كتب صادق البوكري
للحرية ثمن باهظ وللشموخ والعزة تكلفة لايدفعها الا من رضع الاباء وعدم الانحناء الا للمولى جل في علاه.
تلك عنوانين اتخذتها أسرة نضالية شهيرة بالصبيحة في الحدود الغربية لمضاربة لحج بالاغبرة.
هي أسرة آل جشنان الاغبري التي وقفت حصنا منيعا ضد جحافل مليشيات غازية معتدية جرارة.
اخرجت شبابها ورجالها حماية لحدودها الغربية مع الوازعية بتعز وقدمت خيرة الشباب دماء زكية في عمر الزهور.
قدمت هذه الاسرة ومعها اسرة دنوح الاغبري واسرة ال اللسوس الشهيرة..تلك الاسر بجبهات الصبيحة بالاغبرة نموذج للعطاء والتضحية والصمود.
ضحت هذه الاسرة المناضلة بأبنائها لم تتهاون او تتقاعس..او تنحني في حماية أرضها ومسقط الراس ..فكانت اول من لبئ "دعوة الاوطان" عندما نادى خور العميرة والجحار والظهورة وذي عهدت سارعت هذه الاسرة لتلبية دعوة الوطن والحرية .
كانت حينها مليشيات صالح المعتدية على مشارف المضاربة الشرقية بجبال خرز..حيث تم مطاردة هذه الفلول إلى منطقة الجحار.
ليسقط فارس الاغبرة وشيخ القبيلة علي حسن الاغبري جريحا ومعه العشرات من رجاله بين قتيل وجريح بينهم الشيخ طه احمد مقبل الاغبري شخصية اجتماعية بارزة بالاغبرة حيث عاد لتوه من الغربة فكان اول المشاركين في اقتحام الصولبان مع محمود الصبيحي.
وعندما ابلغت المليشيات بعضا من ابناء الصبيحة نيتها اقتحام مسقط رأس الصبيحي هبت الاغبرة عن بكرة ابيها لصد هذا الاعتداء وتلك المحاولة التي افشلتها المقاومة الجنوبية وفي طليعتها هذه القبيلة الجنوبية الاصيلة.
حيث سقط العميد طه علوان البوكري حينها شهيدا والئ جانبه جرح الشيخ الاغبري ومقبل والذي ظل هناك بالعند تم إهماله من قبل المليشيات حتى توفي متاثرا بجراحة في سجن مليشيات صالح والحوثي.
لم تنكسر الصبيحة وال جشنان ودنوح الاغبري وال اللسوس بل قاوموا حتى تحرير الشريط الساحلي .
ليعودوا مجددا ولكن هذه المرة في الحدود الغربية لمحافظة لحج بالاغبرة حيث قدمت اسرة دنوح الاغبري وبصمت وبعيدا عن الضجيج الاعلامي والبطولات الهلامية سيف محمد دنوح الاغبري ونجله علي سيف محمد دنوح ومبارك سيف دنوح..بجبهات الاغبرة .
وفي الوقت الذي لايزال يتعالج الشيخ جشنان الاغبري بالخارج تقدم اسرة جشنان4 شهداء من خيرة رجالها ومنهم علي سعيد هطلي ومرشد ثابت ونجله عادل جشنان وبكيل الزغير جشنان.
ظنت مليشيات الحوثي وصالح بعنجهيتها انها ستكسر شوكة هذه القبيلة الجنوبية الحدودية كغيرها اوستفسد عملاء بحفنة مال وتكتسحها فكان الجواب البليغ في الظهورة وذي عهدة الرد الشافي والكافي لتلك الاوهام .
لم تكتفي قبيلة الاغبري وهي التي تنضوي بالمقاومة الجنوبية بما قدمت او تحني هامات ابطالها رغم كل الاهمال والصمت والخذلان المتعمد لها وللجبهات المجاورة بالمضاربة كالمنصورة والمشرف والعلقمي بل دفعت بمجهود شرفائها ابناء الجنوب الاغبرة بالمزيد من الابطال فتبرز ال اللسوس الغنية عن التعريف بالصبيحة لتقدم هي الاخرى 4 اخرين من ذات الاسرة كان اخرهم رباش عبدالكريم اللسوس واحمد سعيد سالم اللسوس.
ولاتزال المقاومة الجنوبية بالمضاربة والاغبرة صامدة في وجه حرس صالح ومليشيات مدربة تدريبا قتاليا عاليا ومعدة باحدث الأسلحة غير ان كل ذلك لم يمكن الحوثيين من اختراق شبرا واحدا بجبهات المضاربة
