آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:53ص

أخبار المحافظات


مهرجان جماهيري حاشد بالمكلا دعمًا وتأييدًا للقيادة السياسية الشرعية وتمسكًا بالثوابت والمرجعيات

الخميس - 03 نوفمبر 2016 - 07:52 م بتوقيت عدن

مهرجان جماهيري حاشد بالمكلا دعمًا وتأييدًا للقيادة السياسية الشرعية وتمسكًا بالثوابت والمرجعيات
صورة من الحشد

المكلا (عدن الغد) خاص:

أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اليوم الخميس بمدينة المكلا مهرجان جماهيري حاشد دعمًا وتأييدًا للقيادة السياسية الشرعية وتمسكًا بالثوابت والمرجعيات ورفضًا للالتفاف عليها بمشاركة القوى والمكونات السياسية والمنظمات الجماهيرية و المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من مختلف مديريات ساحل حضرموت وممثلين عن قطاعات الشباب والطلاب والمرأة .

وفي المهرجان ألقى محافظ المحافظة اللواء أحمد سعيد بن بريك كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحيا الجماهير المحتشدة على مشاركتها في هذه الفعالية المعبرة عن تأييدهم ومباركتهم للوقفة الشجاعة التي أقدم عليها فخامة الأخ الرئيس ورفضه المطلق لتلك المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي للأمين العام وموفده الشخصي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد والذي أراد ودون مسؤولية الالتفاف على المرجعيات والثوابت التي أجمع عليها الكل لمعالجة الأزمة اليمنية التي افتعلتها مليشات الحوثي العفاشي الانقلابية .

وأكد محافظ حضرموت بأن "ما أقدم عليه المبعوث الأممي (ولد الشيخ) من خلال مبادرته سيئة الصيت والسمعة لا يمكن أن تنطلي على أحد لأنه بذلك سعى وعنوة لشرعنة الانقلاب الحوثي العفاشي واتهام المحافظات المحررة في الجنوب بالإرهاب لتفويت أية فرصة لحل الأزمة", كما انه عكس من خلالها " تجاهله للقضية الجنوبية ورغبته في تطويل وتمديد أمد الحرب الدائرة والتي تحصد كل يوم الأبرياء بفعل تعنت الانقلابيين الذين سرقوا السلطة وشردوا الحكومة الشرعية ودمروا كل ما تم بناءه خلال عقود طويلة من الزمن وعمدوا على خلق تلك الأجواء السلبية التي قادت إلى تجويع ابناء شعبنا والعبث بمقدراته وامكانياته وموارده وأوصلوا البنك المركزي إلى حالة الافلاس بحيث لم يستطيع معها دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين واستخدام أموال الشعب لخدمة مجهوده الحربي وفي ذلك المشروع ضيق الأفق التبعية الايرانية".

ولفت المحافظ إلى أن أبناء حضرموت من خلال هذا المهرجان يعبرون عن موقف وطني وإيمان مطلق إلى جانب القيادة السياسية الشرعية ومع ما تتخذه من مواقف تجاه القضايا المصيرية والمشكلات التي تحدق بالوطن , مشيرًا إلى أن "ابناء حضرموت لا يرتضون إلا بالحق في معالجة أية مشكلات أو خلافات وأن ما تحقق في حضرموت من انتصارات كانت العلامة الفارقة في تاريخ المعارك ضد قوى الارهاب سواء تنظيم القاعدة أو الدواعش أو أية تنظيمات ارهابية" .

وأكد محافظ حضرموت رفضه لأية اساءات للجنوب وأن المحافظات الجنوبية المحررة قد مثلت انموذجًا مشرفًا وسطرت ملاحم بطولية في دحر العصابات الارهابية واقتلاع شجرة الارهاب التي رزعت في اليمن.

وحث المحافظ بن بريك أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية إلى مزيد من التعاون والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة من أجل تعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات البناء والنهوض لافتًا إلى "أن السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية ستقف إلى جانب إرادة المواطنين ونيل حقوقهم كاملة" , داعيًا "الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الإنصاف للقضية الجنوبية".

كما شدد محافظ حضرموت على ضرورة وحدة الصف واللحمة المصيرية خلف القيادة السياسية والعسكرية منوهًا إلى "أن السلطة ستكون حاسمة في التصدي للعابثين بحقوق أبناء حضرموت وثرواتهم النفطية والمعدنية والوقوف إلى جانب كل المطالب المشروعة والعادلة وخاصة فيما يتعلق بالشركات النفطية" ولن يكون هناك أي تهاون مع الفاسدين وفي محاربة الفساد أينما كان . وحث المحافظ بن بريك على التضامن في قلب رجل واحد لتحقيق كل المطالب والاصطفاف حول قضايا حضرموت وابنائها والعمل على إنجاح المؤتمر الحضرمي الجامع المقرر انعقاده أواخر الشهر الحالي .

وألقيت في المهرجان كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها علي عبدالله الكثيري أكد وقوف ومساندة منظمات المجتمع المدني لتوجهات فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في رفضه الصريح لما يريد ان يمرره المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة التي تعد ذر رماد في العيون وتمرير مخطط باطل أراد به حق مشيدًا بالخطوات الشجاعة التي أقدم عليها فخامة الأخ الرئيس وتأييدهم لموقف السلطة المحلية وأبناء المحافظة .كما أعرب عن الرفض للأساءة للجنوب بأي شكل من الأشكال .

