نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن يوم الثلاثاء ورشة عمل لكوادر المؤسسة تحت شعار ( لنعمل معاً من أجل النهوض بأوضاع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ـ عدن ) بحضور وكلاء محافظة عدن محمد نصر شاذلي وخالد الجعيملاني ورشاد شايع وممثلين عن مكتب اليونيسيف ومكتب الهجرة الدولية في عدن وممثلين عن الهلال الأحمر الإماراتي ولجنة الإغاثة الكويتية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية .
وتتناول الورشة التي تعقد يومي 8 و 10 مارس الجاري ثلاثة محاور هي الولاء الوظيفي والبناء المؤسسي وتسديد فواتير المياه ( رفع نسبة التحصيل )والمشاكل الفنية المتعلقة بالصرف الصحي وطفح المجاري في الشوارع والممارسات الخاطئة .
وتستهدف الورشة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة لوضع خطة مشتركة لضمان استمرار الخدمة في عدن وكذلك مناقشة المعوقات التي تعترض سير العمل والخروج بحلول عملية قابلة للتطبيق على الواقع من خلال تطبيق التخطيط الممنهج ووضع إستراتيجية أكثر شمولاً لعلاقات المشتركين وإقرار خطة توعية شاملة في صفوف الموظفين والمستهلكين للنهوض بأوضاع المؤسسة مالياً وإدارياً وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي بحيث تترجم هذه الأنشطة إلى خطة عمل للتدخلات في العام الحالي 2016 م .
وفي الجلسة الافتتاحية للورشة ألقى محمد نصر شاذلي وكيل المحافظة كلمة السلطة المحلية نيابة عن المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي قال فيها : إن مؤسسة المياه هي واجهة حقيقية لمدينة عدن والماء هو الحياة وأعتقد أن عدن بالنسبة لنا جميعاً هي الحياة .
وأعرب عن أمله في أن تخرج هذه الورشة بمخرجات حقيقية وواقعية تساعدنا على النهوض الفعلي بأوضاع المؤسسة وتكون ملزمة للجميع سواء لقيادة السلطة المحلية أو لقيادة المؤسسة . وأكد على أنه من الواجب أن تكون الحكومة مع هذا التوجه لأن الحكومة مسئولة على قطاع الخدمات في عدن بشكل عام ويجب أن تتحمل ولو جزء من مسئولية بناء هذه المؤسسة وإنقاذها .
وأشاد الوكيل بدور المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في كل المراحل وخاصة أثناء الحرب على عدن رغم الظروف الصعبة ، داعياً مستهلكي المياه إلى سداد فواتير المياه من أجل استمرار هذه الخدمة الهامة .
من جانبه ألقى القائم بأعمال مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن المهندس علي عسكر كلمة قال فيها : نحن اليوم نواجه صعوبات داخلية وخارجية .. فالمواطن يطالب بالماء وهذا من حقه والموظف يطالب براتب وهذا من حقه ولكن للأسف إمكانيات المؤسسة أصبحت غير قادرة وعاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه هذه الخدمات الحقوقية لأن مقابل هذه الخدمات لابد أن تكون هناك واجبات ومن أهم هذه الواجبات سداد قيمة الاستهلاك من أجل استمرار واستقرار خدمات إيصال المياه للسكان .
وأضاف نحن وقدر الإمكان نحاول بهذه الورشة النهوض بالوضع الراهن للمؤسسة وضمان نجاحها من خلال رسم خارطة طريق ورؤية قابلة للتطبيق بشكل واقعي ، مستعرضاً التحديات التي واجهت وتواجه المؤسسة سواء المالية أو الإدارية أو مشاكل الاستيلاء على أصولها الثابتة من الممتلكات .
كما ألقيت كلمات عن ممثلي مكتب اليونيسيف ومكتب الهجرة الدولية في عدن وهيئة الإغاثة الكويتية استعرضت الجهود المبذولة من قبلهم لدعم المؤسسة .
*من فضل حبيشي ـ تصوير : نايف السيد
