ الركلات الحرة المباشرة من الناحية اليمنى، ما يعني أن على رونالدو أن يكون في قمة تركيزه خلال التسديد، أو ترك المهمة للاعب يساري آخر ربما يكون رودريجيز.