آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-01:23م

دولية وعالمية


ضربات جوية أمريكية ضد الدولة الإسلامية في ليبيا

الإثنين - 01 أغسطس 2016 - 09:50 م بتوقيت عدن

ضربات جوية أمريكية ضد الدولة الإسلامية في ليبيا
رئيس الوزراء الليبي فائز السراج يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في طرابلس يوم 3 يونيو حزيران 2016. تصوير: اسماعيل زيتوني - رويترز.

رويترز

قصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يوم الاثنين استجابة لطلب من الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة للمساعدة في طرد المتشددين من معقلهم السابق في مدينة سرت.

وقال رئيس الوزراء الليبي فائز السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي "بالفعل فقد بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم علي مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته."

وتقاتل قوات متحالفة مع السراج تنظيم الدولة في سرت منذ مايو أيار.

كان التنظيم قد سيطر على المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالكامل في العام الماضي وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق لكنه محاصر حاليا في مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات بوسط المدينة حيث لا يزال يسيطر على عدة مواقع استراتيجية منها الجامعة والمستشفى الرئيسي وقاعة واجادوجو للمؤتمرات.

وأقرت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة ضربات جوية في ليبيا من قبل واستهدفت آخرها معسكر تدريب للتنظيم في مدينة صبراتة في غرب البلاد في فبراير شباط.

وقال السراج في بيانه إن رئاسة حكومته قررت "تفعيل مشاركتنا" في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف "قرر المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت وضواحيها وبالتنسيق المباشر مع المجلس الرئاسي وقيادة غرفة العمليات."

وتابع يقول "أود بهذه المناسبة التأكيد بما لا يدعو إلى الشك بأن العمليات في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها."

وقال السراج إن الدعم الدولي على الأرض سيقتصر على المساعدة الفنية واللوجستية.

وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما وافق على تنفيذ الضربات.

وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني نجحت في استعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية حول سرت حتى الآن وستواصل الولايات المتحدة استهداف التنظيم بضربات جوية إضافية في سرت لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحقيق تقدم حاسم واستراتيجي."

وأضاف كوك أن الغارات الجوية يوم الاثنين استهدفت موقعا محددا لدبابة وسيارتين للتنظيم كانت تشكل تهديدا لقوات حكومة الوفاق الوطني.

ويقدر مسؤولون أمريكيون وليبيون أنه لا يزال في سرت عدة مئات من مقاتلي التنظيم.

وتقدمت كتائب تتشكل بالأساس من مسلحين من مدينة مصراتة نحو سرت في مايو ايار لكن تقدمهم تباطأ بسبب القناصة والألغام والشراك الخداعية.

وشكت هذه القوات من بطء الدعم من الحكومة في طرابلس والقوى الخارجية. وقتل ما لا يقل عن 350 مقاتلا من هذه القوات وأصيب أكثر من 1500 في هذه الحملة.

ودأبت الطائرات الليبية المقاتلة على قصف سرت لكنها تفتقر إلى الأسلحة والتكنولوجيا لتوجيه ضربات دقيقة.

واستغل تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى السياسية والفراغ الأمني للبدء في توسيع وجوده في ليبيا عام 2014. وسيطر على نحو 250 كيلومترا من خط الساحل المنخفض الكثافة السكانية في سرت غير أنه واجه صعوبة في كسب الدعم أو الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطر عليها في أماكن أخرى في البلاد.

وتشكلت حكومة الوفاق الوطني نتيجة اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ووقع في ديسمبر كانون الأول لإنهاء صراع بين حكومتين متنافستين وجماعات مسلحة تدعمهما لكنها تجد صعوبة في فرض سلطتها والفوز بدعم فصائل في الشرق.

وقدمت القوى الغربية الدعم لحكومة الوفاق الوطني في مساعيها للتصدي للدولة الإسلامية ووقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وإنعاش انتاج النفط في ليبيا.

لكن التدخل الأجنبي مسألة تنطوي على حساسية سياسية وأبدت حكومة الوفاق ترددا في طلب المساعدة.

وتوجد فرق صغيرة من القوات الخاصة الغربية على الأرض في شرق ليبيا وغربها منذ أشهر. وقالت فرنسا الشهر الماضي إن ثلاثة من جنودها قتلوا جنوبي مدينة بنغازي في شرق ليبيا حيث كانوا يقومون بعمليات لجمع المعلومات.