منذ اعصار شابلا الذي تسبب في جرف الطرقات في خط الساحل ( الخط الدولي الذي يربط عدن بحضرموت ) بالتحديد مابين منطقة حورة الساحل ومدينة عين بامعبد مديرية رضوم بمحافظة شبوة حيث تتواجد ثلاث مصايد رميلة يعاني منها سائقي الشاحنات وسيارات النقل الجماعي يومياً .
اصبحت هذة الطريق مصدر قلق وتكرير للمعاناة دون ان يتم وضع الحلول المناسبة للتغلب عليها لكي تنتهي هذه المعاناة.
صحيفة ( عدن الغد ) تواجدت اليوم في جسر الغريف بالقرب من عين بامعبد حيث توقف الخط منذ ليلة امس الجمعة حتى مغرب اليوم تكبد فيها المسافرين مشقة عناء السفر حيث لا يوجد المشرب ولا الماكل .
ارهاق وانعدام الماء والمآكل ..
تحدث الينا المسن محمد عوض سالم قائلا:
يا ابني نعاني من ليلة امس في هذا الموقع بعد ان وصلنا اليه قادمين من عدن باتجاة حضرموت ووجدنا هذة الشاحنة غرقت في الرمل وقطعت الطريق وفشلت كل الحلول لكي نخرجها من الرمل ومرت علينا ليلة قاسية هنا كل شي مفقود الخط لا يتسع الا لسيارة واحدة وعند حدوث اي شي يغلق الخط من البارح لا ماء ولا غذاء ارسلت ولدي إلى عين بامعبد مع سيارة دفع رباعي لكي يجلب لنا الطعام حتى تحل المشكلةوحتى الان لم يصل .
ما تراه بعينك نساء واطفال وكبار السن وضعهم مؤسف تعب وارهاق وعطش وجوع.
الجميع مصابون بالاحباط لايدرون كيف وماذا يفعلون كي يتخلصون من هذة المحنة التي وقعوا فيها واثناء سيرنا على الاقدام بين الشاحنات وسيارات النقل الصغير لفت نظرنا قدوم ( شيول ) من عين بامعبد ففرح الجميع وكان مشكلتهم حلت قبل ان يعرف لمن هذا الشيول ولماذا اتئ هل سيعمل مجاناً لحل المشكلة ام انه جازع الى مكاناً ما .
بدورنا استقبلنا الشيول بترحيب حار فوجدنا انه يتبع المؤوسسة العامة للطرق والجسور اتى لكي يقوم بتصفية الخط وحل المشكلة التي اوجدتها الشاحنات.
بسرعة التقينا المهندس محمد يعقوب مدير الصيانة في المؤوسسة العامة للطرق والجسور برضوم والذي اشرف على عمل الشيول والجريدر موضحاً لنا بعد الترحيب بان امكانياتهم ضعيفة جداً ويعانون كثيراً من نقص المحروقات واي عطال قد يصادفهم اثناء العمل يكلفهم الكثير من الوقت.
وانهم يسعون بكل جهد الى ان تكون الطريق آمنه ومفتوحة للجميع الا ان الامكانيات الشحيحة تعرقل عملهم واضاف قائلا وصلنا خبر اغلاق الخط ظهر اليوم وتحركنا الى هنا وسنعمل على فتح الطريق بعد ساعات ونتمنى من السايقين مساعدتنا في عدم الازدحم حتى نقوم بفتح الخط لانريد من كل سائق ان يسير في خط منفرد ويكون فريسة للمصيدة الرملية يكفي الشاحنات العالقة سنعمل على اخراجها ومن ثم سيتمر الخط.
كما اوضح ان المؤوسسة ستقوم بالردم بالتربة لكي يستوي الخط وكذا سيتم كبس الرمال حتى يستمر الخط.
وكذلك بعد اصلاح الطريق في هذة الجسور ستستمر المؤوسسة في عملها اذا لم يتم التعرض لها من بعض البلاطجة حتى يتم ازالة الكثبان الرملية التي تتكاثر في الخط بين منطقتي عرقة وحورة الساحل .
داعياً المواطن بان يكون يد مساعدة في هذا العمل وان يتصداء الى من يعرقلون عمل الاخرين .
*من سعيد جعفوس
