آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-01:10ص

اليمن في الصحافة


سكان: قوات يمنية وإماراتية تنتزع مدينة المكلا من تنظيم القاعدة

الإثنين - 25 أبريل 2016 - 01:40 م بتوقيت عدن

سكان: قوات يمنية وإماراتية تنتزع مدينة المكلا من تنظيم القاعدة
شأشخاص يتفقدون الدمار الناجم عن ضربات جوية للتحالف العربي على مدينة المكلا بجنوبي اليمن يوم الاحد. تصوير: رويترز. تستخدم الصورة في الأغراض التحريرية فقط ويحظر إعادة بيعها أو وضعها في أرشيف

عدن ((عدن الغد)) رويترز :

انتزع جنود يمنيون وإماراتيون السيطرة على مدينة المكلا الساحلية من قبضة مقاتلي تنظيم القاعدة يوم الأحد حارمين بذلك الجماعة المتشددة من ميناء مكنهم من جمع ثروة من المال في خضم حرب أهلية تشهدها البلاد.

وقال مسؤولون محليون وسكان إن نحو 200 جندي يمني وإماراتي دخلوا يوم الأحد وسيطروا على ميناء المدينة ومطارها وأقاموا نقاط تفتيش في أنحاء المدينة الجنوبية.

ولم تكن هناك معارك تذكر بعد أن حرك التحالف العربي والقوات اليمنية قواتهم في ضواحي المكلا. وربما اختار المتشددون المغادرة بصورة سلمية.

وقال مسؤولون محليون إن رجال دين وشيوخ قبائل تفاوضوا مع المسلحين لحثهم على مغادرة المكلا بسلام وقال السكان إن المقاتلين ينسحبون غربا إلى محافظة شبوة المجاورة.

وكانت المكلا معقلا لدولة مصغرة ثرية بناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العام الماضي إثر سيطرته على نحو 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب.

وتجني الجماعة نحو مليوني دولار يوميا من عوائد الجمارك التي تجنيها من الميناء. وخططت لعدة تفجيرات تم إحباطها على متن طائرات متجهة للغرب وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم على صحيفة في باريس العام الماضي.

وأوضح أحد السكان المحليين أن مسلحي القاعدة يغادرون المدينة مشيرا إلى أن مدرعات قوات التحالف وقواته المسلحة دخلت المدينة.

وقال السكان إن مقاتلات التحالف الخليجي بقيادة السعودية قصفت المدينة يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 30 متشددا في إطار عملية عسكرية يشنها التحالف لانتزاع مناطق واسعة في جنوب اليمن من سيطرة التنظيم.

وقال مسؤول عسكري يمني إن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات على المكلا بالتنسيق مع عملية برية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون غربا.

وقالت مصادر قبلية وسياسية في اليمن إن الإمارات التي كانت تتولى تدريب وتسليح المجندين المحليين منذ أشهر هي التي تقود العملية.

والإمارات عضو في تحالف أغلبه من دول الخليج العربية تدخل في الحرب الأهلية الدائرة باليمن في مارس آذار من العام الماضي لدعم الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرتها قوات الحوثيين المدعومة من إيران على الخروج من العاصمة.

* استعادة الأرض

وجاءت هجمات يوم الأحد بينما تجتمع حكومة اليمن مع المعارضين الحوثيين في الكويت في محاولة لإيجاد حل للصراع.

وقتل أكثر من 6200 في الحرب التي تركزت في الأساس حول وسط وشمال البلاد الذي يسيطر عليه الحوثيون بينما ساد فراغ أمني في الجنوب.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات طائرات بدون طيار في اليمن لاستهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو الفرع المحلي للتنظيم الدولي الذي خطط لزرع قنابل على طائرات شركات طيران عالمية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على مجلة شارلي إبدو الفرنسية العام الماضي.

وخوفا من المزيد من الغارات الجوية ذكر سكان أن الأسر تتجمع في سيارات وتغادر المدينة.

وخاضت قوات الحكومة يوم السبت معركة ضد القاعدة في الكود قرب زنجبار وهي مدينة جنوبية أخرى تعتبر من معاقل التنظيم في حين قتلت ضربة جوية وجهتها طائرة بدون طيار شخصين يشتبه أنهما من مقاتلي القاعدة جنوبي مدينة مأرب.

وقال تنظيم القاعدة في بيان على صفحته الرسمية على تويتر إنه نفذ هجوما انتحاريا ضد القوات الحكومية في الكود.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في الشمال في حين تحاول الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تثبيت وجودها في عدن. وفي الشهر الماضي بدأت الحكومة العمل لاستعادة أراض خسرتها للتنظيم المتشدد.