آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-05:57م

أخبار وتقارير


علي عبدالله صالح يتراجع عن تشكيل حكومة مع الحوثيين

الجمعة - 11 نوفمبر 2016 - 07:04 م بتوقيت عدن

علي عبدالله صالح يتراجع عن تشكيل حكومة مع الحوثيين

ارم نيوز

تراجع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عن خطوة تشكيل “حكومة الإنقاذ”، التي اتفق عليها مع جماعة الحوثيين، خلال الأشهر الماضية، ليُحدث هذا الخلاف وعدد من الخلافات الأخرى، حالة من الصدع وسط تحالف الانقلابيين في اليمن.

ونقل موقع "إرم نيوز" الإماراتي، عن مصادر مقربة من صالح، قولها إن صالح اشترط على حلفائه الحوثيين تسليم مؤسسات الدولة وسحب مشرفيهم من مرافقها، حتى تتمكن الحكومة الجديدة من إدارة مؤسساتها دون تدخلات “اللجنة الثورية العليا”، وهي لجنة تابعة للحوثيين.

ومن بين الاشتراطات التي وضعها صالح مقابل تشكيل حكومة الانقلابيين في صنعاء، وفق المصادر، أن تُحلّ “اللجنة الثورية العليا”، وأن يقدم الحوثيون إيضاحات نحو 2 مليار دولار، تم سحبها من البنك المركزي اليمني بصنعاء قبل أشهر من قبل اللجنة الثورية، وضرورة إعادتها إلى حساب الحكومة الجديدة.

وأشارت المصادر، إلى أن اشتراطات صالح يقابلها تزمّت من الحوثيين، وهو ما عرقل خطوة الانقلابيين المقبلة في تشكيل “حكومة الانقاذ” في مناطق سيطرتهم في الجزء الشمالي من اليمن.

وسبق أن هددت ””الجنة الثورية العليا” التابعة للحوثيين، باتخاذ قرار تشكيل الحكومة بشكل انفرادي، نتيجة وجود عقبات قالت إنها تسببت في تأخير إعلان تشكيلها.

وقال البيان، الذي نشرته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن اللجنة الثورية تتابع بقلق بالغ تداعيات سياسية وإعلامية نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة، ولربما تنعكس هذه التداعيات على مستوى صمود الشعب اليمني وأزماته المتتابعة التي يختلقها العدوان لمحاولة خنق الشعب اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا”، في إشارة منها إلى الخلافات المتصاعدة بين صالح والحوثيين، وعدم وصول الفريقين إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة الإنقاذ.

ودعا صالح في شهر أغسطس الماضي، ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، إلى التعجيل في تشكيل حكومة تعدّ وتحضّر لانتخاب مجلس نواب ورئيس دولة ومجالس محلية.

وقال في اجتماع لأعضاء اللجنة العامة والكتلة النيابية لحزب المؤتمر الشعبي العام، الفصيل الموالي له، إن الحكومة الجديدة ستكون من الكفاءات وليس بالمحاصصة، وستضم من 26 – 30 حقيبة وزارية.

وتفاقمت الخلافات بين تحالف الانقلابيين في الآونة الأخيرة، تزامنًا مع تقديم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لخريطة سلام تقترح تسليم الرئيس عبدربه منصور هادي صلاحياته إلى نائب توافقي، مقابل انسحاب الانقلابيين من عدد من المدن اليمنية الرئيسة.

وأشعلت محاولة الحوثيين السيطرة على قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً)، الموالية لصالح، فتيل الأزمة الأخيرة بين الطرفين، بعد أن نُشرت وثائق تؤكد محاولة سيطرة الحوثيين على عدد من ألوية الحرس الجمهوري، وتعيين شقيق زعيم الجماعة، عبدالخالق الحوثي، كقائد لقوات الحرس، إضافة إلى جملة من التجاوزات التي تقول المصادر إن اللجنة الثورية تفرضها على المجلس السياسي الأعلى، المُشكّل مناصفة بين فريقي الانقلاب.

وقالت مصادر إعلامية يمنية، إن صالح، أصدر أوامر بانسحاب القوات الموالية له من جبهات القتال على الحدود اليمنية السعودية، والقوات المنتشرة في عدد من جبهات القتال في المحافظات الأخرى، للعودة إلى صنعاء، في وقت انضم فيه عدد كبير من ضباط وجنود قواته العسكرية إلى الحوثيين.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية يوم أمس الجمعة، تعرّض صالح لمحاولة اغتيال “بتدبير من الحوثيين، أثناء وجوده في منزل شيخ قبائل بكيل، الشيخ ناجي الشايف”.