آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-07:59م

أخبار وتقارير


محمد بن زايد: العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب والتطرف

الجمعة - 16 سبتمبر 2016 - 01:44 م بتوقيت عدن

محمد بن زايد: العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب والتطرف

وكالات

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد أمس، أن دعم جهود السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم يمثل أحد الأهداف الرئيسية لدولة الإمارات من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.

  جاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد البابا فرنسيس في الفاتيكان، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم السلام والتعايش بين مختلف شعوب ومناطق العالم. وقال الشيخ محمد بن زايد إن دولة الإمارات لا تتردد أبداً في المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز قيم السلام والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة. وأضاف “إذا كانت نزعات التشدد والتطرف التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة ترجع في جانب منها إلى غياب ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول كافة والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية من أجل صياغة ستراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات واحترام المعتقدات والأديان ونشر ثقافة السلام بهدف التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية.

 

 وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن الإمارات لا تألو جهداً في العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة على قاعدة التسامح والانفتاح بعيداً عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف. وأشار إلى أن الإمارات استطاعت أن تخلق نموذجاً للتعايش بين نحو مائتي جنسية يتواجدون على أرضها، وذلك رغم الاختلافات فيما بينها في الثقافة والدين والعرق، مضيفاً إن مظلة التعايش التي تحمي هؤلاء تتيح لهم العيش المشترك وممارسة العبادات المختلفة بحرية، مضيفاً إن قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي أصدره رئيس الدولة العام الماضي، يعزز هذا النموذج من خلال ما يتضمنه من مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون.

 

 وقال إن الإمارات تقدر الجهود التي يقوم بها بابا الفاتيكان في مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية كما تشيد بمبادراته المتواصلة التي تستهدف مواجهة التحديات والأزمات المختلفة في كل أنحاء العالم كالفقر والجهل والعنف وثقافة الكراهية باعتبارها لا تنفصل عن تصاعد نزعات التعصب والتطرف وهي أهداف تمثل أولوية رئيسية أيضاً لدولة الإمارات. وأضاف إن الإمارات تعمل على مواجهة نزعات التعصب والتطرف بشكل فاعل من خلال ستراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر ومن خلال مبادرات ومشاريع إنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين إليها في المناطق الفقيرة أو التي تشهد نزاعات مسلحة بما يساعد على تنمية هذه المناطق وتخليصها من أزماتها ومشكلاتها، لأنها تدرك أن هذه النوعية من الأزمات تمثل أحد أهم المصادر التي تهدد الاستقرار العالمي كونها بيئات خصبة لنمو أفكار التطرف والعنف والإرهاب. وأكد أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين تسامح واعتدال ووسطية ويدعو إلى الحوار والسلام والتعاون بين بني البشر، موضحاً أن الجماعات الإرهابية الدموية التي تدعي الحديث باسمه هي جماعات منحرفة.

 

 وأشار إلى أن أول خطوة في دحر هذه الجماعات وهزيمتها هي النظر إليها على أنها جماعات إجرامية لا علاقة لها بدين أو عرق أو منطقة جغرافية فلا شك في أنه من الظلم والافتئات على الحقيقة اعتبار هذه الجماعات ممثلة للإسلام أو للعرب والمسلمين، وإذا كان البعض يستغل الممارسات الدموية للجماعات الإرهابية للتحريض على المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم فإن دور المؤسسات والرموز الدينية وفي مقدمها بابا الفاتيكان دور محوري في التصدي لهذا التحريض. وبعد محادثات بين الشيخ محمد بن زايد وأمين سر الفاتيكان الكاردينال بيتر بارولوين، وقعت الامارات والفاتيكان مذكرة تفاهم تقضي بالاعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة بين البلدين.