آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:39ص

اليمن في الصحافة


تراجع القوات اليمنية في "تعز" ومعارك مستمرة تودي بحياة 23 مسلحاً

السبت - 01 أكتوبر 2016 - 02:03 ص بتوقيت عدن

تراجع القوات اليمنية في "تعز" ومعارك مستمرة تودي بحياة 23 مسلحاً

/ عدن الغد / الأناضول /

انسحبت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، اليوم الجمعة، من أحد المواقع العسكرية، غربي مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، كانت قد سيطرت عليه أمس، بعد هجوم شنّه مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 

وقال مصدر ميداني، في اتصال هاتفي، مع الأناضول، إن القوات الحكومية تراجعت من جبل المنعم، والمواقع المحيطة به، بعد مقتل 5 منها وإصابة 13 آخرين، في المعارك المحتدمة بين الطرفين.

 

وأضاف أن 18 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، قُتلوا في معارك اليوم، بينهم قيادي بارز، في غارة شنّتها مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على قرية الروض في منطقة حذران، غربي المدينة.

 

وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال القيادي الميداني في المقاومة، إبراهيم الجعفري، للأناضول، إن غارة جوية أودت بحياة القيادي "أبو نصر الخولاني"، و7 من مرافقيه، حين استهدفت مركزاً لقيادة المعارك.

 

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من الحوثيين، حول ما أورده المصدر.

وأمس الخميس، شنّت المقاومة وقوات الجيش الحكومي، عملية عسكرية في عدة محاور، من أجل قطع خطوط الإمداد على "الحوثيين" وقوات صالح، في الجهة الغربية والشمالية الشرقية.

 

ويحاصر مسلحو "الحوثي" مدينة تعز، من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

 

وفي 18 أغسطس/آب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.

 

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي" و"صالح" من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

 

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.