آخر تحديث :الأحد-26 مايو 2024-09:25م

أخبار وتقارير


بعيدا عن تعز.. حمود المخلافي “الأنيق” يفتح جبهة جديدة من تركيا

الثلاثاء - 09 أغسطس 2016 - 03:25 م بتوقيت عدن

بعيدا عن تعز.. حمود المخلافي “الأنيق” يفتح جبهة جديدة من تركيا
أحاطت الشكوك على الدوام بالدور الذي لعبه الإخوان في تعز، وسط تصاعد الأصوات التي حملتهم مسؤولية خذلان أهل المدينة أملا في مكاسب سياسية للجماعة.

عدن(عدن الغد)إرم نيوز:

بعيدا عن جبهات القتال المستعر في اليمن، فتح قائد المقاومة الشعبية في تعز على نفسه أبوابا من الانتقادات اللاذعة، حتى من أولئك الذين روجوا له يوما ما باعتباره “البطل” الذي يقود جهود تحرير مدينته من مليشيات الحوثي وصالح.

وغزت لقطات تحول المخلافي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدا في بعض الصور الجديدة مرتديا أزياء غربية شبابية أنيقة، خلال تنقلاته في شوارع مدينة اسطنبول السياحية الساحرة.

وتناقض هذه الصور التي تزين المخلافي في بعضها بالعلم والطربوش التركيين أثناء تتقله بين معالم اسطنبول، مع شكله النمطي سابقاً بالزي اليمني كزعيم قبلي في تعز يتجول بين جبهات القتال.

 

ولا يبدو تحول المخلافي الجديد مجرد تغير طرأ على ذوقه في عالم الأزياء، إذ تشير تصريحاته من العاصمة التركية إلى ما هو أبعد من ذلك.

ففي موقف مفاجئ خرج المخلافي من اسطنبول للإعلام متهما دول التحالف العربي بخذلان تعز، وطالبهم بتمكينه من 5 مليارات دولار ليتسنى له تحرير المدينة على الفور ودون حاجة لأي غطاء جوي على حد وصفه.

وبدل الدولارات التي أرادها، انهالت الانتقادات والسخرية اللاذعة على المخلافي من معلقين رأوا في تصريحه أحدث دليل على أنه وجماعة “الإخوان” التي ينتمي إليها “تخاذلوا” في مهمة تحرير مدينتهم المنكوبة.

  وكتب قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان على حسابه بتويتر معلقا: “المخلافي يطالب بخمسة مليارات دولار للتخلص من الحوثي وصالح…واحد تعزي قال اعطوني خمسة آلاف ريال اخلصكم من المخلافي”.

وعلق النشط السعودي ثامر المطيري: “المخلافي سقط سقوط مدوي بينما #تعز بين الحصار والقصف هو يترنح بين الاتراك ويحتفل هذا وهو قائد مقاومتها!!”.

 

وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري السعودي العقيد إبراهيم آل مرعي تعليقا على تصريحات المخلافي: “إنه عبر التاريخ يوجد تجار حروب يتاجرون بالدماء والقضية من أجل المال”.

وقبل أشهر من تصريحات المخلافي الجديدة، كانت تثار في اليمن تساؤلات ملحة حول أسباب تأخر تحرير مدينة تعز التي كان ينظر إلى معركتها بأنها الأسهل، نظرا لطبيعة التركيبة الاجتماعية والحزبية في المحافظة التي تجعل للمقاومة قاعدة شعبية واسعة.

وأحاطت الشكوك على الدوام بالدور الذي لعبه الإخوان في تعز، وسط تصاعد الأصوات التي حملتهم مسؤولية خذلان أهل المدينة أملا في مكاسب سياسية للجماعة.