آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-12:10ص

أخبار وتقارير


بن دغر في مهرجان الاحتفال بثورة 14 أكتوبر بالمكلا : الحرب ليست خيارنا فلا زلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه

الثلاثاء - 11 أكتوبر 2016 - 07:11 م بتوقيت عدن

بن دغر في مهرجان الاحتفال بثورة 14 أكتوبر بالمكلا : الحرب ليست خيارنا فلا زلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه

المكلا (عدن الغد) خاص:

قال دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بأن الحرب ليست خيارنا فلازلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى إليه، سلام نرى طريقنا له تمر عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والذي يلزم المليشيا الحوثية بتسليم السلاح والانسحاب وعودة الشرعية ،والذهاب بعد ذلك إلى حلول سلمية تستند إلى ما تبقى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأشار رئيس الوزراء في كلمة القها في الاحتفال الوطني الكبير الذي اقيم يوم الثلاثاء بالقاعة الكبرى لجامعة حضرموت بمدينة المكلا بمناسبة اعياد الثورة اليمنية الـــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر ، والــ 53 لثورة الــ 14 من اكتوبر ، والــ 30 من نوفمبر إلى أن الحرب التي تجري الآن هي انقلاب على الاتفاق الوطني على الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً وحلاً لازمة السلطة والدولة وتعزيزاً لوحدة المجتمع في دولة اتحادية من ستة أقاليم، وإقليم حضرموت واحد منها. داعياً الجميع إلى التضامن مع هذا الاقليم ودعم مشروع الدولة الإتحادية والبدء بقيام مؤسسات الاقليم دون الاكراه لأحد .
وقد نقل رئيس الوزراء في مستهل كلمته التي القاها بالمناسبة بحضور محافظي حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ،وسقطرى سالم عبدالله السقطري ،والمهرة محمد عبدالله كده ، تحيات وتهاني فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الــ 53 لثورة الـــ 14 من أكتوبر المجيدة. وقال : "ليس من المصادفة أن نحتفل اليوم بالذكرى الـــ 53 لثورة الــ 14 من أكتوبر المجيدة بعد أيام قليلة من احتفالاتنا بالذكرى الــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر العظيم، فنحن شعب واحد مزقتنا الصراعات الدولية ووحدتنا الإرادة الوطنية" مؤكدًا بأن خط التقسيم البريطاني والعثماني لم يصمد كثيرا في وجه إرادة التحرر والاستقلال والحرية وأن الإحداث الأخيرة قد أكدت أن الدفاع عن أكتوبر إنما يبدأ من مران ،وإن الدفاع عن سبتمبر يبدأ من عدن وحضرموت".
و أشار رئيس الوزراء إلى انه وقبل خمسين عاماً ونيف كانت ردفان على موعد مع لقاء الأبطال، لبوزة ورفاقه في حدث تاريخي غير حال الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك في الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣،عندما رفض هؤلاء الأبطال الانصياع لأوامر القوات البريطانية المحتلة فكانت تلك هي شرارة الثورة ليمتد لهيبها إلى أنحاء مختلفة من الجنوب فصنع ذئاب الحمر وهو ما هو أطلق عليه في ردفان وانتفاضات عيدروس في يافع وبن عبدات في حضرموت كانت ارهاصات ثورية .
وقال "ناضل شعبنا كثيراً وضحى وصمد وأعطى، وكان له ما أراد في الــ ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧،استقلالاً وطنياً ناجزاً منتزعاً بأيدي أبطال الجنوب اليمني المحتل كما تعارف الأبطال على تسميته آنذاك، كان ذلك حدثاً هو الآخر مهما، فقد أظهر أبناء اليمن من صعدة وحتى عدن، ومن المهرة وحتى الحديدة وحدة في الموقف ووحدة في الإرادة".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن القوى التي دحرها النظام الجمهوري وهزمت على يد أبطال سبتمبر وأكتوبر تحاول أن تمزق الوطن لعودة نسخة من الإمامة حديثة عنصرية الهوى وسلالية النزعة، لا تهدد إنجازات سبتمبر وأكتوبر فحسب، ولكنها هذه المرة تهدد أمننا واستقرارنا وأمن واستقرار المنطقة والأمن العربي.
وقال "لقد انهكت الوحدة بفعل فاعل وبدت للمواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية خلافاً لما كان يراها، لقد استخدمها من سرقوا وهج الوحدة أداة للفيد والنهب والسطو والتسلط، وما حرب ١٩٩٤ وازمة وحرب اليوم سوى النتائج الطبيعية لأزمة الحكم والنظام".
