دعت صحيفة (السياسة) الكويتية المخلوع علي عبدالله صالح إلى التخلي عن الأوهام التي يزرعها في مخيلته قادة عصابة الدم وعلى فريقه ادراك أن حليفه المأجور الحوثي يستخدمه لتحقيق أهداف أصبحت مستحيلة .
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر يوم الأحد تحت عنوان (أوهام الحوثيين لن تعيد صالح للرئاسة ) : إذا كان الحوثيون يتحملون جزءاً كبيراً من مسئولية ما آلت إليه الأوضاع فإن ذلك ما كان ليحدث لولا تنكر المخلوع لما قدمته له بلاده من ثروة طائلة وجاه لم يكن يحلم به عندما كان شاويشاً في الجيش قبل أن يحكم اليمن 33 عاماً .
وأضافت على المخلوع علي عبدالله صالح أن يعلم أن غلطة الشاطر بألف وهو ارتكب خطيئة فبدلاً عن رد الجميل لشعبه ويتصدى للأشرار انساق خلفهم طمعاً بالعودة إلى سدة الرئاسة حتى لو على انقاض بلاده .
وأكدت الصحيفة أن إحباط مشروع نظام الملالي التوسعي في اليمن هي قضية حياة أو موت بالنسبة لدول مجلس التعاون والتحالف العربي وربما هذا لم يفهمه الحوثيون ولذلك مهما ماطل وفدهم في محادثات الكويت وأهدر من وقت لن يغير في الواقع شيئاً أبداً ، موضحة أن ما كتبته عاصفة الحزم على الأرض جف حبره وأصبح واقعاً لا تبديل له ، وليس بمقدور إيران العبث به فهي لن ترسل طائراتها المتهالكة أو دباباتها القديمة لنجدة الحوثيين الذين مهما زعموا أنهم غير مأجورين لها فلن يصدقهم أحد .
وقالت إن اليمن جزء من الجزيرة العربية وبوابتها الجنوبية ومن غير المسموح في أي حال من الأحوال جعله رأس جسر إيراني لابتلاع المنطقة التي أفشلت دولها كل محاولات ما سمي (تصدير الثورة) وفقاً لرؤية الخميني التوسعية .
وأضافت أن محادثات الكويت هي الفرصة التاريخية الأخيرة وإذا اهدرها المخلوع صالح فعليه التيقن أنها لن تتكرر ثانية مهما جرى ، لذلك عليه ألا يساهم في اقفال بوابة التوبة الوطنية بيده وربما يغفر اليمنيون خطيئته حين يسارع إلى الاتفاق والقفز من مركب الحوثيين المفخخ بمصالح نظام الملالي .
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول : إذا كان الرهان اليوم على إمكانية الإدراك المتأخر للحوثيين والمخلوع أن لا مفر من السلام في بلادهم فإن الرهان خليجياً على الشعب الإيراني المطالبة بالعمل للتخلص من نظام التهور والفتن الذي زرع العداء بينه وبين شعوب الخليج الحاملة كل الود لجارها على الضفة الأخرى .
*من فضل حبيشي
