آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:12م

أدب وثقافة


قصيدة : خليلي إن عجنا بعدن فأرفقا

الخميس - 29 سبتمبر 2016 - 12:26 ص بتوقيت عدن

قصيدة : خليلي إن عجنا بعدن فأرفقا
عدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

خليلي إن عـجـنـا بـعــدن فـأرفـقـا ... فان حـديث الـبـيــن أضنى الـتـشــوق

خليلي أن لا تـنــزلانـي أقــم بـهــا ... فلا نـاخ عـيـسـكـمـا غـروبا ومشــرق

لكـل رحــالٍ واحــةُ يهـتـــدي لهـا ... وواحـةُ رحلي في حماهـا , فـأشـفـقـا

بـلاد بهـا الـرحمــن أظهـــر ديـنــه ... وأيـدها نـصــرا إذ الـنـصـــرُ أورق

فكـانت لـديــن الله صــرح مشـيـــد ... فعـجـبـا لذاك صــرح كـم قـد تألــــق

وكانـت كـدرع المستجـيــر التي بها ... تــرد سـهـامُ الرفـضِ عنـه وتـتـقـى

كأن جيوش الرفض سيل وقـد غـدت ... تـمــر على ارض الشمــال تـدفــق

فـيـغـتـالـهــم غـرقـا تبـاعــا وكـلـمـا ... أطـــم على واد أمـــات واغــــــرق

فصعــدة قـد دانت وعمـرانُ بعـدهـا ... وبعـدهـمـا صنعـاء جــرح تـعــمــق

يعـربـد فيهـا الرفـضُ حـقـدا تهكمـا ... فيـقـتـــل إسـرافـا ويـحـكي تـشـــدق

ومـا زال حـالُ الـقـومِ بكـمـا كأنـمـا ... عليهم طيـورٌ من ردى المـوت حلـق

تهــدُ ديـارُ المـسـلـمـيــن تـتـابـعــا ... لتمـضى حلي العـقــدِ تهــوي تـفــرق

فلـمـا دنـا من ارض عـدن تناشــدت ... ألا حـي من لبـى الجهـــاد مـعـانــق

فلـبـاه من لـم يـعـــرف الكـرَ يـومـه ... ولكـن داعـي اللـه نــادي وأشــــرق

أياد على الجبهات ما خـط عهـدهـا ... ولا قل ساعدها -على الرحب- بنـدق

ولم يحفـروا يوما من الدهــر خـندقـا ... ومن ينصـر الإسلام دينـا تـخنــدق

فـلـلـه درُ الـحــامـيـــات الـتي بـهــا ... تــدافـع أتـبــاع الـرســولِ تسـابـــق

يـكــرون لا يخشــون في الله لـومــة ... كـأني بــوعــد الله فـيـهــم تـحـقـــق

خمـاص بطـونهـم وشعـث رؤوسهـم ... بها امـضـوا أيـام الصيـامِ تـعـتـــق

بحـر على الرمضـاء يـوم هجيـرهـا ... يكـابـدهـا حـر على الـدين محــرق

 

 

ويحـذوهم شـوقُ الجنـان إلى العلى ... متى المجتـبى منهـم يخـر ليــرتـقى

وحـالهـم لا عـاش رفــض بسـاحنـا ... ولا أبـقـيـت فـيـنـا الحميـة إن بـقى

ولا دامت الأنسـاب فينـا تـفـاخــرا ... وعرض رسول الله يرمى تـزنــدق

ولا لاذ ملـهـــوف يلـــوذ بجــاهـنــا ... اذا لم نكـن نحـن الأمـان المـوثــق

بزرنا لجيش الرفـض والكل موقــن ... بنصــر الـذي فيـه الرجـاء تعـلـق

فكمن سرايا الموت والفجرَ أصبحا ... وداعي الـردى يرنـو اليهـا محـدق

فلم تمـس حتى قام ناعيـهـا مخبــرا ... يـطــوف بـمـــرانَ نـذيــرا محلــق

ألا خبـروا عفـاش والحـوثي قبلـه ... بان الردى امس على الجمـعِ مطبـق

ومن مخبـر الـقـنـديـلَ ان زنابلـه ... بسـاح الـوغى أمسـت رفـاتـا مفـرقـا

ركاما دفناهـم ومن عافـه الثـرى ... تـركـنـاه أشــلاء صـريـعـا ممــزقــا

وآخــر أضحى للـكــلاب وليـمــة ... تنـاهـشـه الأجْــرَاء ثـوبـا مشـمـــرق

يسـاقــون زمـرا للمنـايـا وبئسمـا ... يســاق إليـه الجمــعُ حـتـفـا ومـوبــق

خليلي ما أنصفهـا شعــري وإنما ... عـدن فــوق ما خــط الـبـنـان وعلــق

ولسـت بمـن يهـذي جزافـا بشعـره ... ولـم اكتــب الأبـيــات فـيـهــا تملــق

ولكـن في الشـعــرِ بيـانٌ وحكـمـةٌ ... تـجـيـــش بهـا نفـسُ الأديـب لينطــق

وصلـوا على خيــر الأنـام والـهِ ... وأصحابــه ما غــاب نجـــم وأشــــرق

وما غالت العيس النـواجي بواحة ... تـمـــر بـأطـــلال وتـنـــدب عـاشـــق

كلمات: مازن محمود ثابت الردفان