آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:33م

ملفات وتحقيقات


في العاصمة عدن : النظافة.. سر النجاح !!

الجمعة - 29 أبريل 2016 - 09:49 م بتوقيت عدن

في العاصمة عدن : النظافة.. سر النجاح !!

تقرير / عبدالسلام هائل شرف – تصوير / زكي اليوسفي

كانت وماتزال مدينة عدن ثغر الوطن الباسم تمتلك مفاتيح سر النجاح 0فرغم ما تعرضت له هذه المدينة من حرب وتدمير أنهى كل مقومات البنى التحتية سيما في القطاعات الخدمية الاساسية التي تمس حياة المواطن بشكل يومي .إلا أن نشاط صندوق النظافة ضل مستمرا في السلم والحرب وكان وما يزال وسيضل مضربا للمثل في إخلاص قياداته وموظفيه وكل منتسبي وعمال قطاع النظافة الشرفاء والمخلصين الذين أثبتوا فعلا بأنهم وبإرادتهم الصلبة وعزيمتهم الفولاذية يمتلكون سر مفاتيح النجاح .رغم الظروف الصعبة والإمكانيات الشحيحة والنهب والسرقات التي تعرضت لها أصول وممتلكات صندوق النظافة .بمحافظة عدن .

مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة / المهندس/ قايد راشد أستعرض عوامل واسباب نجاح نشاط الصندوق والذي نلمس نتائجها اليوم في تحسن أعمال النظافة في عموم شوارع العاصمة عدن فاستهل حديثه بالتأكيد قائلا :"بأن المتابعة المستمرة من قبلنا كقيادة لأعمال النظافة وكذا التعاون والتنسيق والإشراف من قبل محافظ المحافظة اللواء/عيدروس الزبيدي ومن سبقوه من المحافظين بالإضافة إلى تواصلنا في فترة وأثناء الحرب مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية وأيضا مع شريحة المواطنين هي عامل من عوامل عديدة حرصنا على الأخذ بها والعمل على انجازها وفق ما تطلبه مقتضيات المرحلة الراهنة والظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد على وجه العموم ومدينة عدن بشكل خاص ولإن العمل في النظافة يتطلب الإستمرارية بل مضاعفة الجهود في الحالات الإستثنائية فقد كان لزاما علينا أن نستمر بالعمل أثناء الحرب وما بعده رغم أن أكثر ممتلكات ومعدات وألات النظافة تعرضت للنهب والسرقة ومن ذلك (46)سيارة ناهيك عن المعدات والورش التابعة للصندوق ولكننا قمنا بتشغيل الورش في مكان واحد وتم إصلاح السيارات وزاولنا أعمالنا بكل همة ونشاط إنطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية وواجبنا الوطني والإنساني وحبنا لمدينتنا مدينة عدن التي نحرص على جعلها نموذج مشرف في نظافة وجمال شوارعها وأحياءها وشواطئها وسواحلها العديدة والمتنوع".

وأضاف مدير عام صندوق النظافة والتحسين المهندس / قائد راشد بالقول :" إن خطط العمل التي واكبنا بها الوضع خلال أيام ومابعد الحرب كانت ناجحة في تشغيل واستمرار نشاط موظفي الصندوق وعمال النظافة رغم أننا أقترضنا سلفة قيمة الوقود للسيارات من شركة النفط وواستغلينا كل الامور حتى تمكنا بفضل من الله وبتعاون الجميع من تجاوز تلك المرحلة".

وفيما يخص أوجه الدعم الخارجي أكد المهندس/ راشد أن المتابعة مستمرة مع كل من منظمات الصليب الاحمر واليونيسيف وشركات القطاع الخاص .لدعم نشاط قطاع النظافة وقد كانت نتائج تلك المساعدات طيبة وحققنا إنجازات رائعة وفيما يخص الدعم الاماراتي أوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي قدم مساعدات لصندوق النظافة منها (12) سيارة هواندي و(1500 ) برميل قمامة تم توزيعها على كافة مناطق المحافظة بالإضافة إلى سيارتين كبيرتين .فلهم منا ولكل الجهات الداعمة كل الشكر والتقدير وفي المقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي مشيرا بأنه ورغم ذلك الدعم فإن الحاجة مازالت قائمة لكثير من الآلات والمعدات بدلا عن تلك التي نهبت أو سرقت .أيام الحرب الظالمة على عدن إذ ما زلنا نطمح في توفير سيارات إضافية جديدة ف12 سيارة لايمكن أن تغطي عمل (46) سيارة كانت في الخدمة وتم سرقتها خلال أيام الحرب .

وعن الوضع المتعلق بصرف مستحقات ورواتب الموظفين أكد المدير العام التنفيذي أن الصندوق عمل على تفعيل نشاط المحصلين للإيرادات وتمكنا من دفع رواتب 0(3600) موظف بحوالي (120) مليون بصفة شهرية بالإضافة إلى صرف مستحقاتهم الأخرى من الأجر الإضافي ومصروفات التشغيل للآلات والمعدات والصرفيات الأخرى وقد بدأنا من شهر أكتوبر الماضي بتفعيل نشاط المحصلين للإيرادات في المحلات والمنافذ والأسواق وأخيرا تم التعزيز بتوجيهات من قيادة المحافظة بضبط المحصلين العشوائيين من خارج الصندوق وهو ما كان حادث في سوق القاهرة الذي تبلغ إيرادته حوالي (45) مليون ريال سنويا وما زال إلى اليوم يقوم مسلحون باستلام إيرادات السوق .

واختتم حديثه بالتأكيد على اهمية نجاح حملات النظافة الشاملة التي دشنها الصندوق على مستوى كل مديرية لنقل مخلفات الحرب والقمامة واشراك منظمات المجتمع المدني ومدرا المديريات في تلك الحملات بالإضافة إلى تشغيل العمال في نوبات إضافية وكذا الدورات التأهيلية للقيادات والكوادر الوسطية لموظفي الصندوق وهو ما عزز عمل ونشاط الصندوق الذي ترونه اليوم واقعا ملموسا على كافة الصعد وفي كافة أحياء ومناطق محافظة عدن .

وأضاف أن طموحاتنا أكبر من ذلك .طموحنا في أن نعيد لعدن وجهها المشرق الجميل وأفضل مما كانت عليه عام 2005م حينما حصلنا على جائزة أفضل مدينة في مجال النظافة ونتمنى أن نوفق في ذلك وأن نحظى بمزيد من الدعم سواء من قبل السلطات المحلية أو المنظمات والدول المانحة والداعمة .

وكشف مدير عام صدوق النظافة والتحسين عن وجود خطة عمل مرتقبة سيتم تدشينها في الأيام القادمة بهدف تنظيف سواحل مدينة عدن وستبدأ بساحل أبين بما في ذلك إعادة ترميم وإصلاح ورصف وتشجير رصيف الساحل والذي يمثل معلما مهما لمدينة عدن كما وانه سيمثل موردا جديدا للصندوق .وستتوالى تباعا عملية تنظيف السواحل وإصلاح وترميم ما خربته الحرب فيها بالإضافة إلى أعمال التشجير للشوارع والجزر الوسطية وكذا إعادة تشغيل حدائق مدينة عدن .