آخر تحديث :الخميس-30 مايو 2024-05:54م

أخبار المحافظات


قصة مقاوم جنوبي بالمضاربة..فقد النطق..واصبح نسيا منسيا

السبت - 17 سبتمبر 2016 - 01:16 ص بتوقيت عدن

قصة مقاوم جنوبي بالمضاربة..فقد النطق..واصبح نسيا منسيا

عدن الغد.صادق البوكري

لم يكن يدرك الجندي بالمقاومة الجنوبية بجبهة المنصورة بالمضاربة هاني عبده علي(البقري) انه سيعود الى منزله معاقا فاقدا لاهم حاسه وهي حاسة النطق.

عندما استشعرت المقاومة الجنوبية بجبهة المنصورة بالخطر هب رجال القبائل بالمنطقة والمناطق المجاورة لحماية الحدود الغربية للمضاربة وخرجو بمختلف الاعمار عقب تسليم الوازعية لجماعة الحوثي وصالح..خرج هاني يومها كغيره من شباب المقاومة ليرابطوا بجبل المشبك المطل على الوازعية بتعز..وبكل قواتها حاولت هذه الجماعات المعتدية السيطرة على تلك الجبال وقصف بحقد وعنجهية كبيرة المناطق الحدوية بمختلف انواع اسلحتها..الا انها لم تحقق اي من امالها وطموحاتها..وقف الجندي هاني البقري من بين العشرات من ابطال المقاومة في متارسهم متصديا لتلك الجماعات الغازية باسلحتهم الشخصية ايمانا منهم بان الوطن الجنوبي اغلئ من كل شي لم يذهب لصنعاء لمتابعة راتبه الذي اوقفه الحوثيون لاكثر من 9أشهر لم يبالي بكل ذلك فكان همه الاول والاهم الحفاظ علئ حدود ارضه وبلده كيفما ومهما كانت التضيحات.

حتى صبيحة احد الايام عندما تفاجى زملاء هاني بسقوطه مضرجا بدما وفي حالة غيبوبة تامة إثر رصاصة قناص حوثية استهدفت موقعهم اصيب خلالها في الراس بصورة مباشرة ليتم نقله مباشرة لمستشفئ النقيب بعدن حيث كان القدر الطف بحياة هاني الذي تمكن الاطباء ببراعة واقتدار مهني انقاذه واستخراج المقذوف الناري الذي سكن اعماق راس الفتى،

ظل في مستشفى النقيب في حالة غيبوبة تامة حتى بدأت الحياة تدب فيه من جديد ليخرج بعدها معافئ غير ان تلك العافية لم تكتمل ليخرج فاقد للنطق معاقا لايستطيع الحديث مطلقا..

وبعد مغامرة ناجحة للاطباء الذين اكدوا ان نسبة نجاح تلك العملية لاتتعدئ30% غير ان الله اراد له ان يعش بقية حياته دون كلام..سوى بالاشارة والابتسامة البريئة..أصبحت حياة هذا الجندي المقاوم الذي وهب دمه فداء لحرية بلدته وحدود الجنوب ..مزرية بعد ان فقد مرتبه ومصدر دخله الوحيد لاعالة اسرته..فلم يلتفت اليه او تعويضه ..او اعتماد مرتب شهري له اسوة ببعض زملائه في بعض الجبهات..

ولذلك على الجهات الحكومية بلحج وقيادات الجبهات والقيادات العسكرية مسؤولية دينية واخلاقية وانسانية بالمقاومة امام مثل هولاء الابطال الذين قدموا ارواحهم رخيصة ودمائهم الزكية الطاهرة فداء لعزتنا وحريتنا وكرامتنا جميعا رعاية مثل هولاء ..فهل نسمع مرة واحدة فقط اننا في خندق واحد واننا ابناء جبهات واحدة وتربطنا هموم وقواسم مشتركة..نامل ذلك.