آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:48م

مجتمع مدني


تحالف منظمات المجتمع المدني يكشف فداحة انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في ندوة عن حالة حقوق الانسان في اليمن بجنيف

السبت - 05 مارس 2016 - 11:14 ص بتوقيت عدن

تحالف منظمات المجتمع المدني يكشف فداحة انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في ندوة عن حالة حقوق الانسان في اليمن بجنيف

جنيف ((عدن الغد)) خاص:

نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم الجمعة ندوة حول حالة حقوق الانسان في اليمن تناولت العديد من المحاور حول الانتهاكات التي قامت بها مليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح, وذلك بمقر مجلس حقوق الانسان بجنيف على هامش فعاليات اعمال الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة, والتي بدأت في 29 فبراير المنصرم وتتواصل حتى 19 من شهر مارس المقبل..
وفي الندوة اشار المنسق العام لتحالف رصد مطهر البذيجي الى تنوع جرائم تلك المليشيات بين القتل واتخاذ المعتقلين دروعا بشرية والتعذيب حتى الموت والاعتقالات التعسفية التي طالت المدنيين والسياسيين والناشطين وغيرهم منذ ان بدأت تلك المليشيات بالصراع المسلح.
وتطرق البذيجي الى ماتعانيه مدينة تعز من قبل مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح منذ اكثر من تسعة اشهر في ظل حصار مطبق استخدمته كسلاح فتاك ضد المناوئين لها والموالين للحكومة الشرعية.
مشيرا الى ان الحصار الجماعي اخذ أشكالا متعددة وتركز تحديدا حول منع إدخال المواد الاساسية والضرورية والحاجات اليومية لحياة السكان المدنيين التي لا يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها كمنع دخول المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية و أسطوانات الغاز , معونات الإغاثة الإنسانية و منع ادخال الأدوية والمستلزمات الطبية واسطوانات الاكسجين.
وذكر البذيجي ان الحصار تسبب في إغلاق وتوقف كافة مستشفيات مدينة تعز عدا (3) مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل (37) مستشفى واغلاق (65) مستوصف ومركز طبي وأكثر من (43) صيدلية.
وتسبب حصار مدينة تعز في عدة كوارث إنسانية تمثلت في زيادة الاسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين واختفاء المواد والاحتياجات الاساسية من الأسواق وحصول عدة حالات وفاة بسبب انعدام أسطوانات غاز الاكسجين في المشافي، وانعدام الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة
وتناولت الندوة ثلاثة اوراق عمل تطرقت الورقة الاولى الى انتهاكات المليشيات وقوات صالح في تعز , واستعرض من خلالها رئيس منظمة وثاق للتوجه المدني نجيب السعدي قصصا انسانية لانتهاكات المليشيات وقوات صالح للمدنيين, مشيرا الى ان ماتم توثيقه من انتهاكات طالت المدنيين خلال الفترة من 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016 بلغت 43195 حالة انتهاك ضد المدنيين.
وكشف السعدي عن مقتل 1123 مدنيا بينهم (217) طفلاً و(122) إناث و (784) ذكور, فيما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنيا بينهم (1710) طفلاً و(1091) إناث
و(4430) ذكور, وبلغ عدد حالات الاختطاف (112) حالة, متطرقا الى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي بشكل يومي، حيث تعرضت للقصف (484) مرة سقطت خلالها اكثر من(2231) قذيفة سقط على اثرها العديد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال, وتفجير 18 منزل بالديناميت في مناطق مشرعة وحدنان والجحملية والمسراخ .
وقال السعدي " عمدت جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح الى زراعة الغام مضادة للأفراد في المناطق التي تنسحب منها او التي تخشى ان يتقدم اليها الجيش الموالي للرئيس هادي وهي تقوم بزراعة هذه الالغام في مناطق زراعية وسكنية يرتادها المواطنين حيث قامت بزراعة حقول الغام في كلا من الشريجة والحويمي على خط تعز عدن وفي منطقة نجد قسيم والمسراخ وفي منطقة وهر جبل حبشي" مضيفا " وقد انفجرت عدة الغام بمواطنين مدنيين أثناء مرورهم في هذه المناطق وقد تمكنا من توثيق 12 قتيل سقطوا بفعل الالغام بينهم طفل وخمس نساء كما جرح 11 شخص بينهم طفلين وامرأة واحدة". 
