أعلن رئيس مجلس الوزراء اليمني "الدكتور أحمد عبيد بن دغر" عن خوض معركة صنعاء وتحرير اليمن من قبضة الانقلابيين إلي النهاية، مؤكدًا في حديث لقناة الجزيرة الليلة بأن هذا القرار لن تتراجع عنه الحكومة الشرعية والمقاومة والجيش والشعب اليمني ولن تثنيه الضغوط.
وأضاف: "إذا أراد الحوثي وصالح أن نتعايش ونكون أمة واحدة، فليس هناك إلا طريق السلام، ولن نتوانى لحظة واحدة في المقاومة والاستمرار فيها والقتال والتقدم نحو صنعاء مهما كلف ذلك، ولن يخضع الشعب اليمني مطلقًا للعبودية والخضوع لفئة من المجتمع تدّعي حقًّا إلهيًّا أو تاريخيًّا في الحكم، ولو فكر الحوثيون بالاستيلاء على كامل السلطة في اليمن، فعليهم أن يدركوا أنَّ 80% من الشعب اليمني سيقاوم سنة أو عشر سنوات أو حتى العمر كله حتى يعود الاستقرار لليمن، فالشعب اليمني لديه من القدرات والطاقات الهائلة التي تمنحه قتال الحوثيين حتى النهاية".
وأكَّد: "نحن حريصون ألا يذهب اليمن إلى ما ذهبت إليه سوريا، نحن نحارب على الأرض وسنحارب حتى هزيمة الحوثيين وانكسارهم".
واستغرب من الإعلام الدولي التركيزَ وتضخيم بعض أخطاء التحالف والمقاومة، متناسيًا جرائم وإرهاب ميليشيات الحوثي والمخلوع التي كبدت الشعب اليمني خسائر مادية وبشرية، واضطر الملايين من الشعب اليمني الفرار من وحشية ودموية الحوثيين. واصفًا ما فعله المخلوع صالح من ارتمائه في أحضان الحوثيين بالحماقة الكبرى، وانقلاب على 26 سبتمبر والوحدة اليمنية وطموحات وآمال الشعب اليمني دافعها الرئيس السلطة.
وأردف: "كنت متوقعًا من علي عبدالله صالح أي شيء إلا أن يكون مع عبدالملك الحوثي؛ هي حماقة كبرى، وتحالفه مع الإمامين أمر مؤسف للتاريخ".
ووصف المجلس السياسي الحوثي بأنه كذبة كبرى، مشيرًا إلى أنَّ الحوثيين يقولون: إنَّهم يستندون على الدستور، وهم في الأساس من انقلب على الدستور "الحوثيون يكذبون".
وكشف "ابن دغر" أنَّ الحوثيين تصرفوا بمبلغ 4 مليارات ريال كان الرئيس "هادي" قد طلب طباعتها، إضافة إلى مصادرتهم 750 مليارًا يمنيًّا يمولون بها عملياتهم الحربية ضد الشعب.
وقال: "غادر الرئيس هادي وفي خزينة البنك المركزي 4 مليارات و200 مليون دولار، إضافة لمليار دولار وديعة سعودية، لكنّ الحوثيين تصرفوا بجزء كبير منها".
وأكَّد: "نحن على ثقة أن المبلغ المتبقي لن يتم صرفه بشراء مواد غذائية وتلبية احتياجات الشعب من الدواء ومشتقات نفطية؛ لذا لزم نقل البنك المركزي".
وشدد على ضرورة أن يكون البنك المركزي في مكان محايد وصنعاء ليست محايدة والإدارة أيضًا، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة اليمنية تقوم بجملة من الإجراءات لجعل البنك المركزي محايدًا.
وأضاف: "خضعنا للقرارات الدولية بالهدنة الاقتصادية التي أقرت أن تذهب كل الضرائب والجمارك لصنعاء، ولكنّ الحوثيين نقضوا الهدنة من اليوم الأول، ولو صرفت الأموال التي نهبها الحوثي على الشعب اليمني ولو في إقليم واحد، كنا سنعمدها، لكن أن تُمَوِّل حربًا تدمر اليمن فهذا مرفوض تمامًا".
وعن الموقف الروسي من اليمن قال "ابن دغر": "تقييمنا للموقف الروسي بمجمله إيجابي تجاه قضيتنا، ولم يقل الروس: إنَّ لديهم رغبة بالخروج على إجماع مجلس الأمن، ما دون ذلك ليس مهمًّا".
وبخصوص زيارة الحوثيين للعراق قال "ابن دغر": "نعتبر زيارة الحوثيين للعراق أمرًا غير مقبول من الحكومة العراقية، ولا نستطيع أن نفهم ذلك إلا في إطار التحركات الطائفية الضارة بالمنطقة".
وأضاف: "اللوم في استقبال الحوثيين يقع على الإخوة العراقيين الذي تجاوز الإجماع العربي ومواقفهم في جامعة الدول العربية".
