آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-06:46م

ملفات وتحقيقات


قدمت الرجال للقتال والإغاثة.. الإمارات.. يد تدعم الشرعية وأخرى تعيد إعمار اليمن

الخميس - 30 يونيو 2016 - 09:26 م بتوقيت عدن

قدمت الرجال للقتال والإغاثة.. الإمارات.. يد تدعم الشرعية وأخرى تعيد إعمار اليمن
قوات إماراتية في مطار عدن(رويترز)

عدن(عدن الغد)24:

منذ بداية عاصفة الحزم لمساندة الشرعية، لعبت الإمارات دورها على غير صعيد في اليمن. جنود بواسل ينصرون أشقاءهم. إغاثيون يمدون يد العون، لمساندة من هم بحاجة بعد أن نكل الحوثيون ورجال المخلوع صالح باليمن من أقصاه إلى أقصاه. هي وقفة مع شقيق كما ردد قادة الإمارات غير مرة. وقفة بالفعل، لا بالقول.


يقول وسام، أحد مقاتلي المقاومة: "كنا نقاوم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، التي كانت تقصف عدن بشكل عشوائي، إمكانياتنا القتالية ليست كافية، فالكثير منا سقطوا شهداء لقلة خبرتهم في المعارك الميدانية".

ويضيف لـ24: "أصبت بشظايا قذيفة أطلقها الحوثيون على موقعنا غرب مدينة عدن، ونقلت إلى المستشفى. وحين كنت هناك أتلقى العلاج، أتتني البشرى بأن قوات إماراتية دخلت من البحر لمؤازرتنا. كانت فرحتي لا توصف، غادرت المستشفى للالتحاق بالجبهة، وحين وصلت التحمنا بالقوات الإماراتية، وكانت الخطة أن نقوم أولاً بتحرير رأس عمران غرب عدن، وبالفعل تم تحرير رأس عمران لتنطلق بعدها معركة تحرير المطار وخور مكسر وكريتر والتواهي، وتحررت عدن في أيام قليلة".

وتمكنت المقاومة والقوات الإماراتية، خلال 21 يوماً، من تحرير مدن عدن العاصمة ولحج وأبين وقاعدة العند الاستراتيجية، لتسجل قوات الإمارات المسلحة المحترفة أول إنجاز عسكري لها في اليمن.

محاربة الإرهاب
كانت الجماعات الإرهابية هي الورقة الأخيرة التي رمى بها الانقلابيون لإحداث فوضى في عدن والمدن المحررة، فكانت الإمارات حاضرة في معركة كانت القشة التي قصمت ظهر الإرهاب والقوى الداعمة له، فمن حي المنصورة في عدن مروراً بلحج وأبين وعملية تطهير حضرموت، استطاعت القوات الإماراتية أن تهزم الإرهابيين وتطاردهم أينما حاولوا الهروب.

مدينة المكلا التي كانت معقلاً رئيسياً للقاعدة في جنوب اليمن، تمكنت قوات إماراتية وسعودية ويمنية من تطهيرها عقب معركة استمرت ليومين متتاليين.

وأعلن التحالف العربي حينها القضاء على أكثر من 800 عنصر من تنظيم القاعدة الإرهابي.

يد البطش والعون
يجمع يمنيون على أن دولة الإمارات كانت تمثل يد الحرب لإعادة السلام والأمن لليمنيين.

يقول صلاح الحضرمي وهو ناشط مدني لـ24: "الإمارات كانت يداً تبطش بالإرهابيين، وأخرى تمسح دمعة مسكين".

ويضيف: "شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد أعضاء الهلال الأحمر الإماراتي وهو يذرف الدموع في حضن امرأة عجوز في حضرموت، حين شاهد الحال الذي وصل إليه سكان جنوب اليمن، الذين يعيشون فوق ثروات النفط التي ينهبها المخلوع والإخوان منذ ربع قرن"، فالثروات النفطية كما يقول صلاح تذهب لجيوب المخلوع في حين يحرم أهل الأرض ولو الجزء اليسير منها.

دوافع الهجوم على الإمارات
وتعتقد الصحافية نور سريب أن الهجوم الإعلامي على الإمارات، هو نتيجة طبيعية للقوى المتضررة من الحرب على الإرهاب.

وتضيف لـ24: "هناك قوى داعمة للإرهاب أو على الأقل مستفيدة منها، خاصة وأن هذه الجماعات المسلحة تضرب المدن المحررة، ولا تستهدف الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وهو ما يعني تضررها من مسألة القضاء على الإرهاب".

وتأمل سريب في أن يمنح التحالف العربي، ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، جنوب اليمن المحرر اهتماماً خاصاً، خاصة وأنه أفشل مشروع إيران بأقل الخسائر، وكان لأهل هذه المدن الفضل الكبير بعد الله في إفشال مشاريع المد الإيراني في المنطقة.

وتؤكد سريب على أن عدن تستعد للاحتفال بذكرى دحر العدوان الحوثي العفاشي عن مدن الجنوب اليمني، وتتمنى أن يعود الأمن والاستقرار إلى اليمن بشكل كامل، ولكن بعد أن تطوى صفحة المخلوع والحوثيين.