آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:52م

اليمن في الصحافة


«عاصفة الحزم» أفسدت مخططاً إيرانياً أراد إرباك المنطقة بالكامل

الإثنين - 28 مارس 2016 - 12:17 م بتوقيت عدن

«عاصفة الحزم» أفسدت مخططاً إيرانياً أراد إرباك المنطقة بالكامل

صحيفة الرياض

أكد سياسيون مصريون أن "عاصفة الحزم" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- منذ عام ؛ قد نجحت في إفساد مخطط كاد يربك المنطقة العربية بأسرها وكان سيدخلها في نفق مظلم لا يعلم مداها سوى الله ؛ موضحين أن المملكة فاجأت العالم كونها قادرة على حماية أمنها القومي والدفاع عن أرضها بقوة وحزم في الوقت المناسب .

التحالف العربي نجح خلال عام في تحقيق نجاحات سياسية وعسكرية داعمة للشرعية اليمنية

في البداية يؤكد الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان إن عاصفة الحزم اسم على مسمى كونها جاءت في الوقت المناسب وحزمت الأمور واستطاعت المملكة أن تعلن للعالم أن أمنها خط أحمر ؛ وليس في حاجة أن تستشير أحدا في الدفاع عن أمنها القومي ؛ مشيرا إلى أن عاصفة الحزم أفسدت المخطط الإيراني لدخول المنطقة واستطاعت وبقوة إيقاف الابتزاز الحوثي وعلي عبدالله صالح ؛ مطالبا في الوقت نفسه السعي لحل أزمة اليمن بشكل دبلوماسي مؤكدا في الوقت نفسه أن المملكة دافعت عن أمنها القومي .

وطالب عودة بضروة مساندة المملكة العربية السعودية في دفاعها عن نفسها وعن أمنها القومي ؛ مطالبا إيران بعدم الاستفزاز ؛ مناشدا الجميع بالجلوس على مائدة الحوار للخروج من الأزمة والتي غالبا ستكون في صالح الشرعية .

يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن عاصفة الحزم التى قامت بها المملكة العربية السعودية فى اليمن منذ عام حققت الكثير من أهدافها فلقد أوقفت الأطماع الايرانية فى المنطقة العربية بصفة عامة وفى الخليج بصفة خاصة ومكنت الجيش اليمنى الوطني من إحراز انتصارات على الأرض فى مقابل هزائم متتالية لمسلحى تحالف الحوثي وعبدالله صالح ، والتحالف العربي بقيادة السعودية مازال بعد مرور عام على بدء عاصفة الحزم محافظا على تماسكه ومصمما على تحقيق أهدافه فى إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية بقيادة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وان كنا نرى أهمية كبرى فى ان تعمل الدبلوماسية العربية والسعودية على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر فى 23 فبراير عام 2015 والذي وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع مع تحفظ روسيا كأساس للحل السلمى يحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وقرر استمرار تمديد العقوبات على تحالف الحوثي/صالح.

من جانبه قال الدكتور محمد السيد إسماعيل رئيس المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة في تعليقه علي ذكري مرور عام على العملية العسكرية (عاصفة الحزم) التي قامت بها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين الإنقلابية باليمن (أنها جاءت في الوقت المناسب).

وأكد إسماعيل أن الوضع في اليمن ليس صراعاً مذهبياً وإنما هو حفاظ علي الهوية العربية والوطن موضحاً أن العرب جميعاً يخضعون لاتفاقية الدفاع المشترك وأن دخول إيران في اليمن غير مقبول.

وأوضح إسماعيل أن عاصفة الحزم قد حققت المطلوب منها في المرحلة الأولي من حيث وقف النمو الإيراني وأصبح للعرب درع وسيف.

ويري رئيس المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة ضرورة مواصلة الجهود العربية لعودة اليمن مره أخرى للحضن العربي وتحقيق سيادته علي أراضيه الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة موضحاً أن هذه الجهود تحتاج إلي تكاتف الجميع وعمل اجتماعات وورش عمل متواصله على المستوى الحكومي والشعبي لطرح الرؤى السياسية لحلحلة الأزمة الحالية.

ودعا إسماعيل المملكة العربية السعودية بعدم إنهاك نفسها منفردة في أي عمليات إلا وهناك توافق عربي - عربي عليها ولا يتأتي هذا إلا بإشراك المجتمع المدني العربي لتوضيح دور المملكة في الحفاظ علي الهوية العربية.

وأشار إسماعيل إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم ينسَ الشعب اليمني في أتون المعركة وراح يرسل المساعدات للشعب اليمني والذي تربطه علاقات وثيقة وقوية مع الشعب السعودي منذ عقود طويلة ؛ عندما أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية والتي انقسمت إغاثة الشعب اليمني إلى 4 مراحل، اشتملت المرحلة الأولى على 36 شاحنة و30 طناً من الوقود و350 طناً من المواد الغذائية والطبية والعلاجية، فيما اشتملت الثانية على 130 ألف سلة غذائية تستهدف 100 ألف أسرة، وضمت المرحلة الثالثة 130 ألف سلة غذائية تستهدف 100 ألف أسرة، أما المرحلة الرابعة فقد شملت أكثر من 100 ألف سلة غذائية.

ومن جانبه أكد الكاتب والباحث السياسي في الشؤون الأسيوية علي قطب أنه بعد مرور عام على بدء عاصفة الحزم التي تقوده المملكة العربية السعودية نجح التحالف العربي في تدمير المنظومة الاستراتيجية للميليشيات الانقلابية وإحباط معنوياتهم وتدمير سلاح الجو للميليشيات في الدقائق الأولى للانطلاقة.