فيما أكدت كلمة قطاع المرأة التي ألقتها أفراح محمد جمعة بأن أي حلول خارج المرجعيات ستظل حبرًا على ورق مردودة على اصحابها معبرة عن وقوف المرأة في حضرموت إلى جانب القيادة السياسية والحكومة الشرعية .

وأيدت كلمة المرأة انعقاد المؤتمر الحضرمي الجامع الذي تجري الاستعدادات والتحضيرات له مشيرة إلى أنه "يعد بادرة خير على هذه المحافظة وابنائها وسيقف سندًا وداعمًا للسلطة المحلية وأبناء المحافظة لتحقيق كل ما يصبو اليه"

وصدر عن المهرجان الذي حضره قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ووكلاء المحافظة وقيادات الأجهزة والمكاتب التنفيذيه ومدراء عموم مديريات ساحل حضرموت بيانًا ختاميًا موحدًا عبر فيه المشاركون عن الرفض لمبادرة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بشأن حل مشكلة الحرب في اليمن ولإحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي وما تضمنته من اتهام للجنوب بالإرهاب. مؤكدين رفضهم الكامل لمبادرة ولد الشيخ المعلنة لحل مشكلة الحرب في اليمن والتي تخالفت مع القرارات والمرجعيات الاقليمية والدولية معبرين في وقت نفسه عن استنكارهم لمضمون احاطته المقدمة إلى مجلس الأمن المنعقدة في 30 اكتوبر الماضي حول الوضع في الجنوب .

وأضاف "ونعبّر نحن أبناء المحافظات المحررة والحشد الجماهيري وفي مقدمتها مدينة المكلا مع الحشد الكبير في العاصمة عدن وسيؤون والمهرة استيائنا البالغ من مبادرة المبعوث الأممي وإحاطته إلى مجلس الأمن التي مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن" كما أنها " جاءت استهانة بالقرار الأممي 2216 وما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية إلى موقعها الطبيعي , في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد ".

وأكد المشاركون "التأييد الكامل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وشرعيته نحو بناء وطن يستوعب الجميع ويصنع الحلول المثلى لتطلعات الناس في الشمال والجنوب" , مشيرين إلى أن "التمسك الصريح بالمؤسسة الشرعية المتمثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إنما يأتي حماية لأخر لحام شرعي اقليمياً ودولياً يوجد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجسد معادلة النصر التاريخية الكبرى بين الشرعية السياسية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي سينتج عنها معادلة الأمن والاستقرار لمصالح الشعوب في المنطقة والعالم" .

وقال البيان : " إن ما تابعناه من تسطيح وتجاهل للقضية الجنوبية وللواقع الناشيء على أرض الجنوب الذي يشهد حركة ثورية متواصلة منذ ما يزيد عن عشرين عامًا في سبيل نيل حريته وكرامته , يعد أمرًا غير مقبول البتة لما فيه من ظلم ومصادرة لحق شعبنا ونضاله ولتضحيات شهدائه الأبطال" .

وأعرب المشاركون عن أسفهم لإدعاءات المبعوث الاممي في احاطته الأخيرة لمجلس الأمن بأن الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية مؤكدين بأنها " جاءت تماهيًا وتماشيًا مع الخطاب السياسي والإعلامي لجماعة الحوثي والمخلوع صالح التي يبدو إنها تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح كذلك هي قناعة المبعوث الأممي , الذي تجاهل في احاطته حقيقة ماثلة للعيان بأن الجماعات الإرهابية التي هزمها شعبنا وطردها شر طردة لم تكن سوى الخلايا النائمة للمخلوع صالح وحلفائه , حيث كان يحركها وقتما شاء وكيفما شاء , قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي أبطال جيش النخبة في حضرموت والأجهزة الأمنية والمقاومة في المحافظات المحررة الأخرى" .

ولفت البيان إلى "أن قيادة محافظات الجنوب المحررة تؤكد بأن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز , وإنها تمثل مفتاح الحل للقضية الراهنة في اليمن وأن أي حل يتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية لن يكون مقبولًا ولن ينتج سلامًا ليس في اليمن فحسب , بل وفي المنطقة والعالم وهو ما ينبغي أن يضعه المجتمع الدولي نصب عينيه عند صياغته لأي حلول خاصة بالأزمة في اليمن".

وجدد المشاركون تمسكهم "بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي" وكذا "التمسك المبدئي والثابت بحق احترام إرادة شعبنا وقناعاته ورفض أي حلول منقوصة"

وقد رفعت الجماهير المحتشدة في المهرجان - الذي القيت فيه قصيدتان شعريتان للشاعرين عبدالله أحمد الأحمدي والشيخ سالم باعباد - الإعلام واليافطات المعبرة عن التأكيد على التمسك بالقيادة السياسية الشرعية ومؤيدة لها ورفض الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال وخاصة ما جاء في مبادرة المبعوث الأممي ولد الشيخ الأخيرة وما قدمه من إحاطة إلى مجلس الأمن في جلسته الاثنين الماضي والتي أشار فيها إلى أن المحافظات الجنوبية خاضعة لسيطرة الجماعات الارهابية المتطرفة .

كما رفع المشاركون صور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى جانب صور محافظ حضرموت وقادة التحالف العربي وأعلام المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة وترديد الشعارات المعبرة عن الامتنان لدورهم في تطبيع الحياة وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم الشرعية الدستورية في بلادنا .