المحتويات الكيميائية للقرفة
تحتوي على زيت طيار بنسبة 4% وأهم مركَّبات الزيت الّدهيد القرفة ويُسَمَّى Cinnamaldehyde سينمالدهيد ويعزى إليه أكثر التأثيرات الدوائية، والمركَّب Eugenolيوجينول و يُعزى إليه التأثير المهدئ، تحتوي على قيم غذائية كثيرة من البروتينات والدهون والألياف والكربوهيدرات والكالسيوم والفسفور والحديد والصوديوم والبوتاسيوم والثيامين والريبوفلافين والنياسن وفيتامين (ج) وفيتامين (أ(، وغنيِّة بالمنجنيز .
نوعان للقرفة
القرفة السيلانية : مقشورة من اللحاء الداخلي لأغصان الأشجار على هيئة أنابيب رقيقة جداً تنكسربسرعة، ورائحتها عطرية وبطعم حلو، ومكان تكاثرها سيريلانكا وبعض مناطق الفلبينوجبال الأنديز.
القرفة الصينية) الدار صيني –الدارسين )
: تكوُّن سميكةسم راء إلى الاحمرار، طعمها حريف حلو برائحة عطرية ومكسِّرها قصِف. (الدَارَصِينِي (من الفارسية: دَارْچِینْ (تقرأ دَارْتْشِينْ)=شجر الصين، من دَارْ=شجرة وچِینْ (تقرأ تْشِينْ)=الصين( يسمى بالعامية دارسين. تتشابه المحتويات الكيميائية في كل من القرفة السيلانية والقرفة الصينية بنسبة 4% للزيت الطيار (الّدهيد)، وتتفوُّق السيلانية بمفعولها وريحتها .
أضرار القرفة
تحدث بعدم التزام جرعات محددة ومعتدلة ، وبإكثارتناولها وشربها أكثر من ثلاث مرَّات يومياً يسبب الإغماء، تسبب الإصابة بتقرحات الجهاز الهضمي لتهييجها للأغشية المصابة فتسبب آلاماً جسيمة، تسبب مخاطر لمن يعاني من انتفاخ الطحال.
المحاذير
يجب تجنُّبها مع الأعشاب المميعة للدم كالزنجبيل والثوم والبصل والزيوت العطرية والحارة، والأدوية كالأسبرين، حتى لا يحدث نزيف دموي داخلي تَعقبهُ جَلطات، وخلط ﺍﻟﺰﻧﺠﺒﻴﻞ ﻣﻊ القرفة ينتج مادة اﻟﻐﻠﻮﻛﻴﺰﺭﻳﻨﻴﻦ السامة، وقد ﺗﺆﺩﻱ للوﻓﺎة. تناول كثير القرفة يسبب أضرارا للكبد بسبب مادة الكومارين السامة الموجودة في أنواع معينة منها، يجب عدم استعمال زيت القرفة إلاَّ تحت استشارة طبية لتسبيبه دوخة وقيئاً، وربما تلفاً للكلى، استعمال الزيت دهاناً للجلد قد يسبب حرقانا واحمراراً .
على من تُمنع القرفة
لا يجب تناولها للأطفال دون الأربع سنوات، وتُمنَع على الحامل لاحتوائها على مادة منبهة لعضلة الرحم تسبب انقباضه وإسقاط الجنين، وتُمنع على الحائض لتسبيبها نزف للدم (النزف ألحيضي)، وتُمنع على المصابين بالإمساك لتأثيرها على الأغشية المبطِّنة للجهاز الهضمي.
فوائد القرفة
مضادة للجراثيم والفطريات والفيروسات والقيء والغثيان والإسهال، وتُدفئ وتنبَّه وتنشِّط دوران الدم وبالذات أصابع اليد والقدمين، وتسكِّن الحُمَّى وتخفِّض ضغط الدم،
وتعالج الملاريا والشلل واضطرابات الرحم والسيلان وكعامل مساعد للسيطرة على الحصبة الألمانية، نافعة للنسيان وعسر الهضم وهضم الدهون، تقي من الإصابة بقرحة المعدة، وتوصف بكمية بسيطة لمرَّات معدودة لمنع غثيان الشهور الأولى للحمل وتسهِّل الولادة عند اكتمال الحمل، تزيد من إدرار حليب المرضعات، وتؤخذ في الهند بعد الولادة كمانع للحمل، تمنح الشعور بالسعادة وتكافح الاكتئاب وتمنع الشد العصبي، تحفز خلايا الجسم للاستفادة من هرمون الأنسولين، فتُحسِّن مستوى السكّر لمريض السكَّري. تعالج نزلات البرد والأنفلونزا واحتقان الحلق بغليها بالماء وإضافة الفلفل أو العسل، يساعد مشروب القرفة الساخن المحلَّى بعسل النحل على مقاومة التقلُّصات المؤلمة كتقلَّصات المعدة أو تقلَّصات العضلات أو آلام الطمث والولادة .
تناول أربعة ملاعق عسل وملعقة مسحوق قرفة وثلاث كؤوس ماء وغليّهما مثل الشاي وشُرب ربع كأس من 3 إلى 4 مرَّات يومياً يمنع عشاءكبار السن، ويحفظ نضارة ونعومة الجلد.
سرطان المعدة والعظم: تناول ملعقة عسل مع ملعقة مسحوق قرفة لمدَّة ثلاثة شهور يومياً، يُشفي مرض سرطان المعدة والعظم .
التعب – الإعياء وتناقص حيوية الجسم: أخذ نصف ملعقة عسل وكوب ماء
مرشوش بمسحوق القرفة بعد الاستحمام وفي المساء، يُعيد حيوية ويقظة ومرونة الجسم خلال أسبوع.