وأكد الكاتب أن اليمن على وشك تحقيق نصر قريب بإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية للدولة كاملة، تزامنا مع تقدم ميداني للمقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم ومساندة التحالف العربي، ومرابطتها على مشارف العاصمة صنعاء.

وأضاف أن التحالف العربي نجح خلال عام واحد في تحقيق نجاحات دبلوماسية وسياسية وحتى عسكرية داعمة للشرعية اليمنية، حيث انتزعت المملكة العربية السعودية قرارا دوليا رقم 2216، وتبع ذلك تحرك لحظر وملاحقة أموال قيادات الانقلاب في عدة دول.

وقال الكاتب إن الجيش اليمني مدعوما بالمقاومة وبمساندة طائرات التحالف العربي يحقق انتصارات متوالية وتقدما مستمرا على الأرض، فيما تواصل مليشيات الحوثي وصالح المدعومة من إيران انكماشها وتتلقى هزيمة بعد أخرى من دون مكاسب جديدة على الأرض.

وقال الكاتب إن عاصفة الحزم غيرت مجرى الأحداث وقلبت موازين المعركة لصالح الشرعية اليمنية، والمقاومة والجيش الوطني، وها هي قوات الشرعية بعد عام من عاصفة الحزم على أبوب العاصمة اليمنية الرسمية صنعاء، بعد أن تمكنت من تحرير عدن قبل ثمانية أشهر تقريبا، بمساعدة التحالف العربي، وتحرير مدن جنوبية أخرى، كما تمكنت قبل أيام من كسر الحصار المفروض على تعز منذ تسعة أشهر، مؤكدا أنها تخوض الآن معركة التحرير الأخيرة، بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على 70 % من المدينة الواقعة وسط اليمن إلي الجنوب من صنعاء.

وأكد الكاتب أن الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني مدعوما بالمقاومة ضد مليشيات الحوثي وصالح أجبرتهم على فتح حوار سياسي مع المملكة العربية السعودية طلبا للتقارب والحوار لإنهاء المعركة على الحدود، وربما طلب رعاية تسوية جديدة لإيقاف الحرب على أساس الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الأمر الذي يكشف حالة من الضعف والتراجع داخل الجماعة الحوثية، بسبب الخسائر المستمرة في ميدان المعركة، والذي جعلها تتخذ مسارا جديدا بعيدا عن حليفها التقليدي الرئيس المخلوع علي صالح.

ورأى الكاتب أن إيران خسرت معركتها في اليمن، وهذا تم بفضل التدخل العسكري للتحالف العربي الذي جاء قويا وشاملا ومؤثرا، وأربك حسابات إيران وأفقدها كل الأوراق، مؤكدا أن السلطة الشرعية أمكنها خلال عام من فرض سيطرتها على مناطق واسعة وطرد الحوثيين منها كمحافظات الجنوب، وتطهير المناطق التي حاولوا التسلل إليها كمحافظتي مأرب والجوف".

وقال الكاتب إن وصول قوات الشرعية إلى منطقة نهم نحو 25 كيلو شرق العاصمة صنعاء، أربك التحالف الانقلابي، وغير من المعادلة العسكرية والسياسية لمصلحة التحالف العربي والشرعية اليمنية، واكسبهما حضورا إقليميا ودوليا كبيرا على صعيد القضايا المتشابكة في المنطقة، ورفع من معنويات رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات القتالية، الأمر الذي مكنهم من تحقيق انتصارات مهمة.

وأشار إلى أن هذا التقدم العسكري اللافت للجيش الوطني والمقاومة الشعبية دفع إلى تمزيق التحالفات القبلية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع مع قبائل طوق صنعاء، ودفع بعدد كبير من هذه القبل إلى تأييد الشرعية والانضمام للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما عمل على تحفيز وبروز حركة المعارضة لجماعة الحوثي داخل العاصمة اليمنية صنعاء، وظهور تعبيرات وأساليب مؤيدة لعاصفة الحزم والتحالف العربي، في شوارع العاصمة للمرة الأولى منذ جاءت العاصفة لإنقاذ اليمن قبل عام.

وقال الكاتب إن عاصفة الحزم غيرت بعد عام من انطلاقها المعادلة تماما، حيث أوصلت الشرعية إلي أبواب صنعاء، وأنقذت اليمن من مخالب إيران، وأنجزت نحو 90 بالمائة من أهدافها العسكرية، ومثلما أوجدت تحالفا عربيا في اليمن، أفرزت تحالفا إسلاميا لإنقاذ المنطقة كلها من خطر الإرهاب، والتدخل الإيراني والخارجي.

وأكد الكاتب أن عاصفة الحزم قضت على آمال الإمبراطورية الإيرانية ، والقضاء على مشروع مليشيات الحوثي التي تم بناؤها وتمويلها خلال عقود من الزمن من أجل تنفيذ هذا المشروع، وبعث الأمل لدى الشعوب التي أفزعها تمدد المشروع الإيراني والتي استطاعت بعد العاصفة أن ترتب صفوفها وتوحد جهودها للتصدي له، وكسرت جبروت الحوثي والمخلوع صالح، وحطمت معظم الترسانة العسكرية للانقلابيين، ومكنت الجيش الوطني والمقاومة في التحول من وضعية الدفاع إلى الهجوم، إضافة لكونها مثلث سند للشرعية في جميع خطواتها وتحركاتها وتقدمها.