آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:43ص

ملفات وتحقيقات


بجهود مضنية وبمساهمات المغتربين.. مشروع طريق عقبة خلق في حالمين ، الحلم بات أقرب إلى إن يتحقق

السبت - 07 مايو 2016 - 11:33 ص بتوقيت عدن

بجهود مضنية وبمساهمات المغتربين.. مشروع طريق عقبة خلق في حالمين ، الحلم بات أقرب إلى إن يتحقق

حالمين ((عدن الغد)) خاص:

تقرير /  وضاح محمد سلمان الحالمي
 
يقف أبناء مديرية حالمين في مناطقها الجبلية المتباعدة والمنتشرة في قمم الجبال والوديان وهم يتأملون ويترقبون نهاية العمل في مشروع عقبة خلق لتحقيق حلمهم الذي طالما وانتظروه طويلا من أجل بدء العمل فيه للتخفيف من معاناة المواطنين  قليلا .. 
 
هذا المشروع الكبير يأتي نتيجة لعمل كبير وحملة تبرعات ومساهمات من أبناء المناطق الجبلية للمديرية بهدف إنجاز المشروع وشق الطريق بين أوساط الجبال والمرتفعات الجبلية .
 
 
* الفكرة كانت موجودة
 
 
إن فكرة شق طريق عقبة خلق كانت موجودة عند الأهالي منذ عقود مضت وأطلقها الأجداد وكان صالح أحمد وبمعيته أحمد مقبل الذين تركوا بصمات كبيرة لاتمحا ستظل س
تتذكرها الاجيال فكانوا هم من رسخ تلك الفكرة في العقول وشق المشروع  عند أبناء حالمين   حتى اصبح ابناء المديرية يحلمون بشق مشروع العقبة لتخفف من شدة معاناتهم المستمرة ولو قليلا   وكانوا  في أمس الحاجة إلى شق الطريق بإعتبار أن هذه الطريق تربط عددا من مناطق الجبلية في المديرية وصولا إلى عاصمة المديرية حبيل الريدة وظل المواطنين ينتظرون بدء العمل في المشروع منذ انطلاق مخطط مشروع العقبة في السبعينات من القرن الماضي . لكن كانت هناك صعوبات واجهت الأهالي وتتمثل في نقص الإمكانيات طالما وإن الدولة لم تقم بواجبها ومساعدة أهالي مديرية حالمين ولم تفي بوعودها مع انها  ورغم رغبة المواطنين في العمل الطوعي اعتمدت ميزانية قدرت بحوالي 250 مليون ريال يمني لصالح المشروع في ذلك الوقت  ،  وهذا الشيء  وقف حائلا أمام طموحاتهم الكبيرة وتلك الاحلام ربما بدأت تتبدد والآمال تتلاشى في ذلك الوقت نظرا لعدم جدية الدولة في دعم المشروع و إنجازه لتحقيق الحلم المنتظر  لكن ذلك لم تنهي الاحلام وظل المواطن يتمسك ببصيص الأمل  ..
 
 
* بداية العمل في المشروع
 
 
رغم الظروف التي واجهت الأهالي والصعوبات  وقلة الإمكانيات المتاحة في الماضي   بدأ العمل حاليا في مشروع شق طريق عقبة خلق وبتعاون من الأهالي وبدعم سخي أيضا من المغتربين الذين قدموا الدعم من خلال إنشاء صندوق  لجمع التبرعات من المغتربين من أبناء المديرية وفاعلي الخير الذين لم يبخلوا  فقدموا الدعم لصالح المشروع وبعزيمتهم التي تفتت الصخر في إنجاز المشروع تحطمت تلك الصخور ليستمر العمل في عدة مراحل أولها فك حاجز الذي يربط بعض المناطق وذلك من أجل توصيل الطريقين مع بعضهما حينها بدأ شق الطريق بحوالي 4 ك .م طول و 5 أمتار عرض يكون فيها العمل شق وردم ومن ثم تسوية وبتكاتف  وبتعاون   الجميع من أبناء المديرية  بدأت الاحلام تتحقق وأصبح واقع وحتى اللحظة تم  إنجاز الشيء الكبير ..
 
 
وفي المرحلة الثانية استمر العمل بنفس الوتيرة حيث بدأ المهندس وبمعيته عددا من أهالي المديرية لوضع خيط المسافة على تلك الجبال فكان النموذج والرسم رائعا بحيث لايتضرر ملاك الأرض كثيرا فكان نموذج الرسم على خطين لصعود وسير السيارات وأستمر العمل بهدف استكمال شق الطريق وإنهائه سريعا  لقهر الظروف  التي رافقت الفكرة ومن ثم العمل الكبير الذي يبدو أنه في طريقه إلى الإنجاز .
 
الأهالي بذلوا جهودا كبيرة و مضنية  وقاموا بتذليل الصعاب وتنفيذ كل ما طلبه منهم المقاول فكانوا حريصين جدا من  أجل سرعة استكمال العمل وإنجاز المشروع  ومستمرين في جهودهم وكانوا دائما  مشرفين على البوكلينات التي كانت تعمل 9 ساعات في اليوم من أجل تفتيت الصخور الصماء الموجودة على تلك الجبال الشاهقة .
 
 
* الحلم أقرب إلى إن يتحقق 
 
 
الحلم في بدء العمل في شق المشروع تحقق ولم يبقى سوى الحلم الاكبر وهو الانتهاء من العمل الذي بات تحقيقه قريبا عند اهالي مناطق مديرية حالمين الجبلية بعد معاناه ووعود عرقوبية من الدولة في الماضي التي لم تنفذ مطالب أبناء المديرية  من أجل التخفيف من المعاناة واستمرت في المماطلة  فكان الأهالي عند مستوى المسئولية وقرروا بإنفسهم شق طريقهم الشاقة ورمي اعتمادات ووعود  الدولة الوهمية   .