آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-09:33ص

أخبار وتقارير


الدكتور الخلاقي : ما تحقق في المكلا خلال وقت قصير أثار دهشة العالم أجمع

الجمعة - 29 أبريل 2016 - 05:53 م بتوقيت عدن

الدكتور الخلاقي : ما تحقق في المكلا خلال وقت قصير أثار دهشة العالم أجمع

(عدن الغد) خاص:

كان الأكاديمي والباحث السياسي د.علي صالح الخلاقي ضيفا في قناة (سكاي نيوز – عربية)  مساء الخميس الموافق 28 ابريل 2016م، في برنامج (المساء) للحديث المكرس عن العمليات الناجحة ضد خلايا القاعدة الإرهابية في المكلا وحضرموت. 

 

وعن رأيه حول العملية الخاطفة التي شهدتها المكلا ضد إرهاب القاعدة، أجاب :"ان ما تحقق خلال هذا الوقت القصير قد اثار دهشة العالم أجمع، خاصة وأن تلك الضربات الموجعة لخلايا ومراكز القاعدة في حضرموت قد تمت بعماية نوعية وبصورة منسقة ومعد لها إعدادا جيداً، أذهلت ليس فقط المتابعين والمحللين بل المواطنين أنفسهم الذين فوجئوا بتلك العملية الناجحة، وتخلصوا من كابوس جثم على صدر المكلا  ومحافظة حضرموت المعروفة بوسطيتها على مدى علم كامل، وهذه العملية جاءت ضمن سلسلة الحملات الأمنية التي بدأت بنجاح في عدن وما زالت مستمرة لملاحقة تلك الخلايا الإرهابية التي زرعها المخلوع صالح خاصة في الجسد الجنوبي وأقصد  في المحافظات الجنوبية لأن نشاط تلك الخلايا لا أثر له في تلك المحافظات التي يسيطر عليها المخلوع ومليشيات الحوثيين وهذه هي إحدى أدواتهم التي استخدموها لالحاق الضرر بالمحافظات المحررة ختى يثبتوا أن لا أمن ولا أمان إلا بوجودهم، وهذه الضربة في تقديري ليست موجهة مراكز القاعدة، ولكنها بالدرجة الأولى موجهة لعصابات الحوثيين وقوات المخلوع الذين فقدوا مبررا لما يسوقوه أمام الدول الخارجية من أنهم يقاومون الإرهاب ، بل أنهم جزء من هذا الإرهاب وهم من زرعه في هذا الجسد، ثم أنه  ليس فقط القاعدة هي التي فقدت مصادر تمويل من ميناء المكلا ومن الموارد النفطية في هذه المحافظة الغنية ، بل أن المخلوع ومليشيات الحوثي فقدوا أيضا تلك الموارد التي كانت تهرب إليهم من تلك المنافذ بما في ذلك الأسلحة التي كانت تهرب بطرق غير شرعية وسرية عبر تلك الشبكات الإرهابية التي اتضح ضلوع قوات الحرس الجمهوري في هذه العمليات الإرهابية وأن هذه الخلايا معظمها هي أذرع للحرس الجمهوري العائلي الذي شكله صالح ويحركه ويموله على مدى عام كامل وأكثر".

 

