آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:29ص

اليمن في الصحافة


الانقلابيون ينشرون قطّاع الطرق بين المدن وعصابات تستولي على مؤسسات مصرفية

الأربعاء - 12 أكتوبر 2016 - 10:33 ص بتوقيت عدن

الانقلابيون ينشرون قطّاع الطرق بين المدن وعصابات تستولي على مؤسسات مصرفية

/ عدن الغد / الشرق الأوسط / سعيد الأبيض /

نشرت ميليشيات الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، عصابات نهب مسلح في الطرقات الرابطة بين المدن والمحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرتهم وفي مواقع مختلفة من الشق الجنوبي الغربي من اليمن، للقيام بأعمال سطو على المارة، كما فرضت رسوما مالية تصل إلى مائة ألف ريال يمني على التجار، و40 ألفا على منافذ البيع، تحت ذريعة دعم «البنك المركزي».



ويسعى الانقلابيون، وتحديدا بعد تنفيذ قطاع عسكري تابع للميليشيا مدعوما من متمردي الحرس الجمهوري، وتحت تهديد السلاح، لتنفيذ عمليات نهب للمدخرات المالية لدى مؤسسات الصرافة، وفقا لمختصين في الشأن الاقتصادي، بجمع أكبر قدر من الأموال الموجودة في السوق، لسد العجز المالي التي تواجهه الميليشيا ودفع أجور أتباعها من الأفراد والجنود، فيما تسعى إلى نشر الخوف وزعزعة الأمن من خلال قطع الطرق بين المدن والمحافظات بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين.



وسبق هذه الأعمال، وفقا لمصدر عسكري، استيلاء على ناقلات النفط والغاز الآتية من «مأرب» ونقاط التوزيع الرئيسية، ويجري بيعها على شكل حصص لقيادات الميليشيا في السوق المحلية، كما نفذت الميليشيا أعمال سطو مسلح على ممتلكات المدنيين من أراض ودور ومزارع وتحولت إلى ثكنات عسكرية.



وشهد كثير من المدن خلال اليومين الماضين، أعمال نهب وسلب بالقوة الجبرية نفذتها الميليشيا بقوة السلاح، التي كان آخرها ما سجل في مديرية الحديدة التابعة لإقليم تهامة، أمس؛ إذ أقدم الانقلابيون على نهب كثير من المواقع التجارية والمنازل، كما عمدوا إلى اختطاف عدد من المواطنين.



وقال عبد الحفيظ الخطامي، الناشط الحقوقي، إن الميليشيا وللأسبوع الثاني على التوالي، قامت باختطاف العشرات من أبناء تهامة وفي مواقع مختلفة، وتستهدف في المقام الأول النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، والمناهضين للأعمال الإجرامية التي تنتهجها الميليشيا بحق المواطنين.



وأضاف الخطامي أن كثيرا من ملاك المحال التجارية يشعرون بالخوف والتذمر جراء فرض ميليشيا الحوثي والمخلوع رسوما مالية تحت ما يسمى «دعم البنك»، وفرضت مبالغ مالية وصلت إلى مائة ألف ريال على التجار، ونحو 40 ألف ريال على منافذ البيع، لافتا إلى أن هناك سخطا شعبيا كبيرا جراء هذه الأعمال التي قد تنتج عنها مواجهة مرتقبة.



في سياق متصل، كشف تقرير صادر عن المقاومة الشعبية أنها تمكنت من قتل أكثر من 120 من متمردي ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري، في محافظة البيضاء خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، بينهم 10 من قيادات الميليشيات الانقلابية في محافظة البيضاء، وذلك خلال المعارك التي دارت في مديريات الصومعة، والزاهر، وذي ناعم، والملاجم.



وأشار التقرير إلى أن من أبرز القادة الذي قتلوا في محافظة البيضاء القيادي ماجد العوكبي الذي لقي مصرعه بمديرية ذي ناعم إثر كمين نصبه رجال المقاومة على الخط العام الواصل بين مديرية ذي ناعم ومدينة البيضاء. كما قتل القيادي بالميليشيات الانقلابية عبد الغني صالح البديوي في المديرية ذاتها. وفي مديرية الصومعة قتلت المقاومة الشعبية في المواجهة المباشرة القائد العسكري للحوثيين والمعروف بـ«أبو عمار» و«أبو ناصر الثابتي» مسؤول المجهود الحربي في المحافظة، إضافة إلى نحو 5 من القيادات في أماكن مختلفة.



وهنا عاد المصدر العسكري ليؤكد أن سقوط العشرات من قيادات الانقلابيين، سواء قتلى أو أسرى في قبضة الجيش الوطني، مؤشر على ضعف القدرة العسكرية، وما تعيشه الميليشيا من ارتباك في التخطيط والسيطرة، وكذلك ما يلاحظ من سقوطهم أو فرارهم في المواجهات المباشرة، موضحا أن المناطق الجنوبية شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى لهذه القيادات.