صعوبةالتنفُّس: في الصباح شعب أمريكا الجنوبية يتغرغر بملعقة عسل مع مسحوق القرفة المخلوطة بماء ساخن ليظل تنفسهم صحو.
فقدان السمع :تناول جرعات عسل مع مسحوق قرفة يومياً صباحاً ومساءً يحافظ على السمع .
تقليل الوزن (التخسيس( : تناول عسل مع مسحوق قرفة مغليِّة في كأس ماء كل صباح بنصف ساعة قبل الإفطار والمعدة فارغة وفي الليل قبل النوم بانتظام يقلل الوزن كثيراً و يمنع الدهون من التراكم.
استعمالات خارجية لزيت القرفة : زيت القرفة الأساسي هو العامل الرئيسي في مفعولها المقوُّي والمنشِّط للدورة الدموية والتنفس و المدر للإفرازات والقابض للأوعية و المحرِّك للأمعاء، و المعقِّم المضاد للتعفُّن، فيستخدم دهاناً موضعياً لعلاج الكلف والنمش والصداع والزكام وآلام الأذن، ويستخدم زيت القرفة مع الخل دهاناً لعلاج القروح والبثور، بمعدَّل قطرة إلى قطرتين كمادة مطهرة .
الاستعمالات الخارجية لمسحوق القرفة : يستخدم مسحوق القرفة ممزوجة مع الملح والبصل على هيئة لبخات لعلاج سقوط الشعر. أخرجت مصانع الأودية حديثاً مرهماً من مسحوق القرفة لعلاج الحروق والجروح، يستخدم مسحوق القرفة ممزوجاً مع التين كضمادات لعلاج لسع العقارب.
ماذا قال الأقدَّمون عَن قرفة الدار صيني :
قال الرازي : ( الدار صيني وقرفته ) وهو يسخِّن ويلطِّف الأغذية الغليظة
ويّعدها للهضم، وينفع أكثر أوجاع المعدة العسرة الباردة، وينبغي أكثاره في طعام
المبرودين، ومن به ربو وأخلاط غليظة في صدره، وليس يبلغ من كسر الرياح ما يبلغ الفلفل والخولنجان ونحوه، بل ينفخ قليلاً، ولذلك يُعين على الإنعاض . وليتوَقَّ
المحرورون ضرره بربوب الفواكه الباردة وأجرامها، وهو للمبرودين موافق جداً .
قال ابن سينا :
قوُّة القرفة مسخِّنة، مفتحة تصلح كل عفونة، غاية في اللطافة، جاذبة وتصلح لكل
قوُّة فاسدة. ودهن القرفة محلل حار جداً مذيب، يوضع على الكلف والنمش صالح للقوابي والقروح، ودهن القرفة عجيب في الرعشة، ينفع من الزكام، ينقِّي الدماغ وهو من جملة ما يسكن وجع الأذن، وينفع من الغشاوة والظلمة أكلاً وكحلاً، ويذهب الرطوبة الغليظة من العين وينفع من السعال وينقي ما في الصدر، ويفتح سدد الكبد ويقوُّيها، ويقوُّي المعدة ويجفف رطوبتها وينفع من الاستسقاء، وينفع من أوجاع الرحم والكلى وأورامها ويدر البول.
جالينوس في كتاب تدبير الأصحاء: إني استعمل بدل الدار صيني في أيازج الفيقرا السليخة الفائقة ووزنها بدلها من الدار صيني، فأما الدار صيني الفائق فإنه أقوى من السليخة الفائقة ولكن استعمالها بدله ضرورة إذا لم أجده.
ابن ماسويه: الدار صيني مطيِّب للمعدة مذهب لبردها، مسخِّن للكبد، مدر للبول ولدم الحيض مفتح للسدد محد للبصر مجفف للرطوبة العارضة في الرأس والمعدة، وخاصته يحد البصر الضعيف من الرطوبة إذا اكتحل به وإذا أكل.
سفيان الأندلسي: يصفي الصوت المتخشِّن عن رطوبات، يحلل البلغم المنصب للحلق والنغانغ وقصبة الرئة ويجفف الرطوبات المنصبة إليها، ومن التخشن المتولد في الحلق عن بلغم منصب، وهو بالجملة أبلغ الأفاويه في تجفيف الرطوبات الفضلية في أي عضو كانت، وينفع من الاستسقاء اللَّحمي والزقي بتسخينه الكبد وتجفيفه الرطوبات الفضليِّة ويحسن الذهن تحسيناً جيداً ولا سيما إذا خلط مع الكابلي .
مسيح بن الحكم: طارد للرياح نافع من أوجاع الأرحام يخلط في الأدوية
النافعة من العفونة والقيلة وينفع من النافض والارتعاش.
التخزيِّن:
في مكان بارد جاف بعيداً عن الضوء المباشر، ولا توضع القرفة في الفريزر أو كبائن الحمامات لأن الحرارة والرطوبة تقضي على المواد الفعالة فيها، وعدم سحقها إلا عند حاجة تناولها، فبسحقها وحفظها بعد تكون عرضة لفقد الزيوت الطيارة المُسنَّد إليها التأثير الدوائي.
المصادر :
كتاب منافع الأغذية ودفع مضارها ( الرازي )
كتاب الدرة البهية في منافع الأبدان الإنسانية ( لأبن البيطار )
كتاب الطب النبوي ( لأبن قّيم الجوزيّة )
ويكيبيديا، الموسوعة الحرَّة
عِدَّة روابط الكترونية بتصرُّف
