آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-12:05م

رياضة


5 عوامل ساهمت في تتويج ريال مدريد بدوري الأبطال

الثلاثاء - 31 مايو 2016 - 02:44 م بتوقيت عدن

5 عوامل ساهمت في تتويج ريال مدريد بدوري الأبطال
ريال مدريد

عدن (عدن الغد) سوبر

توج ريال مدريد السبت باللقب الـ11 لدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم إثر تغلبه على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية بركلات الترجيح (5ـ3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل (1ـ1) في اللقاء الذي احتضنه ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو الإيطالية.

ولكن لم يأت هذا التتويج من فراغ، بل أنه جاء نتاجا لتداخل العديد من العوامل التي ساهمت في ترجيح الكفة الملكية أمام طموح كتيبة الروخيبلانكوس، أهمها روح الانتفاضة التي خلقها تواجد الفرنسي زين الدين زيدان مع الفريق، فضلا عن تواجد كاسيميرو صمام أمان في خط الوسط.

أيضا كان لعامل التوفيق نصيب كبير في بلوغ الميرينجي هذه المرحلة والفوز باللقب في النهاية، بالإضافة إلى تواجد كيلور نافاس في حراسة المرمى، وحائط الصد الدفاعي سرخيو راموس.
وآخر هذه العوامل كانت الركلة الحاسمة التي أحرزها البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ـ زيدان والانتفاضة:

بعد بداية مخيبة للآمال مع المدرب السابق رافائيل بنيتيز وتردي نتائج الفريق في الليجا، كان على إدارة الملكي التدخل بإقالة بنيتيز وتعيين زيدان مكانه مع بداية العام الجديد.

وكان لتواجد زيدان مع الفريق مفعول السحر واستعاد اللاعبون ثقتهم المفقودة مع بنيتيز ليأتي التغيير بثماره سريعا ويبدأ الفريق في تحقيق نتائج إيجابية والأهم هو الاستمرارية في تحقيقها والمحافظة على آماله في عدم الخروج خالي الوفاض دون التتويج بلقب.

فبعد أن كان الفريق بعيدا عن المنافسة على لقب الليجا، بدأ الميرينجي يحصد النقاط تلو الأخرى، مستفيدا من الوقت ذاته من سقوط برشلونة بالخسارة في ثلاث مباريات متتالية، ويدخل دائرة المنافسة من جديد حتى الرمق الأخير.

حالة أخرى نتجت عن وجود زيدان داخل الفريق وهي الوحدة والعمل على قلب رجل واحد وهو ما ظهر جليا في نهائي الأمس عندما كان الفريق يتحرك ككتلة واحدة ليس في الهجوم فحسب ولكن أيضا في الدفاع، بمساعدة الثلاثي بيل وبنزيمة وكريستيانو.

ـ تواجد كاسيميرو في الوسط:

أسفر اعتماد زيدان على البرازيلي كاسيميرو في خط الوسط عن خلق حالة من الاتزان في أداء الفريق، حيث كان أفضل لاعبي فريقه في المباراة النهائية.

هذا الأمر أيضا يبرز الشخصية القوية التي يتمتع بها زيدان حيث أن اعتماده على اللاعب البرازيلي جاء على حساب نجمين داخل الفريق وهما إيسكو وخاميس رودريجيز الذي ظل أسيرا لمقاعد البدلاء ولم يشارك كثيرا منذ قدوم المدرب الفرنسي.

يعتبر كاسيميرو بمثابة رئة الفريق في الوسط بتواجده في التغطية خلف ظهيري الأجناب، بالإضافة إلى إفساده لهجمات الخصوم.

ـ عامل التوفيق:

لا شك أن التوفيق أمر هام في كرة القدم لاسيما في المواجهات الكبرى، وهو الأمر الذي كان حاضرا في النهائي. ريال مدريد كان الطرف الأفضل في استغلال الكرات الثابتة واستطاع تشكيل خطورة كبيرة منها على مرمى أوبلاك، الذي كان أحد أفضل اللاعبين في هذا اللقاء.

ولكن لكي تتغلب على منافس بحجم أتلتيكو مدريد، الذي رمى بكل ثقله في الشوط الثاني، يجب أن تكون هناك عوامل مساعدة تعينك على هذا الأمر، فالعارضة حرمت الأتلتي من معادلة النتيجة مبكرا بعدما تصدت لكلة الجزاء التي سددها جريزمان، فضلا عن القائم الأيمن الذي كان بمثابة الحارس الثاني مع نافاس وتصدى لركلة ترجيح خوانفران.

ـ كيلور نافاس وسرخيو راموس حائطي صد داخل القلعة الملكية:

على الرغم من أن نافاس لم يكن حاسما بشكل كبير على غير عادته، ولم ينجح في التصدي لأي ركله جزاء، حتى أن الركلة الوحيدة المهدرة من جانب خوانفران اصطدمت بالقائم الأيمن، إلا أن الميرينجي اكتسب حارس مرمى رائعا يشعر معه بالأمان الذي بدأ يفقده في الفترة الأخيرة مع حارسه السابق إيكر كاسياس.

وبعد تتويجه بلقب الأمس، اصبح نافاس هو أول لاعب كوستاريكي يحقق هذا الإنجاز، وقدم أداءآ كبيرا في البطولة خلال المباريات التي شارك فيها، وهو ما تترجمه الأرقام التي تقول أنه الأقل استقبالا للأهداف.

أما بالنسبة لسرخيو راموس، فساهم تواجده في بث الأمان لفريقه في الخلف، إنه لا يخيب الظن في المواعيد الكبرى، كان بمثابة حائط صد وقائد داخل الملعب وصاحب هدف التقدم.

وكما كان بطل العاشرة بهدفه القاتل الذي مهد الطريق للقب فيما بعد، كان كذلك اليوم عندما أحرز هدف التقدم وركلة ترجيح في النهاية، ليتم اختياره رجل المباراة.

هدف كريستيانو:

لم يكن من الممكن أن تكون اللقطة الأخيرة التي ستحسم تتويج الفريق باللقب للاعب آخر باستثناء كريستيانو رونالدو القائد وايقونة الفريق وهداف البطولة برصيد 16 هدفا والذي يحتفظ بالرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد (17 هدفا).

وعلى الرغم من أن صاروخ ماديرا لم يكن في حالته المعتادة ووضح تأثره كثيرا بالإصابة العضلية التي كان يعاني منها، إلا أنه حاول تقديم الدعم لزملائه والقيام بأدواره الدفاعية قدر استطاعته.

و كان الدون حاسما كعادته عندما تصدى لركلة الجزاء الأخيرة، بناء على طلبه، والتي أهدت الميرينجي لقبه الـ11.