آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

اليمن في الصحافة


شرق اليمن وجنوبه يلتئمان بعد تحرير أبين

الثلاثاء - 16 أغسطس 2016 - 12:45 م بتوقيت عدن

شرق اليمن وجنوبه يلتئمان بعد تحرير أبين
جنود الجيش اليمني يؤدون الصلاة في أبين بعد تحريرها من «القاعدة» أول من أمس (أ.ف.ب)

عدن ((عدن الغد)) الشرق الأوسط:

تستمر الحملة العسكرية للقوات اليمنية في تطهير ما تبقى من أبين التي لن تتوقف بحسب تصريحات قائد الحملة العميد عبد الله الفضلي إلا بتطهير كل شبر من المحافظة. وعقب دخول القوات وتطهيرها أكبر مديريتين في المحافظة زنجبار وجعار، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج، إن القوات العسكرية اليمنية مستمرة في تطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة، وسيطرت على نحو 80 في المائة من المنطقة، في حين هرب عناصر التنظيم إلى أماكن ذات طبيعة جغرافية وعرة، مضيفا أن عناصر التنظيم يتحركون في مناطق وعرة هرًبا من القوات العسكرية، وقال: «نعلم أماكن تواجدهم، ولدينا خططنا لمواجهتهم»، مؤكًدا أن القوات الموالية للشرعية تحكمسيطرتها على الأرض وتتحرك وفق خطط مدروسة.

وقالت مصادر محلية وأخرى عسكرية في عاصمة المحافظة زنجبار لـ«الشرق الأوسط» إن قوات كبيرة من الحزام الأمني مدججة بعربات وأطقم ومدرعات عسكرية وصلت لأبين الساحلية وخصوًصا زنجبار وجعار لحفظ الأمن والاستقرار وتعقب الجيوب الإرهابية وسط ترحيب واستقبال رسمي وشعبي كبيرين.

القائد الميداني في قوات الحزام الأمني الخضر نوب أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحملات العسكرية في أبين مستمرة في تطهير بقية مدن المحافظة وتعقب الجيوب الإرهابية وحفظ الأمن والاستقرار وأن القوات العسكرية ستواصل الانتشار في عموم مدن المحافظة وسوف تستعيد تفعيل الأمن وتشغيل المعسكرات بالمدينة، لافًتا أن الحملة لن تتوقف في أبين فقط بل ستمتد لتشمل محافظة شبوة حتى تطهير كامل المحافظات من الإرهاب والتطرف وجماعات القتل والإجرام.

وقال: إن قوات الحزام الأمني قامت بنشر قواتها في المرافق الحكومية والأحياء السكنية ومداخل ومخارج محافظة أبين لحفظ الأمن والاستقرار، حيث شرعت القوات العسكرية باستحداث نقاط أمنية مكثفة ومن خلالها تم تأمين مفرق جعار ومفرق شقرة ومفرق دوفس الرابط بين الساحل بالمدينة وذلك بدعم من قوات التحالف العربي وبمشاركة قوات برية إماراتية في الحملة العسكرية تلك.

وكانت غارات مكثفة شنتها بوارج بحرية وطيران التحالف العربي منذ وقت متأخر من مساء السبت واستمرت حتى فجر الأحد هي التي مهدت الطريق للقوات العسكرية بدخول أبين بعد تدميرها أسلحة ثقيلة للجماعات الإرهابية وقصفها لأهداف محققة بعشرات الغارات ألحقت فيها خسائر مادية وعسكرية وبشرية فادحة في صفوف الجماعات الإرهابية الأمر الذي دفعها للفرار من المدن الرئيسية في أبين.

وتمكنت قوات الحزام الأمني التي تتبع التحالف العربي رأسا من الدخول إلى مدينة زنجبار والتوغل في شوارعها عند منتصف يوم أمس وإحكام سيطرتها الكاملة على مبنى السلطة المحلية والمرافق الحكومية بالمدينة، تحت غطاء جوي لطيران التحالف العربي الذي ظل يشن غاراته على معاقل وتحركات الجماعات الإرهابية في أنحاء متفرقة من المحافظة.

وفي السياق ذاته يقول الصحافي الأبيني ذي يزن مخشف إن تطهير أبين من العناصر الإرهابية سيفتح الطريق واسعا أمام قوات الجيش لاستكمال تمددها في بقية مناطق الجنوب شرقا باتجاه محافظة شبوة التي أصبحت خالية الوفاض وتنتظر بفارغ الصبر موطئ قدم الدولة فيها، مشيًرا في الوقت نفسه إلى أن تطهير أبين ومن ثم الزحف إلى شبوة يؤدي إلى التحام قوى الجيش الوطني المتواجد في محافظة حضرموت، ليؤكد تأمين كامل المحافظات الجنوبية والشرقية.

وتملك المحافظة بعدين اقتصاديا وسياسيا عميقين، لأنها من ناحية مطلة على البحر العربي وقريبة من ميناء عدن ومن ناحية ثانية تتمتع ببيئة زراعية كبيرة، مضيًفا أن انتصار أبين اليوم أكد أنها مدينة ترفض الإرهاب وتلفظه وكان مواطنوها مجبرين ولا توجد له حاضنة، وفق ذي يزن