آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-02:15م

أخبار المحافظات


قبائل سيبان تلتقي محافظ حضرموت وتؤكد استعدادها لدعم حفظ الأمن والتنمية بالمحافظة

الأحد - 08 مايو 2016 - 10:18 ص بتوقيت عدن

قبائل سيبان تلتقي محافظ حضرموت وتؤكد استعدادها لدعم حفظ الأمن والتنمية بالمحافظة

المكلا ((عدن الغد)) طارق باسلوم:

التقى وفد من مقادمة و وجهاء واعيان قبيلة سيبان بالاخ محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن احمد سعيد بن بريك صباح اليوم في مقر اقامته بالمكلا لتقديم التهاني بتحرير عاصمة المحافظة من الميليشيات الاجرامية و الارهابية و التعبير عن تأييدهم للشرعية والسلطة المحلية بقيادة الاخ المحافظ و قيادة المنطقة العسكرية الثانية بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني و تأييد ومساندة جميع الجهود الرامية لحفظ الامن في المحافظة و احباط اية محاولات لزعزة الامن و السكينة العامة في حضرموت و صد اي تهديد للجماعات الارهابية .


وفي اللقاء اكد الوفد للمحافظ وقوف سيبان  الى جانب الشرعية متمثلة في السلطة المحلية و قيادة المنطقة الثانية و الاستعداد للتعاون مع السلطات لتأمين المحافظة و عاصمتها المكلا كون قبائل سيبان تمثل الحزام الامني القبلي للمكلا وتنتشر على امتداد الهضبة و الساحل كما اكدوا على استعداد القبيلة لتقديم المزيد من ابناءها وضباطها لخدمة المحافظة عبر معسكرات الشرعية بعد ان قدمت الالاف من الجنود و الضباط في تشكيل قوات النخبة الحضرمية .


و قدم الوفد خلال اللقاء عدد من المطالب المطالب و التصورات للسلطة المحلية ممثلة في المحافظ منها التعجيل بحصر الشهداء و الجرحى و تكريمهم و رعاية اسر الشهداء و توفير العلاج للجرحى الذين سقطوا في معركة تحرير المكلا و ايضا طالب الوفد الاخ المحافظ بمحاربة التطرف الديني في كافة اشكاله و عدم  السماح بتشكيل ميليشيات مسلحة غير تابعة للقيادة الموحدة لجيش النخبة الحضرمي ممثلة في قيادة المنطقة العسكرية الثانية .

ورحب الاخ المحافظ في كلمته بقبائل سيبان مشيدا بدورها التاريخي في المحافظة و مراحلها التاريخية مثل جيش البادية الحضرمي ومابعد ذلك حتى يومنا هذا بتقديم خيرة ابناءها في خدمة الوطن وكان منهم ضباط وقادة بارزين في مراحل مختلفة كما اكد المحافظ على حرص السلطة المحلية على اشراك الجميع في بناء المحافظة و حفظ امنها بما فيها قبائلها المخلصة .


وتحدث المحافظ خلال كلمته عن الدور الهام للاشقاء في التحالف العربي  من خلال التأسيس منذ المراحل الاولى لقوات نظامية كجيش وطني مكون من جميع اطياف المجتمع الحضرمي وكذلك التعاون مع التحالف في دراسة عملية التحرير و تنفيذها بعناية لمنع اي اضرار بالمدينة و ساكنيها و قال ان العملية اخذت اكثر من عام و نصف في التخطيط و التأسيس للجيش الحضرمي و بعد احتلال الارهابيين للمكلا تم رصد و متابعة جميع تحركاتهم و انشطتهم و من ثم الاتفاق على التحرير عبر الضربات الجوية المركزة و الدقيقة و التي تم اختيار كل اهدافها بعناية و حتى نوع القذائق و المواقع المستهدفة و عدد الضربات و توقيتها و بعدها مباشرة التدخل البري لقوات من جيش جرار مزود بالسلاح و العتاد العكسري بمختلف انواعه بدعم سخي من دول التحالف ومتسلح بالعزيمة و الرغبة في تطهير المحافظة من الارهاب و التطرف وبعد ذلك بسط اليد على المناطق المحررة و قد استفدنا من تجربة العالم في محاربة الارهاب في دول الشرق الاوسط كما استفدنا من تجارب المحافظات المحررة وعدم تكرار نفس الاخطاء في حفظ الامن و مطاردة كل قوى التخريب و الاجرام  كما قال ان هذه العملية النوعية اثارت دهشة العالم اجمع بقدرة ابناء حضرموت على هزم اكبر تجمع للارهاب في عملية محكمة سوف تدرس للاجيال القادمة كما اكد في حديثه على ان حضرموت جزء لايتجزأ  من الجنوب .


واشار الاخ الحافظ الى حرص السلطة المحلية على تطبيع الحياة  في مدينة المكلا مؤكدا عمل السلطة مع كل الجهات لبدء العمل في كافة المؤسسات و الجهات الهامة مثل البنوك و الجامعات و الادرات الحكومية وسعي السلطة لتوفير الخدمات الضرورية مثل الكهرباء و المياة التي اعرب عن نية السلطة ايجاد حلول جذرية لها مستقبلا و خصوصا الكهرباء وسيتم ايجاد بنية تحتية متكاملة خاصة بالكهرباء مشيرا الى اتفاق السلطة المحلية مع الاشقاء في دولة الامارات على توفير سفينة تحمل مولدات كهرباء بقدرة 500 ميجاواط لحل مشكلة الكهرباء خلال الصيف ومن ثم يبدأ العمل في الحلول الجذرية تباعا كما اشار الى دراسة تتم مع مؤسسة المياة لحفر 3 ابار اضافية للمياة .


وفي ختام اللقاء شكرا الاخ المحافظ وفد قبيلة سيبان على الزيارة و رؤيتهم و نواياهم المخلصة لخدمة المحافظة مؤكدا حاجة المحافظة لجهود الجميع و العمل بروح الفريق الواحد لانتشالها من الازمة كما شكر الوفد الاخ المحافظ و تم قراءة بيان صادر عن قبائل سيبان عن اللقاء بالمحافظ حمل الشكر و التقدير لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة و التعبير عن كافة مكونات قبائل سيبان من مقادمة و ضباط وشخصيات و افراد عن تأييدهم و دعمهم المطلق للسلطة المحلية بما يرسخ الامن بالمحافظة كما ضم البيان المطالبة برد الاعتبار لقبائل سيبان باعتبارها الحزام الامني القبلي لمدينة المكلا بعد التهميش الممنهج في الفترات السابقة ويأتي رد الاعتبار بحسب البيان عبر الاهتام بهذا الحزام و ساكنيه و الحاق ابناء سيبان في المؤسسات العسكرية و الامنية و كذلك تنمية البنية التحتية لهذه المناطق كما اشار البيان الى اعتزاز قبائل سيبان بتقديمها قافلة من الشهداء و الجرحى من اجل حضرموت مطالبا القيادة السياسية برعاية اسر الشهداء و علاج الجرحى و ايضا المطالبة بتجاوز المرحلة السابقة بكافة سلبياتها و النظر بتفاؤل نحو المستقبل من خلال وضع حضرموت و مصلحة ابناءها فوق كل الاعتبارات الحزبية و المناطقية الضيقة ودعا ايضا الى عدم السماح باي تشكيلات مسلحة خارج اطار الدولة و السلطة و نبذ التطرف و ترشيد الخطاب الديني ونبذ كل الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع في حضرموت .