قال البيت الأبيض الأربعاء إن كوريا الشمالية ستواجه عواقب لقيامها بإطلاق صاروخ طويل المدى وإن الولايات المتحدة سوف تتعاون مع شركائها الدوليين لزيادة العزلة والعقوبات المفروضة على بيونغيانغ.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "الرئيس أوباما يشعر بالقلق من تصرفات كوريا الشمالية. لقد اختارت (عدم التقيد بالتزاماتها الدولية) ولذا ستكون هناك عواقب لذلك."
ولم يحدد كارني الإجراءات التي قد تبحث واشنطن اتخاذها ضد كوريا الشمالية مكتفيا بالقول إن المسؤولين الأمريكيين يريدون أولا معرفة قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أدان إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى ، معتبرا هذه الخطوة "خرقا واضحا" لقرارات المجلس السابقة بشأن بيونغ يانغ.
وطالبت الولايات المتحدة ، على إثر ذلك ، باتخاذ اجراءات ضد كوريا الشمالية بسبب اطلاقها الصاروخ.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس إن المحادثات ستبدأ فورا بشأن اتخاذ تحرك دولي.
وقالت رايس ان تصرفات كوريا الشمالية "تلقي بأكثر من الشك" على التزامها بالعودة الى المحادثات السداسية حول ترسانتها النووية.
وانتقد حلف شمال الأطلسي، بدوره، إطلاق كوريا الشمالية صاروخها، وهو ثاني صاروخ، طويل المدى، تطلقه خلال عام.
واعتبر الحلف أن ما قامت به بيونغ يانغ "ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويزعزع استقرار المنطقة".
أسف
أما الصين، حليفة كوريا الشمالية، فقد عبرت عن أسفها لإطلاق الصاروخ، ودعت بيونغ يانغ إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن.
ولكنها لم تدع المجتمع الدولي إلى الضغط على حليفتها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ طويل المدى "يزيد من زعزعة استقرار المنطقة".
ولكنها دعت الدول الأخرى إلى الابتعاد عن التصرفات، التي "يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر"، في إشارة إلى موقف واشنطن، وتعهدها بالرد على خطوة كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها أطلقت، بنجاح، صاروخا يحمل قمرا صناعيا، يوم الأربعاء، ووضعته في مداره كما كان مقررا.
كوريا الشمالية
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الصاروخ أطلق من قاعدة إطلاق الأقمار الصناعية في الساحل الغربي.