وردا على سؤال عن رأيه فيما قاله قائد الحملة حول هشاشة خلايا القاعدة في حضرموت، أجاب د.الخلاقي بقوله :"نعم. ما قاله قائد الحملة الأخ فرج سالمين، وهو أحد القيادات العسكرية الجنوبية التي أُبعدت بعد حرب 94م واجتياح المحافظات الجنوبية من قبل قوات المخلوع، يؤكد فعلا هشاشة تلك التكوينات الإرهابية، على عكس ما نراه من التنظيمات الإرهابية التي تواجه حتى الموت، ولكن هذا يدل على أن تلك الجماعات هي عناصر مدسوسة من الحرس الجمهوري والأمن القومي الذي أعده صالح ويموله ويحركه، وهذا ما رأيناه في عام 2011م في زنجبار وجعار حينما سلمهم هاتين المدينتين وما كشفت عنه الكثير من الوثائق وليس هناك مجالاً للشك بأنها أدوات يحركها اصلح ، وهذه الضربة السريعة والخاطفة بينت أن هذه هي مجرد ورقة توت كان يتستر بها صالح والحوثيون أمام العالم وكان يستخدمها لابتزاز الإقليم والعالم بحجة أنه يكافح الإرهاب ، وهذه التظيمات هي صنيعة له ويحركها ويلعب بها كما يلعب بأدوات الشطرنج ..هنا أنتهت الآن اللعبة، وهذه العمليات السريعة لا شك أنها ستتواصل بدعم من قوات التحالف العربي التي قدمت دعما لوجستيا وأعدت القوات الجديدة التي يُعهد إليها بحماية الأمن والنظام وملاحقة تلك الخلايا ، لأن الجيش القديم ضالع في مواجهة الشرعية وفي الإرهاب ولا بد الآن من أن يلتف العالم وخاصة الأصدقاء والأشقاء لدعم المؤسسات الجديدة من الأجهزة الأمنية والعسكرية حتى تتمكن من أن تكون مكملة لما بدأته قوات التحالف العربي وتكون على نسيق وتعاون معها في حفظ النظام وفي مواجهة الأخطار التي تهدد أمن المنطقة بشكل عام واليمن شمالاً وجنوباً في المقدمة".

 

وعن انعكاسات تحرير المكلا من قبضة القاعدة، وماذا بعدها؟.. أجاب د.علي الخلاقي :"المكلا الآن بعد هذه العملية النوعية بدأت تتنفس الصعداء ، وأزاح المواطنون عن كاهلهم معاناة عام كامل ، ورأينا كيف استقبلوا القوات التي نفذت تلك العملية بترحاب كبير وبدأت اليوم الحياة الطبيعية تعود إلى سابق عهدها. ولا شك أن المكلا بما تمتلكه من مقومات كميناء هام وكذلك الامتداد الجغرافي والحضاري لمملكة حضرموت القديمة وما تتمتع به حضرموت من وسطية عبر تاريخها قد وجهت ضربة قاضية لهذه الخلايا الإرهابية ، لأن المحافظات المحررة وبالذات في الجنوب لا تقبل الإرهاب الحوثي ولا إرهاب القاعدة كما بينت الأحداث في عدن وفي لحج وفي أبين وكذلك الآن في حضرموت، وستنعكس هذه الانتصارات ايجاباً على يقظة المواطنين وكذلك القوات الأمنية التي جرى إعدادها بدعم مشكور من دول التحالف وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ، ولا بد من مواصلة الجهود والتنسيق والإعداد للقوات لضمان استمرار هذه العملية وملاحقة ما تبقى من تلك الخلايا سواء في حضرموت أو في المناطق التي لجأوا إليها ، ونرى أن وجهتهم قد كانت تلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات المخلوع سواء في بعض مناطق شبوة التي ما زالت في أيديهم أو في البيضاء وربما يذهبون إلى جحور صالح والحوثيين لاستخدامهم، ولا شك أنهم سيعانون منهم ، كما عانت منهم المحافظات المحررة لأنهم أيضا لهم أجندتهم الخاصة التي استغلوا من خلالها ذلك الدعم الذي تلقوه من صالح ، أما تلك العناصر التي استخدمها كورقة فقد انكشفت وتبين ما كان يظهره من حجج واهية بأنهم ضد الإرهاب حتى أنهم رفضوا أن يوقعوا على بيان يؤيد تلك الضربات التي وجهت إلى هذه الجماعات الإرهابية وهذا يعكس أن إرهاب الحوثي والقاعدة مرتبط في هذه المناطق التي تم تحريرها من قبضة هذه الخلايا الإرهابية".