آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-02:47م

ملفات وتحقيقات


ضعف شبكات الاتصال والانترنت ظاهرة أصبحت مصدر ازعاج للمواطنين في عدن

السبت - 13 أغسطس 2016 - 06:52 م بتوقيت عدن

ضعف شبكات الاتصال والانترنت    ظاهرة أصبحت مصدر ازعاج للمواطنين في عدن
صورة لمبنا الاتصالات

عدن (عدن الغد)خاص:

شهدت أيام الحرب الأخيرة التي شنتها المليشيات الحوثية وجيش المخلوع صالح على عدن ظاهرة ضعف شبكة الاتصالات بأنواعها الأرضية(الثابتة)أو شبكة ارسال الهواتف المحمولة فالأضرار التي تعرضت لها أغلب مديريات عدن من ضرب الطيران كانت إحدى ضحاياها ابراج الإرسال لينقطع تماما من المديريات المحتلة ولم يتكمن المواطنون اللذين رفضوا النزوح من التواصل مع أهاليهم وأقربائهم.

أما في المديريات الأخرى التي لم تتمكن المليشيات من السيطرة عليها ظلت تشكي ضعف الإرسال وضعف الإنترنت بشكل كبير تحديدا عند انقطاع الكهرباء فيختفي تماما ويعود عند عودة التيار الكهربائي.

وبعد تحرير عدن وعودة الكثير من الخدمات للمديريات التي دمرت كالكهرباء والماء والاتصالات وخطوط الهواتف الثابتة وشبكة ارسال الهواتف النقالة وحتى نقاط الإنترنت لكنها مع الأسف الشديد عادت تضعف من جديد وتختفي لساعات طويلة احيانا.

فما هي اسباب ضعف الشبكات والإنترنت في عدن؟؟

وكيف يتعامل المواطنون مع هذا الضعف؟؟

وما هي أراء أصحاب شركات الهواتف المحمولة والمسئولون في مؤسسة الاتصالات بعدن حول هذه الظاهرة؟؟

نعرف كل هذا في تقريرنا التالي....

 

تقرير : دنيا حسين فرحان

 

■ صعوبة إجراء الاتصالات وضعف شبكة الإنترنت

 

بعد أخذ أراء العديد من المواطنين توصلنا إلى أن هناك ضعف كبير في شبكات الإرسال للهواتف المحمولة التابعة لشركات الإم تي أن والسبافون والواي واليمن موبايل والهواتف الثابت وإنهم يجدون صعوبة كبيرة للإتصال أو يكررون المحاولات حتى يتمكنوا من الاتصال أو إرسال الرسائل.

وأحيانا تظهر لهم علامة قوة الإرسال لكنها تكون وهمية ومايزيد الطين بله عندما تنقطع الكهرباء تختفي الشبكة تماما ولاتعود الا بعد عودة الكهرباء والجميع يتساءل عن الأسباب لضعف شبكات الإتصال؟؟

 

■ ضعف الانترنت

أما بالنسبة للانترنت فمن الملاحظ قبل الحرب أنه ضعيف جدا وبطئ إثناء التحميل أو تصفح جوجل مقارنة بالدول الأخرى.

ولكن ازداد الأمر سوءا بعد الحرب فكثير من الناس يشكون أخذ نقاطهم أو الإنقطاع المستمر للإنترنت بدون سبب أو انتهاءه قبل مدة الشهر من تاريخ التسليم وعند محاولة الاتصال بالمسؤولين في مؤسسة الاتصالات في عدن تكون الإجابة ان الإدارة الرئيسية في صنعاء وهي المسؤولية عن كل شيء وحتى اذا تمكن المواطن من التواصل معهم لايوجد حلا شافيا فيتلاعبون بالكلام أو يتحججون بضعف الشبكة بسبب أوضاع البلاد.

■ انزعاج من قبل المواطنين

 

يتحدث معنا في هذا الصدد احمد وليد مهندس شبكات يقول :

الشبكة أصبحت بعد الحرب ضعيفة جدا لانتمكن من إجراء الاتصال بسهولة وحتى الهواتف الأرضية تتعرض للأعطال المستمرة فعندما نريد الاتصال نحاول عدة مرات ونبحث عن مكان تواجد الشبكة والأسوا ان تنقطع تماما عند انطفاء الكهرباء وهذه مشكلة فقد يحدث ظرف أو شيء ويستدعي اتصالك بمن يساعدك أو تريد الاطمئنان على شخص ولا تتمكن من ذلك بسبب ضعف الشبكة نتمنى أن يتم صيانة الشبكات وتعود الخدمة على مدار ال24 ساعة دون توقف.

