آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-01:45ص

أخبار وتقارير


قال إنه لم يطرأ على رؤية مؤتمر القاهرة أي تغيير .. قيادي في مؤتمر القاهرة : الدعوة لتأسيس حامل سياسي جديد للقضية الجنوبية بمثابة حكم الاعدام لتضحيات الجنوبيين

السبت - 24 سبتمبر 2016 - 07:08 م بتوقيت عدن

قال إنه لم يطرأ على رؤية مؤتمر القاهرة أي تغيير .. قيادي في مؤتمر القاهرة : الدعوة لتأسيس حامل سياسي جديد للقضية الجنوبية بمثابة حكم الاعدام لتضحيات الجنوبيين
اياد علوي فرحان رئيس دائرة الاتصال الخارجي في القاهرة

القاهرة (عدن الغد) خاص:

أكد رئيس دائرة الاتصال الخارجي في القاهرة ان تغييرا لم يطرأ على رؤيته التي تبناها منذ تأسيسه والتي تقوم على متوالية سياسية تفضي بالأخير الى قيادة بدماء جديدة ومنح حق تقرير المصير لشعب الجنوب وفق الية مزمنة .

 

وقال اياد علوي فرحان رئيس دائرة الاتصال الخارجي والتواصل مع قيادة المؤتمر الجنوبي الاول الذي بات يعرف باسم "مؤتمر القاهرة" ان التطورات ومعطياتها تثبت يوم بعد يوم مدى واقعية هذه الرؤية وملامستها للواقع.. وقال فرحان انه لم ينم الى علمه ان قرارا قد اتخذ من قبل المؤتمر للترحيب باي دعوة لتأسيس كيان او ما شابه ليكون حاملا سياسيا للقضية الجنوبية، وان ما صرح به لا يعبر الا عن آراء واجتهادات شخصية لقائليها.

 

وعبر فرحان عن استغرابه من الدعوة لتأسيس حامل سياسي لقضية الجنوب وتهليل البعض لها دون تمحيص حيث قال :"ان الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي لقضية الجنوب باعتراف الشرعية الدولية واقرارها وحتى الاقليمية وكل المرجعيات التي قامت عليها العملية السياسية بما فيها حوار صنعاء الوطني نفسه، وان البحث عن حامل سياسي اخر هو بمثابة حكم اعدام على كل ما انجزه نضال وتضحيات وجهود سنوات طويلة كانت جسيمة ومضنية بل واعدام للحراك نفسه ومشروعية قضية الجنوب ومشروعية نضال شعبه وتطلعاته المشروعة، مضيفا ان الاصح بدلا من ذلك هو البناء على ما تقدم وبذل الجهود لإيجاد مقاربات تستوعب المعطيات وتؤدي لإيجاد مرجعية جنوبية موحدة وهو الامر الذي كان دائما ما يصطدم به الجنوبيين في الممارسة السياسية على ارض الواقع".

 

ووضح اياد فرحان رؤيته بالقول :"انه من باب اولى للأخوة الذين وضعوا انفسهم اليوم في موقع المسؤولية الاتجاه الى العمل الواقعي بعيدا عن الدعوات والشعارات والزعامات والتشبه بالماضي وتوحيد الجهود على الارض في المعركة الاهم لإعادة توفير الاجواء الامنة للجنوب وتحسين ظروفه وحالته المعيشية وتوفير المناخات المناسبة لعودة العمل السياسي والوطني والمجتمعي وتطوير المكسب الوحيد الذي جناه الجنوب من هذه الحرب الا وهو الامساك بالأرض من مجرد امساك للأرض "بلا عنوان " الى واقع سياسي ملموس يحسب ويصب في خانة الجنوب وقضيته وليس افراد ويقدمه للعالم كطرف فاعل يمتلك الارادة الحرة ويفرض نفسه في اي تسويات سياسية قادمة".

 

ودعا فرحان الجميع الى ترك تصرفات الماضي وطي صفحاته التي اطاحت بالجنوب يوما، والعمل لاجل تحقيق النتيجة الوطنية التي ترضي الله والضمير والشعب الذي قدم قوافل الشهداء وتدمرت ارضه واستصعبت معيشته ،والا ينسى احد تحت اي تأثيرات او نزوات ان الجنوب لن تقوم له قائمة ان لم يكن لكل الجنوبيين ووفق مبادئ ومضامين التسامح والتصالح والتضامن والشراكة الجنوبية والتي يجب عدم الحياد عنها لان التاريخ والزمن لا يرحمان ودوام الحال من المحال ،وان مصلحة الشعب ينبغي ان تقدم فوق كل المصالح.

 

واعتبر فرحان ان الجنوب وقضيته اليوم باتتا في اقوى مواجهة مع الفساد بكل اشكاله وصوره وان على الشرفاء توحيد الصفوف امام هذا الخطر الاكبر والعدو الاشرس، وتمنى عليهم التفريق بين الغث والسمين لان ليس كل ما يلمع ذهبا.