في موكب جنائزي حزين شيع المئات من أبناء الجنوب والصبيحة نخبة من القيادات والكوادر الجنوبية الذين قضوا في حادث مروري مروع يوم الأحد بمنطقة الرجاع.
وانطلق مئات المواطنين من أبناء الصبيحة في موكب تشييع القيادي الاشتراكي البارز اللواء صالح ناجي حربي والدكتور طه الكعلولي وعدد من ضحايا الحادث الأليم حيث انطلق موكب التشييع من مسجد السنافر بعدن إلقاء النظرة الأخيرة وزيارة هذه الكوكبة اللامعة ليتم مواراة جثامينهم الثرى بمقبرة أبو حربة بالمنصورة.
هذا وتقدم موكب الشهداء عدد من القيادات السياسية والاجتماعية بالصبيحة ومنهم نائب وزير التعليم الفني عبدربه المحولي وبجاش الاغبري وقائد مقاومة الصبيحة بطور الباحة حمدي شكري والعميد ركن عبداللطيف السبع قائد اللواء التدريبي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية العميد ركن مهيوب اليافعي وعميد كلية الاقتصاد ووكيل محافظة لحج صلاح الداؤودي.
وقال عبدربه المحولي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني ان برحيل اللواء المناضل صالح حربي وطه الكعلولي والعميد الشاعر قد خسر الجنوب نخبة من مناضليه وكوادره الأوفياء منوها لمناقب الفقيد صالح السياسية والثقافية ودوره الاجتماعي البارز على مستوى الساحة اليمنية والصبيحة خصوصا.
وفي موكب التشييع الذي حضره جمع غفير من معظم المناطق الجنوبية من محبي الفقيد الكعلولي وحربي والشاعر تم مواراة جثمان الحربي والدكتور الكعلولي وابن أخيه الثرى في مقربة أبو حربة .
ويعتبر اللواء صالح حربي من أهم القيادات والكوادر الجنوبية التي ناضلت منذ التسعينات لرفض الاحتلال ناهيك عند دوره الاجتماعي الريادي بالصبيحة حيث وان الفقيد من بين عدد من القيادات في الصبيحة التي كان لها إسهامات واسعة في حل القضايا الاجتماعية مثل الثار وأخرها قضية الحنيشة وال الزعوري، حيث عاد لتوه من هناك قبل ان يلقى اجله بالحادث.
واعتبر أبناء الصبيحة رحيل هذه الكوكبة في هذا الحادث الأليم خسارة فادحة حيث وان هذه القيادة كانت بدأت لمشروع حياة من خلال قيادة الطوارئ للصبيحة على طريق تشكيل قيادة عامة اجتماعية لمتابعة شؤون أبناء الصبيحة .
وفي ظرف قياسي بدأت في العمل وأثمرت تلك الجهود لحل عدد من المسائل الحياتية والاجتماعية بالصبيحة.
هذا وقد نعت قيادة محافظتي عدن ولحج رحيل حربي والشعبي والكعلولي، معبرة عن حزنها وأسفها العميق لهذه الفاجعة المحزنة.وعبر رئس الجمهورية عن تعازيه ومؤاساته لأسر الضحايا خلال اتصاله الهاتفي لأسرة صالح والشعبي والكعلولي.
*من صادق البوكري