وتحدث رئيس الوزراء عن ما عانته محافظة حضرموت من إرهاب القاعدة وداعش، وهي إن لم تتعافى من هذه الآفة تماماً، لكن حالها اليوم ليس كحالها قبل ستة أشهر.. مشيراً الى ان حضرموت اليوم تتطلع بثقة نحو المستقبل، وهزم الإرهاب في حضرموت، وعلينا ملاحقة ذيوله المادية ومنابعه وجذوره المعنوية، فنحافظ بذلك على نقاء الإسلام وشريعته السمحاء.
وقال "لقد شارك أبناء حضرموت ممثلاً في قوات النخبة بالجهد الأكبر، فللأبطال هؤلاء التحية وكل التقدير والإحترام، الذين حسموا المعركة في ساعات مع الارهاب الذي ضل يحكم المكلا، وجهودنا في الرئاسة والحكومة تتجه نحو استعادة زمام المبادرة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وفي هذا السياق جاء قرارنا بتعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي ونقل عملياته المالية والنقدية إلى عدن، وها نحن اليوم في حضرموت نحاول استعادة مكانة ودور الدولة ومن منطلق مختلف يقوم على الشراكة في السلطة والثروة".
واضاف رئيس الوزراء "سوف نبدأ ببناء محطة جديدة للكهرباء بقدرة 31 ميجاوات قابلة للتوسع وبكلفة 25 مليون دولار للتخفيف من معاناة المواطنين في الوادي، كما خصصنا اعتمادات لترميم شوارع المكلا، واستكمال مشروع طريق المعدي الطريق الشرقي سابقاً، كما سنحاول تحريك مشاريع أخرى في الأيام القادمة كمشروع ترميم طريق حجر، ذلك حق لأهل حضرموت، وواجب على الدولة، لقد بدأنا بعدن وها نحن اليوم في حضرموت نواصل، وسنهتم بجرحى الجيش والمقاومة"..لافتاً إلى انه تم نقل الآلاف إلى مستشفيات الداخل والخارج وخلال الأيام القادمة سيتم نقل المئات منهم إلى تركيا والهند.
وعبر رئيس الوزراء عن شكره لقادة التحالف العربي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالغزيز ملك الحزم والعزم، ولقادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تحية وخاصة الشيخ محمد بن زايد، ولقادة الخليج ،ومصر والسودان وتركيا الذين يقفون معنا على خط المواجهة مع أعداء اليمن.
وفي الحفل ،القى محافظ حضرموت كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء ووزراء الحكومة ومحافظي المهرة وشبوة وسقطرى والحاضرين جميعاً من قيادات تنفيذية وسياسية وعسكرية وأمنية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومقادمة ورجال القبائل والشخصيات الاجتماعية والشباب ..مشيراً إلى تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة.
ونوه بن بريك إلى إسهامات الحكومة في تقديم الخدمات لمحافظة حضرموت من مشاريع تنموية وخدمية والتي ستسهم في رفع معاناة الموطنين وذلك من خلال المشاريع التنموية والخدمية التي سوف تقرها الحكومة وتقدمها للمحافظة..مشدداً على ضرورة تفعيل الاقاليم وقيام الدولة الاتحادية.
وقال محافظ حضرموت "بعد مرور عام ونيف من احتلال القاعدة لمحافظة حضرموت الساحل وبعد الانتصارات الكبيرة نحن اليوم نحتفل باعياد غالية على قلوبنا سبتمبر واكتوبر ونوفمبر".
وقدم في الحفل الشاعر محمد علي الحباني قصيدة شعرية نالت اعجاب الحاضرين، كما قدمت لوحة فنية استعراضية من فرقة فراشات حضرموت، وشارك الفنان محفوظ بن بريك باغنيتين من كلمات الشاعر الغنائي الكبير حسين أبوبكر المحضار الأولى وطنية بعنوان "حبي لها"والثانية "القي عصا الترحال"، فيما قدمت فرق الفنون الشعبية في المكلا والشحر عدد من الفقرات التراثية
حضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب، ووزراء الاعلام معمر الارياني، والادارة المحلية عبدالرقيب فتح، والنقل مراد الحالمي، والثروة السمكية فهد كفاين ،والصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سميرة خميس، والشؤون القانونية الدكتورة نهال العولقي، والاشغال العامة والطرق المهندس وحي امان، والمياه والبيئة الدكتور العزي شريم ،والسياحة الدكتور محمد قباطي، اولتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة، والثقافة مروان دماج، ونواب وزارات الادارة المحلية حسين منصور ،والخدمة المدنية عبدالله الميسري، والسياحة محمد الدهبلي، ووكلاء محافظات اقليم حضرموت وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وجموع كبيرة من المواطنين.