منذ انتهاء فترة الحرب الأخيرة على عدن ظهرت العديد من المشكلات التي حولت عدن الى بؤرة لاتكاد تخرج من أزمة لتدخل في الأخرى وتعد مشكلة المجاري احداها فمياه الصرف الصحي حولت شوارع عدن الى بحار غارقة بها في جميع مديرياتها، وقد تمتد لتصل الى المنازل وتزعج المواطنين الذين يأسفون على هذا الوضع المزري وهم يتسائلون ....
ماهي الأسباب الحقيقة وراء طفح المجاري بين الحين والآخر؟؟
وأين هم عمال التابعين لمؤسسة المياه والصرف الصحي من كل هذا؟؟
والى متى ستظل شوارع عدن مشوهة بمياه المجاري؟؟
■ شلالات وفيضانات من مياه الصرف الصحي في الشوارع والأحياء السكنية 
لاتكاد تنظر الى شارع من شوارع عدن الى واغلبها ممتلئة بمياه المجاري وتمتد بين الأحياء السكنية وتعيق حركة المواطنين للتنقل من مكان لآخر فيضطرون لوضع الواح من الخشب أو جرائد او كراتين واحيانا كثيرة رص أحجار متتابعة لتسهيل عبورهم الى الناحية الأخرى من الشارع في انزعاج شديد لا يقل عن روائح مياه المجاري التي تصل عبر النوافذ والأبواب لكل بيت وقد تسبب اختناقا شديدا للمارة في الشارع أو المصابين بأمراض الربو والصدر وتحديدا كبار السن دون أن يجدو مبرر مقنع لطفح المجاري في كل حين وآخر رغم البلاغات المستمرة من قبل المواطنين للإدارة العامة للمجاري في مؤسسة المياه وتقاعص بعض عمال المؤسسة في الاهتمام بهده البلاغات أو تجاهلها تماما أو رفض العمال النزول لمكان البلاغ بحجة عدم حصولهم على مستحقاتهم.
فهل سيظل الوضع على ماهو عليه أم أن لقيادات السلطة المحلية رأي آخر حول معالجة مشكلة المجاري ....في هذا الصدد كان لي حوار مع مدير مديرية صيرة الأستاذ خالد سيدو :
مشكلة طفح المجاري في عدن سببها الرئيسي أن شبكة المجاري في محافظة عدن قديمة ومتهالكة وبالنسبة لدور المجلس المحلي يعتبر دورة محوري فنركز كافة المتابعات المتعلقة بضرورة القضاء على مشكلة طفح المجاري باعتباره المسؤول الأول في المديرية.
* بدأنا بتنفيذ مشروع مستقبلي منذ أسبوع يتمثل بتعيير أنابيب صرف مجاري بالمديرية بالأماكن التي عادة ما تسبب لنا مشاكل ومنها منطقة معسكر عشرين بالخساف وسننتقل تدريجيا لمختلف الأحياء.
* اضافة الى مشروع ردين يتمثل بإعادة رصف بعض الشوارع في مديرية صيرة بعد تغيير الخدمات الأخرى من مياه مجاري وكهرباء ممكن أن تكون في مواقع الرصف.
* وسيتم تغيير سعة أنابيب الصرف من 4 هنش الى 9 هنش والتي من خلالها سنتخلص من مشكلة طفح المجاري المتكرره بإذن الله.
* بالنسبة عن توقف بعض العمال عن اداء اعمالهم في هذه الفترة بالذات ارى انها تصرفات غير مسؤولة خاصة وأن اغلب العمال قد استلموا رواتبهم واتمنى ان لايكون هناك من يدفع بالأمور الى الأسوأ لأغراض لاتخدم البلد خاصة بعد خروجنا من حرب ظالمة أحرقت الأخضر واليابس ويتطلب من التكاثف للنهوض بعدن.
■ استياء من قبل المواطنين
يتحدث حول هذه النقطة مواطن من عدن:
مشكلة طفح المجاري سببت لنا انزعاج كبير فلم نعد نستطيع السير في الشارع لامتداد مياة الصرف الصحي فيه ، والروائح الكريهة تصل للمنازل وقد تستمر لأيام متتالية.
وقد قمنا بالعديد من البلاغات احيانا يتم النزول لفتح الإنسداد لكن لايكاد يمضي يوم او يومان لتعود المجاري مرة أخرى وقد تدخل للمنازل.
فشبكة المجاري بعدن قديمة وتحتاج للتجديد ونحن نناشد قيادات السلطة المحلية الالتفات لهذه المشكلة ومحاولة اصلاحها وكذلك المحافظة عليها القيام بالإصلاحات اللازمة وتوفير شبكة مجاري جديدة للمؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي حتى نتمكن من التخلص من مشكلة المجاري التي شوهت شوارع عدن واصبحت كلوباء الذي ينتشر بكل مكان دون تقديم أي حلول او معالجات له.
■ في انتظار التدخل لا نهاء المشكلة
رغم كل المعاناة التي نتجت عن مشكلة المجاري وانعكاس ذلك سلبا على الشارع وعلى المواطنين والمحاولات العديدة لانهاء هذه المشكلة دون فائدة وكمية الشكاوى الكثيرة على مكتب المديرية ، يظل المواطنون في انتظار التدخل السريع من قبل أصحاب القرار والمعنيين بالمشكلة لإيجاد الحلول السريعة والآنية حتى لايفاقم الوضع ويخرج عن السيطرة وتبقى شوارع عدن في بحار من مياه المجاري
