آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

اليمن في الصحافة


برلمانيّو اليمن المؤيدون للشرعية: "دعوة المجلس للانعقاد انتهاك للدستور"

الخميس - 11 أغسطس 2016 - 07:31 م بتوقيت عدن

برلمانيّو اليمن المؤيدون للشرعية: "دعوة المجلس للانعقاد انتهاك للدستور"
آخر جلسة للبرلمان اليمني كانت في ديسمبر/2014

(عدن الغد) العربي الجديد :

أعلن أعضاء البرلمان اليمني المؤيدون للحكومة الشرعية في بيان لهم، اليوم الخميس، رفضَهم لدعوات الانقلابيين استئنافَ جلسات مجلس النواب، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لعقد جلسة برلمانية في العاصمة صنعاء، تعدّ الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2014، ويسعى الانقلابيون من خلالها لاتخاذ خطوات ضد الحكومة، وإضفاء شرعية على قراراتهم بالاستناد إلى البرلمان.


وذكر البيان الذي نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية، أنّ "الدعوة الصادرة من انقلابيين لا يملكون أي شرعية لدعوة مؤسسة تشريعية قائمة؛ تمثّل استمراراً للانقلاب وانتهاكاً للدستور وكل القوانين، كما أنها تعد خرقاً وتحدياً للقرارات الدولية والإقليمية والأعراف البرلمانية".


وأشار البيان الموقّع باسم كتل الأحزاب، إلى أن "مجلس النواب أصبح محكوماً بالتوافق بين كل القوى الممثلة فيه، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات الأممية"، وانطلاقاً من ذلك فإن "أي قرار يصدر عن هذه الدعوة يعتبر باطلاً وتحدياً لإرادة الشعب"، كما "يعتبر تحدياً للقرارات الدولية، وإهانة لرعاة المشاورات التي تجريها الشرعية مع الانقلابيين تحت إشرافهم، ممثَّلين بالدول الـ18، ومنها الدول الخمس دائمة العضوية".


وقال البيان "نحن أعضاء الكتل البرلمانية، ممثلو الشعب، نعلن رفضنا القاطع لهذه الخطوات، التي يقدم عليها الانقلابيون ليضفوا على انقلابهم شرعية مزيفة بقوة السلاح، واغتصاب السلطة على مرأى ومسمع من العالم".


ودعا الأعضاء المؤيدون للشرعية الدولَ الراعية للتسوية السياسية إلى "الوقوف مع الحق" لإيقاف من وصفوها بـ"العصابة الانقلابية".

وجاء البيان قبل يومين من الموعد المحدد لاستئناف جلسات مجلس النواب، الذي يسيطر على غالبية مقاعده حزبُ المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، والذي يسعى من خلال عقد البرلمان إلى محاولة التأثير على شرعية الحكومة، وإضفاء شرعية على خطواته الانقلابية، بالاتفاق مع جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وأفادت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء لـ"العربي الجديد"، بأن التحضيرات لعقد جلسة برلمانية يوم السبت القادم متواصلة، على الرغم من المواقف الحكومية التي اعترضت على الخطوة واعتبرتها تهديداً للسلام.

وكان مجلس النواب اليمني قد عقد آخر جلسة له في ديسمبر/كانون الأول 2014، وعقب ذلك أصدر الحوثيون ما أطلقوا عليه "الإعلان الدستوري"، وقاموا بموجبه بحلّ البرلمان وبقية مؤسسات الدولة، وسلّموا السلطة لما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة.


ونظراً لامتلاك حزب صالح أغلبية في البرلمان؛ فقد سعى الأخير أكثر من مرة لإحيائه بهدف مواجهة شرعية الرئاسة والحكومة بشرعية البرلمان، ونجح في ذلك أخيراً من خلال الاتفاق الذي أبرمه الحزب مع الحوثيين منذ أسبوعين، ويتضمن تشكيل "مجلس سياسي" لإدارة البلاد وفقاً للدستور، الأمر الذي يمثّل إلغاءً لإعلان "اللجنة الثورية "ويسمح بعودة البرلمان.


وقد رفضت الحكومة الشرعية الدعوة إلى انعقاده واعتبرتها مخالفة للدستور، وللمبادرة الخليجية التي تقوم عليها المرحلة الانتقالية.