وتناول السعدي الاثار الناتجة عن حصار تعز المفروض من قبل مليشيا الحوثي وصالح والتي من اهمها انعدام المواد الغذائية الكافية لتلبية احتياجات المواطنين, وانعدام الادوية اللازمة لعلاج المرضى بما في ذلك انابيب الاكسجين الامر الذي ادى الى وفاة عدد من الجرحى ومن مرضى الفشل الكلوي, وانعدام المياه الصالحة للشرب داحل المدينة ولجوء الساكنين الى الشرب من مياه الامطار التي تعد غير صالحة للشرب مما يهدد بكارثة بيئية قادمة. والحط من كرامة الانسان اثناء مرورهم من مدخل الدحي وتعرضهم للإهانات والقتل احيانا وتعرض بعض النساء لأعمال التحرش من قبل مقاتلي الحوثي .
وارتفاع اسعار جميع المواد داخل المدينة بسبب ارتفاع تكاليف نقلها حيث يتم ادخال بعض المواد عن طريق سلوك طرق جبلية ومشيا على الاقدام .
من جانب اخر استعرض الصحفي غمدان اليوسفي في الورقة الثانية حول حرية الرأي والتعبير في اليمن حالات الانتهاكات التي طالت الحريات الصحافية في اليمن خلال العام 2015 والبالغ عددها 319 حالة انتهاك تورطت فيها 11 جهة بنسب متفاوتة بحسب اخر تقرير اعدته نقابة الصحفيين اليمنيين.
وذكر اليوسفي ان نسبة الاختطافات والملاحقة والاعتقال كانت الابرز في تلك الانتهاكات التي وصلت الى 86 حالة بنسبة 27% من اجمالي الانتهاكات المرصودة,تليها بذات النسبة وبفارق عدد حالة واحدة الاعتداءات والشروع بالقتل 85 حالة , وحجب خمسين موقعا اخباريا, والتهديد والمضايقات والتشهير 38 حالة وايقاف وسائل اعلام ومصادرة الات تصوير 36 حالة , وايقاف عن العمل والاقصاء وايقاف مرتبات ومنع من التغطية 14 حالة, وقتل عشرة اعلاميين ومصورين.
مشيرا الى تورط جماعة الحوثي في 250 حالة منها بنسبة 79% من اجمالي الانتهاكات الـ 319. وبنسبة 79% ، فيما ارتكبت جهات مجهولة 23 حالة بنسبة 7% ، وتورطت الاجهزة الامنية والحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بـ 17 حالة انتهاك بنسبة 5% ، يليها تنظيم القاعدة بـ 10 حالات بنسبة 3% , ومن ثم التحالف العربي بـ 9 حالات بنسبة 3% من اجمالي الانتهاكات.
ونوه اليوسفي الى تورط عناصر من المقاومة في عدن بـ 5 حالات بنسبة مئوية مقدارها 2% ، تلاها الرئيس السابق صالح بحالتين شكلت نسبة 1%، كما سجلت حالة واحدة لكلا من موظف حكومي ونافذون وجهات سياسية وبنسبة 0% لكل حالة.
وتناول مسئول وحدة الرصد والتوثيق بمنظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي في ورقته حول الاخفاء القسري والتعذيب في اليمن والتي بلغت 12241 حالة , بينهم 8458 مجتجزون تعسفا و1077 حالة تعذيب و2706 حالة اختفاء قسري.
مشيرا الى ان 69% منهم تم اختطافهم من منازلهم أو مقرات عملهم و20% تم اختطافهم من نقاط التفتيش فيما تم احتجاز 11% من ذوي المختطفين كرهائن للضغط على المختطفين لتسليم أنفسهم
وتطرق الحميدي الى الفئات الاكثر تعرضا لتلك الاختطافات والاخفاء والتي شملت قيادة الدولة العليا, والقيادات الحزبية والسياسية المعارضة للانقلاب لمليشيات الحوثي, والناشطين الحقوقيين والمدنيين, والصحفيين والاعلاميين, والأطفال والنساء وحتى ذوي الإحتياجات الخاصة.
⁠⁠⁠واستعرض بعض اشكال التعذيب الذي تعرض له عدد من المختطفين والتي تم رصدها من خلال الشكاوي المقدمة من الضحايا أو ذويهم للمنظمات الحقوقية او وسائل الاعلام كعصب العينين لفترات طويلة والحرمان من الاكل والشرب, والضرب بالعصي والاسلاك بكافة أنحاء الجسم بصورة بشعة قد تفضي الى الموت,
وكذا الحرمان من النوم باستخدام الضجيج والاصوات المرتفعة (زوامل- اناشيد)
ونزع الثياب الخارجية أثناء التحقيق, والسجن الانفرادي لفترات طويلة في الحمامات والأماكن الضيقة والسجن في مواقع قريبة من مخازن الاسلحة وأماكن القصف, بالاضافة الى التحقيق المرهق لساعات طويلة وأوقات غير مناسبة, والسجن مع المختليين عقليا.
وتخلل الندوة معرضا خاصا لاكثر من خمسين صورة تناولت انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح في اليمن.