آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-05:27م

اليمن في الصحافة


خروقات الميليشيات تقلص مساحات التفاؤل

الإثنين - 18 أبريل 2016 - 12:38 م بتوقيت عدن

خروقات الميليشيات تقلص مساحات التفاؤل

الوطن اون لاين

رغم وجود مساحة من التفاؤل لدى اليمنيين، حول إمكانية نجاح المفاوضات التي تنطلق اليوم في الكويت، برعاية الأمم المتحدة، في إيجاد حلول سلمية للأزمة في بلادهم، إلا أن مساحة التفاؤل تنحسر عند النظر إلى ممارسات الانقلابيين الحوثيين في أوقات سابقة، وتعمدهم تعطيل كل محاولات الحل السلمي، وتمسكهم باستمرار الأزمة في اليمن، وتركيزهم بشكل أساس على الأعمال العسكرية، تنفيذا لأجندة إيران التي تريد اتخاذه شوكة في خاصرة الأمة العربية عموما ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص. وكان المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد شدد على أن المباحثات الحالية هي فرصة قد لا تتكرر في المستقبل، لأجل إيجاد حلول نهائية للأزمة، مشيرا إلى أن اليمنيين دفعوا الكثير من أرواحهم وأموالهم، وحان الوقت للوصول إلى حل نهائي.
استعدادات الجيش الوطني
قال القيادي في المقاومة الشعبية بإقليم آزال عبدالصنعاني إن غالبية اليمنيين يتطلعون إلى أن تكون مباحثات السلام في الكويت قارب النجاة لليمن واليمنيين من الانهيار الكامل الذي يدفع بالبلاد نحو الهاوية، بعد أن طحنتها الحرب الدامية لأكثر من عام وقال "مما يميز جولة المباحثات الحالية أن عوامل نجاحها أكثر من عوامل فشلها، في ظل قناعة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية أنه لا مجال لاستمرار الحرب، وأن أطراف الصراع أصبحوا جميعا منهكين ويتطلعون إلى مخرج مقبول لإنهاء الحرب".
وأضاف "الحكومة الشرعية قدمت ما هو مطلوب منها وأكثر، وجاء الدور على المسلحين الحوثيين كي يبادروا إلى إظهار التزامهم بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم، وأن يعملوا على إنهاء حالة الاحتراب التي تعصف باليمن، وتؤكد التزامها بالخطوات التمهيدية التي سبقت المباحثات، رغم خروقاتها المتكررة للهدنة التي التزمت بها الشرعية". وحذر الصنعاني من لجوء الانقلابيين إلى المراوغة والتضليل كعادتهم، مؤكدا أن القوات الموالية للشرعية تقف على أهبة الاستعداد، وستقوم - في حال فشل المباحثات - باجتياح العاصمة صنعاء، وإعلان نهاية الانقلاب الحوثي، مؤكدا أن الجيش الوطني قادر على القيام بهذه الخطوة، وكان يحجم عنها في السابق لضمان عدم تعرض المدنيين لأي مخاطر.

أهمية تنفيذ التعهدات
قال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات صحفية إن اليمنيين ينبغي ألا يفرطوا في الفرصة الحالية التي لاحت بعد مفاوضات شاقة وعمل دؤوب استمر لعدة أشهر، منذ انتهاء جولة المفاوضات السابقة في جنيف، مشددا على أهمية التزام الانقلابيين الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم التي قدموها في الجولات السابقة. وأضاف أن الاتفاق على وقف الأعمال القتالية حظي بدعم وطني داخلي كبير، وعينت كل من الحكومة اليمنية والحوثيين لجانا عسكرية محلية في المحافظات التي هي قيد النزاع للعمل مع لجنة التنسيق والتهدئة وضمان الالتزام، وأشار إلى أنه رغم أن الأيام الأولى من وقف الأعمال القتالية شهدت تحسنا ملحوظا خاصة بتراجع مستوى العنف في معظم أنحاء اليمن، إلا أنه لم يخل الوضع من أعداد مقلقة من الخروقات خاصة في محافظات الجوف وعمران ومأرب وتعز، حيث إن القتال في تعز ما زال يستهدف المدنيين.