آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-04:28م

أخبار وتقارير


الجرحى اليمنيون بالخارج بين" تهميش الحكومة" وإهانات المسئولين"

الخميس - 01 ديسمبر 2016 - 11:02 م بتوقيت عدن

الجرحى اليمنيون بالخارج بين" تهميش الحكومة" وإهانات المسئولين"

عدن (( عدن الغد )) خاص :

لم تنتهي الحرب بعد ولم تتضح حقيقتها لدى اليمنيون الذين لازالوا يأملون بانتهاء هذه الحرب الذي أصبحوا هم ضحيتها من خلال الأزمات المفتعلة اليوم .

لقد خلفت الحرب اليمنية الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين جنوبا ومن ثم شمالا ولم نشاهد أي حسم عسكري خصوصا في جبهات شمال اليمن التي تحاط بلوبي إعلامي وعسكري لا يظهر حقيقة ما يدور هناك وإنما أكاذيب تنتهج من الراكضين وراء المال الذين يريدوا حجب الحقيقة المرة .

اليوم الأول من ديسمبر 2016 تواصل معنا عدد من الجرحى الذين جرحوا في جبهات شمال اليمن والمتواجدين في دولة السودان الشقيقة القابعين في جحيم كنف الحكومة الشرعية التي تسير الأمور إعلاميا وليس فعليا على الواقع .

لقد أصبح الجرحى اليمنيين بالخارج بين تهميش الحكومة وإهانات المسئولين هناك" فبعد إبلاغنا هاتفيا عبر اتصال من العاصمة السودانية  الخرطوم اخبرنا احد الزملاء عن حال الجرحى الذي أصبحوا في حال يرثى له .

مؤكدا بان الجرحى اليمنيين والذي يزيد عددهم عن عشرون جريح تم طردهم من السكن الخاص بهم دون معرفة الأسباب "والذي أكد مصدر مسئول أن تراكم إيجار السكن هو من سبب بطردهم إلى الشارع .

وكذلك تم طردهم من المستشفى الذي يتلقوا فيه العلاج بعد إبلاغهم بأن حالتهم قد تحسنت" وعند رفضهم لانصياع إدارة المستشفى قامت الإدارة برمي ثيابهم وفراشهم إلى الشارع .

ليفترشوا بعدها الأرض أمام السفارة اليمنية مسلمين أمرهم لله " داعين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكل المعنيين لإنقاذهم مما هم فيه من بؤس وعناء وجحيم ".

حيث وبعد تواصلنا مع عدد من الجرحى هناك أكدوا أن المسئولين عن الجرحى والذي هم في الحكومة الشرعية والمندوبين هناك لم يولوا لهم أي اهتمام .

كذلك زيارة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر إلى السودان لم تأتي لهم بأي جديد حتى اليوم بل قام المسئولين هناك برفع معالجات وهمية تم رفعها في تقارير إعلامية لا أساس لها من الصحة .

وأفاد المصدر هناك بان الهلال الأحمر السوداني لم يعمل علی توفير سكن للجرحى ولا حتى تغذية، مما اضطر مندوبي جرحی المقاومة الجنوبية استضافتهم في السكن الخاص بهم وتقاسم التغذية معهم حتى ليلة أمس والتي تم بعدها إخراجهم لأسباب مجهولة حتى الآن .

كذلك يوجد في هذه اللجان ممن يعمل على تأجيج العنصرية بين جرحى الشمال وجرحى الجنوب بالخارج لخلق نعرات الجميع بغنى عنها، وذلك من خلال خصخصة الرعاية الطبية والسكن والغذاء وغيرها من الأساليب التي لا ترتقي للمهنية ولا للأخلاق ولا للإنسانية .

هذا وبعد افتراش الجرحى الأرض اجتمع عدد من مسئولي السفارة اليمنية هناك والذي أفضى الاجتماع الطارئ على إقناع الجرحى للدخول إلى حوش السفارة والبقاء فيه حتى يتم تحقيق مطالبهم وهي توفير سكن مناسب  وتغذية جيدة ولجنة طبية يمنية محايدة تهتم بكافة شئونهم .

*من طه منصر