مقتل احد معاوني زعيم الحوثيين في غارة للتحالف بصعدة

أكدت مصادر ميدانية مصرع صهر عبدالملك الحوثي، زعيم المتمردين، وذلك في غارة جوية لطيران التحالف استهدفت، السبت، عربة كان يستقلها في منطقة مران بمديرية حيدان بمحافظة صعدة الواقعة أقصى شمال اليمن.

وذكرت المصادر أن أحمد محسن علي الحربي زوج شقيقة عبدالملك الحوثي، والقيادي العسكري البارز في الجماعة، لقي مصرعه و6 من مرافقيه بغارة استهدفت موكبه في منطقة مران معقل زعيم ميليشيات الحوثي المسلحة.
عضو في النواة الأولى للحركة الحوثية

ووفقا للمصادر فإن الحربي هو من مواليد 1974 في مديرية حيدان بمحافظة صعدة، وهو متزوج من إحدى شقيقات زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

وكان الحربي أحد تلاميذ مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وعضوا في ما كان يعرف بـ"تنظيم الشباب المؤمن" الذي شكل النواة الأولى للحركة الحوثية.

انخرط في صفوف مقاتلي الحركة منذ وقت مبكر، حيث حمل السلاح تحت قيادة حسين الحوثي عند اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والمتمردين في جبال مران وحيدان بصعدة منتصف يونيو 2004. وخاض الحربي ما عرف بالحروب الست بين 2004 و2010 حيث تدرج في المسؤوليات إلى أن أصبح مشرفا على مجاميع مسلحة في مديرية حيدان.

وبعد توقف المواجهات بين الجانبين جراء انشغال نظام المخلوع علي عبدالله صالح بأحداث الثورة الشبابية في 2011، سافر الحربي بصورة سرية إلى إيران ولبنان، حيث تلقى دورات تأهيلية عسكرية مكثفة على يد مدربين من الحرس الثوري الإيراني وخبراء في ميليشيات حزب الله اللبناني، قبل أن يعود مجددا إلى صعدة قبيل بدء التمدد الحوثي باتجاه عمران وصولاً إلى إسقاط العاصمة صنعاء بدعم من المخلوع صالح.

واعتبر مراقبون مصرع القيادي الحوثي البارز أحمد محسن علي الحربي خسارة فادحة للميليشيات، خصوصا لزعيمها عبدالملك الحوثي، لا سيما أن الحربي كان ضمن الدائرة المصغرة المحيطة به والتي تقتصر على أكثر العناصر قربا عائلياً وولاء.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي المسلحة والقوات الموالية لحليفها صالح خسرت قيادات كبيرة خلال نحو شهرين بغارات للطيران والأباتشي، استهدفت تجمعاتهم وتحركاتهم على الحدود السعودية اليمنية.