آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-11:49م

أخبار وتقارير


هل يسعى الغرب "لشرعنة" انقلاب الحوثيين؟

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016 - 04:25 م بتوقيت عدن

هل يسعى الغرب "لشرعنة" انقلاب الحوثيين؟
الحرب في اليمن

أوظبي(عدن الغد)24:

تتابعت تحذيرات الحكومة الشرعية في اليمن من اقتراحات حل الأزمة اليمنية من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسط محاولات من المجتمع الدولي للتهاون مع ميليشيات الحوثي دون الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي "المبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216".

قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة اليمنية تنشد السلام وإنهاء الحرب التي أشعلها الانقلابيون، وتحقيق ذلك يستوجب إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه وتسليم السلاح وانسحاب المليشيات، أنه في حال تعيين نائب للرئيس اليمني سيكون بداية لنجاح الانقلاب، لأنه سيبدأ في تقديم الدعم والتسهيلات للحوثيين وبذلك يحققون مخططهم ومطالبهم وحذر وزير الخارجية اليمني عبد الملاك المخلافي من "شرعنة الانقلاب" دون تحقيق السلام المطلوب.

المؤشرات تدل على أن هناك محاولات من قبل القوى الغربية والأمم المتحدة لتقديم حل قد يصب في صالح الانقلابيين على حساب الحكومة الشرعية، وذلك بعد الوضع السيء الذي وصلت له البلاد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بسبب ممارسات الحوثيين من الاستيلاء على أموال البلاد ونشر السلاح في كافة الأرجاء، لدرجة استخدام التلاميذ في المدارس في الصراع الدائر.

وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية أن التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن لن يقبلا بأي حلول تسعى لإرضاء ميليشيات الحوثي، سواء بالاتجاه لتعيين نائب جديد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يكون نائباً توافقياً برعاية الأمم المتحدة ويحوز على رضا الحوثيين.

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ24، أن الحل الوحيد في اليمن هو نزع السلاح من الحوثيين وتنفيذ قرار مجلس الأمن والعمل على التفاوض بعد تنفيذ تلك الآليات، إذا كان الحوثيون يرغبون في سلام حقيقي وليس ضم اليمن لبلد آخر يدعمه.

وشددت المصادر على أن التحالف العربي مستمر في مهمته، حتى يتم إنهاء انقلاب الحوثيين ولن يقبل بشرعية الانقلاب من خلال المحاولات التي تتحدث عن حلول توافقية لإنهاء الأزمة من خلال إرضاء ميليشيات الحوثي.

ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي، إن الوضع في اليمن الآن صعب للغاية، وسط محاولات القوى الغربية وخاصة الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتقديم تسهيلات لمليشيات الحوثيين للوصول لحل من وجهة نظرهم، مؤكداً أن هذا الحل سيكون انتصاراً للانقلابيين، إذا جاءوا بشخص يقولون إنه توافقي ليكون نائباً للرئيس اليمني ويتم منحه صلاحيات واسعة في الحكم.

وأوضح الغطريفي في تصريحات لـ24، أنه في حال تعيين نائب للرئيس اليمني سيكون بداية لنجاح الانقلاب، لأنه سيبدأ في تقديم الدعم والتسهيلات للحوثيين وبذلك يحققون مخططهم ومطالبهم، وهو ما لن يقبل به التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن.

وحذر مساعد وزير الخارجية الأسبق من محاولات الغرب والمبعوث الأممي إلى اليمن، فرض خطة سلام جديدة في اليمن تمنح قبلة الحياة للحوثيين وتحقق أهدافهم بعد ما يقرب من عامين من بدء عمليات التحالف من أجل وقف إنقلاب الحوثيين.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة اليمنية تنشد السلام وإنهاء الحرب التي أشعلها الانقلابيون، وتحقيق ذلك يستوجب إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه وتسليم السلاح وانسحاب المليشيات، وإن أي محاولة لإبقاء المليشيا وسلاحها على أي من أراضي الجمهورية لن تكون مقبولة من شعبنا الذي قدم آلاف الشهداء من أجل السلام والتحرر من المليشيا.

وتأتي تحذيرات المخلافي بعد أن أبدت الحكومة اليمنية عدم تفاؤلها تجاه تصريحات المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي قال فيها إنه يعد لخطة سلام جديدة في اليمن.



*من أكرم علي