 

الديزل المسبب الرئيسي للأزمة

 

يتكلم معنا عن هذه النقطة عامل في شركة ام تي ان:

نحن كشركة اتصال نعاني كثيرا من الأزمات الحاصلة في البلاد وتحديدا أزمة الكهرباء وانطفاءها المستمر والتي ترتبط بإنعدام المشتقات النفطية فالديزل(الوقود)هو المحرك لخدمة شركتنا وبقاءها واستمرار التغطية طوال اليوم.

احيانا نجد صعوبة بالغة في تحسين الخدمة نتيحه للأوضاع فنواجه تحديات وبلطجة عندما نوفر مخزون من الديزل ويتم التهجم علينا للحصول عليه بسبب انعدامه في السوق.

نريد أن يتفهم الناس اسباب ضعف شبكة الاتصال وياقات الانترنت ويلتمسوا لنا العذر وتتمنى أن يتوفر الوقود بشكل مستمر وتتحسن الكهرباء حتى تعود للخدمة بشكل طبيعي وبجودة أفضل.

 

ولمعرفة اسباب الضعف في الخطوط الأرضية وخدمة الانترنت في عدن كان لي حوار مع مدير مؤسسة الاتصالات في محافظة عدن المهندس م/ عبدالباسط مثنى الفقيه:

 

هناك احلال كان يجب أن يبدا منذ شهر مايو العام الماضي وقد وصلت الاجهزة بالفعل الى صنعاء ولكن لم يتم تركيبها ونقلها الى عدن بسبب ظروف الحرب.

ولقد اعددنا خطة صيانة متكاملة ايضا في نفس العام ولكن للأسف لم نستطيع تنفيذ أي جزء منها بسبب الوضع الصعب والشبكة للأسف اصبحت منتهية تماما حيث لم يتم صيانتها منذ عام 1992م وقد تأثرت بعوامل كثيرة منها منها الرطوبة والمجاري والحفر العشوائي.

 

وعن ضعف الانترنت يقول:

نحن نحاول بكافة السبل المتاحة تقديم شبكات الانترنت بشكل مقبول نظرا لما نعانيه من مركزية شديدة.

حيث أن الكابل الواصل من جيبوتي يذهب الى صنعاء اولا ثم يأتي الى عدن ولقد طالبنا بتركيب مخرج خاص بالانترنت لمحافظة عدن لكن دون جدوى.

ومازاد الطين بله تعرض مؤسسة الاتصالات للنهب والسرقة للكابلات وماتعرض له المبنى من هدم وتدمير وشحه مواد الصيانة وتراكم الإضرار لمدة طويلة أدى إلى تأخر عمليات الإصلاح.

* وبرغم كل هذه الصعوبات يبذل العاملون في مؤسسة الاتصالات جهودا استثنائية للعودة بالاتصالات الى عدن بالرغم من عدم استلامهم لأي امكانيات مادية أو مواد للصيانة وبذلت جهود أكبر للحصول على قطع الغيار للشبكات فاستطعنا تغطية70% من الشبكات الخارجية ومازلنا نسعى للحصول على الإمكانيات اللازمة لتحديث وتطوير خدمات الإتصال لتواكب مكانة عدن فقد عانت كثيرا من الحرمان في مختلف المجالات والاتصالات جزء منها.

 

وبين ضعف الانترنت وعودته يعيش المواطنون في عدن حالة من الإنزعاج تحديدا من يرتبط عملة به أو من يحتاجه للتواصل مع من حوله.

وبين اختفاء الإرسال وظهوره يدخل الناس في حالة ترقب وانتظار لتمكنهم من الاتصال وارسال الرسائل ، فهل سيستمر الوضع على ماهو عليه؟؟ أم سيتم اصلاح الشبكات وعمل صيانة كاملة لها وتقوية خدمة الانترنت وتفادي انقطاعه من قبل إدارة الاتصالات او القائمين عليها وإنهاءهم لهذه المشكلة في أقرب وقت.