آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:38م

أخبار وتقارير


ردود أفعال غاضية حيال جريمة استهداف مركز دار المسنين والعجزة في عدن

الجمعة - 04 مارس 2016 - 09:30 م بتوقيت عدن

ردود أفعال غاضية حيال جريمة استهداف مركز دار المسنين والعجزة في عدن

عدن (عدن الغد) خاص:

توالت ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بالجريمة التي استهدفت، أمس، مبنى دار العجزة والمسنين في حي الشهيد عبدالقوي بالشيخ عثمان، وأودت بحياة نحو 16 من نزلاء الدار بينهم 5 ممرضات هنديات يعملن داخل المركز منذ سنوات.

ووصفت بيانات صادرة عن جهات رسمية وسياسية وحقوقية في عدن، عمية الهجوم بالإرهابية والجبانة والمتجردة من كل القيم الدينية والإنسانية باستهدافها داراً لرعاية العجزة والمسنين.

وأدان بيان صادر من محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، واقعة مقتل 16 من نزﻻء دار المسنين بعدن برصاص مسلحين جاء فيه، وذكر البيان: "لقد قامت مجموعة إرهابية ضالة بارتكاب جريمة يندى لها جبين الانسانية، استهدفت دارا لرعاية العجزة والمسنين في مديرية الشيخ عثمان، واعدمت فيه 16 من النزلاء والعاملين في الدار وبدم بارد متجرد من كل القيم الدينية والإنسانية والمجتمعية".

وقال محافظ عدن، "إننا نعاهد كل الشهداء والجرحى بان هذه الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها أيادي الغدر والاثم والعدوان والتي تضاف الى سلسلة الاعمال الارهابية التي تطال الارض والإنسان في هذه المدينة المسالمة المنتصرة، لن تمر بدون عقاب رادع وقصاص مستحق على تلك الفئة الاجرامية التي تجاوزت كل حد، وأصبحت تقتل لمجرد القتل وتنفيذا لأجندات تهدف للنيل من هذه المدينة الباسلة والانتقام من اَهلها الذين هزموا العدو الانقلابي في ميادين القتال والمواجهة المباشرة ، فلجأت مليشيات الاٍرهاب الى هذه الاعمال القذرة في محاولة لإخضاع عدن واهلها وهيهات لهم ذلك"، مستطرداً: "وانا واياكم لهم بالمرصاد متعهدين بأننا سننال منهم عاجلاً او آجلاً وسنأتي بهم أذلة صاغرين الى حيث يواجهون العدالة باذن الله تعالى".

وأختتم البيان: "إن ما حدث اليوم في دار المسنين لهو دليل أخر على أن موجة الارهاب تستهدف الجميع دون استثناء وهو ما يستوجب الاصطفاف منا جميعا لمواجهة هذا الاٍرهاب المجنون، ولنقف بحزم ضد تلك العصابات الإجرامية بقلب ويد رجل واحد، ولقد وجهنا المعنيين والمسؤلين في المديرية والمحافظة بالنزول والتحقيق واتخاذ كل ما يلزم".

وأدان بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، المجزرة البشعة التي حدثت في دار المسنين بمديرية الشيخ عثمان.

وقال المجلس في بلاغ صحافي مقتضب - استلمت (عدن الغد) نسخة منه-، "لم تشهد عدن في تاريخها عملية اجرامية مماثلة في أي وقت من الأوقات وضمن سياق عمليات التخريب والترهيب واعاقة استقرار الحياة والامن في المناطق المحررة في الجنوب.

ونوه المجلس الى أن سلطات الشرعية اليمنية ومعها قوات التحالف العربي، لا تتعامل بجدية لوقف أعمال القتل في عدن وتستبعد حتى الآن إشراك المقاومة الجنوبية وجيش الجنوب المسرح عن الخدمة العسكرية من اضطلاعه بالمهام العسكرية والامنية لضبط الأمن واستتباب السكينة العامة، محملا الجهتين انتكاسة الوضع الامني في مناطق الجنوب المحررة، ودعاهما الى الانفتاح على الحراك وتمكينه بصورة صادقة من الأدوات الفاعلة لوقف نزيف الدم في العاصمة عدن.

وأكد المجلس الأعلى أن تقاعس التحالف عن إيجاد شراكة حقيقية مع الحراك الجنوبي والتباطؤ في التعامل معه وتمكينه من كافة الادوات المطلوبة بصفته مجموع شعب الجنوب الفاعل في المناطق المحررة وحصر العلاقة مع جهات جنوبية بعينها، خلق بيئة مليئة بالنفور استبعد فيها اهل الحق القادرين على فرض الامن بمشاركة الحاضن الجنوبي الواسع.

واستنكار للعمل الاجرامي الذي استهدف دار المسنين، دعا "تحالف كلنا عدن" والذي يقوده نشطاء من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، دعوا للوقوف يوم غداً وقفة جادة أمام الجريمة التي ارتكبت بحق الدر المسنين، مطالبين كل شرائح المجتمع للخروج في مسيرة غاضبة تنطلق من أمام مبنى إدرة أمن عدن في الساعة 9 صباح اليوم، لطالبة المسؤولين ممثلة برئيس الجمهورية ومحافظ محافظة عدن ومدير أمن المحافظة بالقبض على الجناة, والقيام بمهامهم ما لم فأن مؤشر الانفلات الأمني في عدن سيزداد خطورة.

من جانب اصدر علي حسن باهارون رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية.

بيان إدانة لجريمة دار المسنين
بكل معاني الشجب وبكل عبارات التنديد نسجل إدانتنا للجريمة البشعة والعمل المروع الجبان الذي قامت به عناصر الإرهاب والتطرف بحق الشيوخ والنساء والممرضات بدار المسنين بمدينة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن يومنا هذا الجمعة. وإننا إذ نسجل هذه الإدانة فإننا نسجل  في ذات الوقت أحر التعازي وأبلغ المواساة لأسر الضحايا ونبتهل للمولى عز وجل ان يسكنهم فسيح جناته, ويلهم أهلهم  وذويهم الصبر والسلوان.
ففي هذه الجريمة يتأكد لنا ولكل أهالي عدن ان الجميع مستهدف وداخل دائرة الإرهاب, فهذه الأعمال الإرهابية التي تكشر بأنيابها بوجه هذه المدينة المسالمة لا ترمي إلا الى النيل من أمنها وسكينتها ومستقبلها ومستقبل الجنوب عموما.ولكبح جماح هذه الشيطنة وهذا الشر المستطار الذي يتهدد عدن ويسعى لبث روح الرعب والضياع بكل الجنوب لابد من تكاتف الجهود وتضافر كل الطاقات بين أهالي عدن وامنها  ومقاومتها الجنوبية ومكوناتها المدنية والسياسة والثورية والأمنية والعسكرية والأهلية والتوعوية في الشارع وفي مؤسسات الدولة والمنزل والمسجد والمدرسة والتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على عدن من خلال القوة المسلحة والأمنية والخطاب الإعلامي الناضج والبرامج الدينية  التي تظهر الوجه المشرق والسمح لديننا الإسلامي وكشف زيف هذه العناصر الشريرة, فضلا عن العمل على تحصين شبابنا من هذه الظاهرة ابتداءً من البيت والمدرسة والمسجد وانتهائها بالجامعات والمعاهد. فكثير من شبابنا يقعون ضحية للأفكار المغلوطة المشوشة  وهم بحاجة الى المجتمع ليرشدهم للطرق القويم والدرب السليم.
الرحمة للشهداء.. وحمى الله عدن وأهلهما وناسها من كل مكروه وشر.
صادر في عدن 4مارس 2016م