آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:11ص

اليمن في الصحافة


اليمن:التحالف يكثف غاراته على الانقلابيين ووقفة للمطالبة بتحرير تعز

الأحد - 06 مارس 2016 - 07:38 م بتوقيت عدن

اليمن:التحالف يكثف غاراته على الانقلابيين ووقفة للمطالبة بتحرير تعز
"دعم الشرعية" يواصل غاراته على انقلابيي اليمن (فرانس برس)

تعز((عدن الغد)) العربي الجديد :

كثفت مقاتلات "التحالف العربي"، اليوم الأحد، غاراتها الجوية ضد أهداف مليشيات الحوثي والقوات المنشقة الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في مناطق متعددة بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، فيما تشهد الجبهات الميدانية مواجهات عنيفة جنوب وشرق المدينة.
وأفاد سكان محليون بأن مقاتلات التحالف العربي نفذت ضربات جوية مكثفة على أهداف في عدة مناطق في محافظة تعز، منها نحو 10 غارات في مناطق الأجزاء الشمالية والشرقية، استهدفت نقطة تفتيش تابعة للمليشيات الانقلابية في مفترق الذكرة، شمال تعز، أسفرت عن تدمير دبابة وعدة أعتدة عسكرية، وفقا لمصادر تابعة للمقاومة، كما استهدفت معسكر اللواء 22، في منطقة الجند شرق تعز، ومواقع أخرى تابعة لمليشيات الحوثي والمخلوع، في محيط مناطق الجندية، شمال شرقي المدينة.
وأكد شهود لـ"العربي الجديد"، أن الغارات دمرت مخازن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا، وآليات عسكرية أخرى في تلك المناطق.
وطاول القصف مناطق متفرقة، في الجهة الغربية من تعز، حيث استهدفت مقاتلات التحالف موقع معسكر اللواء 35 مدرع، الذي تسيطر عليه المليشيات، إلى جانب استهداف تجمع المليشيات في منطقة الربيعي في المدخل الغربي للمدينة.
وطبقا لمصادر محلية، فإن الغارات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيات، وتدمير عدد من الطواقم العسكرية، كانت في طريقها لتعزيز مواقع المليشيات في جبهات القتال الملتهبة في مديرية جبل حبشي، غربي تعز. وتشهد مناطق شرف العنيين، إحدى قرى جبل حبشي، مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية وبين الانقلابيين، امتدت منذ يومين إلى مناطق المبهاء، في مديرية جبل حبشي، وهي منطقة تبعد عن جبهة الضباب 8 كيلومترات.
وجرت مواجهات عنيفة، اليوم وأمس السبت، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومليشيات الحوثي والمخلوع، في تلك المناطق الاستراتيجية في جبهة جبل حبشي غرباً، وذلك بعد محاولة المليشيات التسلل نحو مواقع المقاومة، بهدف تحقيق اختراق إلى جبهة الضباب، جنوب غرب تعز.
وذكر عبد العزيز الهرش، لـ"العربي الجديد"، أن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر المليشيات المتمردة في تلك المناطق، إلى مشارف منطقة تبيشعة، المحاذية لمنطقة الربيعي غرب تعز، بعد معارك عنيفة تكبدت فيها المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى مقتل أكثر من 13 عنصرا من المليشيات، مقابل مقتل 3 من عناصر المقاومة، فيما تقصف مقاتلات التحالف بصورة مكثفة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

في السياق ذاته، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني، بمساندة المقاومة الشعبية، ومليشيا الحوثي والمخلوع، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وذلك في مناطق الجحملية وثعبات، شرق المدينة، وتمكنت المقاومة من التصدي لهجوم عنيف شنته المليشيات على مواقع المقاومة في تلك المناطق، وفقا لمصادر ميدانية.
وتواصل المليشيات وقوات المخلوع ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحيث قال نائب نقابة المحامين في تعز، المحامي توفيق الشعبي، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات أقدمت على اختطاف الشاب منصور محمد أحمد الرضي (بائع ثلج)، من معبر وادي الدحي، غرب المدينة، واقتادته إلى مدرسة الحياة، الواقعة على أطراف الجهة الغربية، وقامت بتعذيبه بدون أي تهمة، وذلك قبل أن تسمح لعائلته بزيارته بعد أسبوع كامل من الاختطاف والتعذيب، وتم نقله بعد أن أصبح غير قادر على الحركة؛ جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له في معتقلات المتمردين، إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

وقفة احتجاجية بتعز
من جهة أخرى، نظم شباب تعز، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية في شارع جمال عبدالناصر، وسط المدينة، ورفع المحتجون لافتات تطالب الحكومة وقيادة التحالف العربي بتنفيذ وعودهم المستمرة بتحرير محافظة تعز، وعلاج الجرحى من مقاومة تعز، الذين يتعرضون للإهمال من قبل الجهات ذات الصلة.
وقال بيان أصدره "تكتل شباب وشابات تعز"، وهو تكتل مدني ينضوي تحته عدد من الشباب التابعين للأحزاب السياسية، وآخرون مستقلون، "مر ما يقارب من عام على انطلاق المقاومة الشعبية في تعز، دفعت تعز خلاله الكثير من الضحايا في سبيل تحرير اليمن من كابوس الانقلاب الذي أعلنته مليشيات الحوثي والمخلوع، إلا أننا نفاجأ كل يوم بوعود الحكومة الشرعية بقرب تحرير تعز، ولا نجد لهذه الوعود أثرا على الأرض، الأمر الذي يفاقم المعاناة الإنسانية البائسة، ويجعل من أرواح ودماء أبناء تعز وممتلكاتهم مجرد أرقام في كشوفات الموتى والخراب الذي تحصده مليشيات الحوثي والمخلوع من المدنيين والمساكن والمنشآت الحيوية"، مضيفاً أن الأمر "وصل حد إهمال جرحى تعز المدنيين والعسكريين من المقاومة، وترك مدينة تعز تحت الحصار الظالم".
وطالب البيان، الذي ألقاه في الوقفة الاحتجاجية أحد جرحى المقاومة، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، بالوفاء بوعودهما المتكررة بتحرير تعز، والإسراع في علاج الجرحى الذين وصل عددهم إلى ما يزيد عن 11 ألف جريح، يتعرضون للإهمال حتى اليوم، إضافة إلى انتشال المحافظة من الوضع الكارثي الذي تعيشه على أغلب المستويات المعيشية.