آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

ملفات وتحقيقات


مواطنون بعدن يتحدثون لـ(عدن الغد) عن التلاعب في تعبئة أسطوانات غاز الطبخ

السبت - 17 نوفمبر 2012 - 10:55 م بتوقيت عدن

مواطنون بعدن يتحدثون لـ(عدن الغد) عن التلاعب في تعبئة أسطوانات غاز الطبخ
تجمعات من المواطنين والكل يحاول الحصول على اسطوانة قبل نفاذ الكمية

عدن((عدن الغد)) خاص


 
استطلاع / الخضر عبدالله محمد 




أصبح الكثير من الناس يشكون من النفاد السريع لكميات الغاز في الأسطوانات ونظراً لما لهذه السلعة من أهمية في الحياة اليومية للمجتمع، ارتأت (عدن الغد) التحقيق في هذه القضية لمعرفة صحة الشكوى من خلال اللقاء مع بعض المواطنين، فإلى حصيلة هذا الاستطلاع: 

* سرعة نفاد الكمية من أسطوانة الغاز 
وعن نفاد كمية مادة أسطوانات الغاز ووزنها تحدث المواطن/ صالح عبدالمجيد، الذي قال بأنه كان يشتري أسطوانة الغاز من وكلاء الغاز، فأكتشف سرعة نفاد كمية الغاز من الأسطوانة وأكد أن تعبئة الغاز للأسطوانات ليست بالتعبئة الصحيحة للوزن الإجمالي "29 كيلو" وهذا بالطبع يعني أن الكمية أصبحت أقل بكثير مما كانت تحتويه أسطوانة الغاز قبل مدة من الزمن.. وهذا الأمر يؤدي إلى إرباك ميزانية الأسرة حيث أن الأسرة التي كانت تكفيها الأسطوانة لمدة أسبوعين لم تعد تكفيها لمدة عشرة أيام. 

تعبئة الغاز هواء 

المواطن/ سمير جهادـ تحدث قائلاً: قبل فترة من الزمن عندما كانت هناك رقابة ومحاسبة جيدة من قبل السلطة، كانت تعبئة أسطوانة غاز الطبخ ووزنها 26 كيلو وكل ما تحتويه دبة الغاز مادة غازية وتوفر في استخدامها أكثر من شهر "30 يوماً"..وحالياً لم تعد تعبئة الغاز بالشكل المطلوب بل أصبحت التعبئة مجرد مادة هواء وهذا الأمر عانى منه المواطن كثيراً، رغم ارتفاع سعر الغاز إلى 1500ريال وغالباً ما تكون التعبئة هواء في هواء.. وإلى الله المشتكى. 

يا فصيح لمن تصيح                                                                                              

المواطن/ محمد قائدـ يقول: أشكر صحيفة (عدن الغد) لما تقوم به من جهد في متابعة هموم الوطن والمواطن فقد أثرت في صفحاتها نشر معاناة أبناء محافظة عدن ومناطقها.
 وأضاف: نحن في وضع وزمن يا فصيح لمن تصيح، كانت تعبئة الاسطوانات قبل فترة من الزمن تكفينا أكثر من شهر واليوم لا تفي بالغرض إلا عدة أيام.. نحن نشتري من وكلاء الغاز في المدينة وهم يشترون من محطة الغاز والخلاف يكمن في ميزان محطة الغاز، ساعة يعبئون غازا وساعة يعبئون لنا هواء، والسلطة في المحافظة موقفها موقف المتفرج لا تحرك ساكناً.. وعبر (عدن الغد) نناشد السلطة بالنزول إلى المحطات واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاهها وأن يكون موضوع الوزن نصب أعين السلطة المحلية. 

من المسؤول إذن؟ 

للتأكد من الكمية التي تحتويها الأسطوانة، طرحنا السؤال على بعض الإخوة البائعين ووكلاء بيع الغاز بالتجزئة.
الأخ/ أحمد نواف صاحب محل لبيع الغاز ـ قال: إنه يتلقى شكاوى من هذا القبيل يومياً لكنه كبائع ليس لديه جواب وهو يضم صوته إلى جانب شكوى الأهالي، غير أن المعني بالأمر من وجهة نظره هي مصانع القطاع الخاص التي تنتج الاسطوانات والتي يتعامل بدوره معها، وقال: أنا أعبئ اسطوانات الغاز من محطة خاصة بالمحافظة.

وتحدث مالك آخر لمحل بيع اسطوانات الغاز بالتجزئة بعدن.. لم يعرف عن اسمه أوضح للصحيفة بانه يقوم بشراء أسطوانات الغاز من محطة الغاز التابعة لاحد الملاك بمدينة البريقة، يبيعها على المواطنين مثلما أشتراها بدون أي زيادة أو نقصان وأكد لنا بأنه يستلم شكاوى عديدة من المواطنين حول وزن اسطوانة الغاز التي أصبحت لا تفي بغرض المواطن ونأمل من جهات الاختصاص العمل على الرقابة والمحاسبة في المحافظة.

إشارات

طالب المواطنون الجهات المعنية بتعبئة اسطوانات الغاز المنزلي (شركة النفط وفروعها والمحطات التابعة لها)، بالتحقيق في هذه المسألة، كونها تزيد من معاناة المواطن، وفي حال لم تعد التعبئة عما كانت عليه، وبحسب ما اعتاد المواطن من سابق، فإنهم سيعودون إلى مادة الحطب الوسيلة التقليدية   المعروفة في الطباخة.