آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:30ص

رياضة


أسطورة من الزمن الجميل .. نحتاج أن نقول لها شكرا لعطاء السنوات "الدعالة" النجم الذي أذهل شمال إفريقيا .. في الصومال تناسوا الرقم عشرة واستبدلوه " باسمه"!!

الأربعاء - 02 مارس 2016 - 05:01 م بتوقيت عدن

أسطورة من الزمن الجميل .. نحتاج أن نقول لها شكرا لعطاء السنوات  "الدعالة" النجم الذي أذهل شمال إفريقيا .. في الصومال تناسوا الرقم عشرة واستبدلوه " باسمه"!!
الدعالة وكاتب السطور

خالد هيثم

لست على معرفة بكل تفاصيل مشوار النجم الكروي " سعيد دعالة" أسطورة  زمانه في شمال افريقيا حيث قدم مستوى لافت بين صفوف الفريق الصومالي "هورسيد .. الذي كان يقارع كبار القارة السمراء في ذلك الوقت وفي زمان كرة القدم الخاص على ارض الصومال .

" الدعالة" يتحدث عنه من رافقوا سنوات مشواره بأنه " خصوصية" بحتة في كرة القدم لأنه يمتلك طابع فني ومهاري يفوق ما يمكن أن يوصف .. فهو اللاعب الحريف والماهر وصحاب الشخصية في قدرة صناعة الفارق مع اللعبة في أي مساحة ، يستطيع أن يمر منها إما إلى المرمى ليسجل أو ليصنع فرصة سانحة لزميل له .

قبل سنوات التقيت سعيد دعالة " الذي نلت شرف" التدريب رفقته كلاعب في ألوان الميناء والتلال ، وحينها ومن خلال حوار صحفي سمعت منه مالم أكن اعرفه في مسيرته التي يتفوق عليها كل من ظهر في جيله .. ومنها كان اسمًا اسطوريًا في كرة القدم ليس في نطاقنا المحلي وإنما بين خصوم إفريقيا أصحاب المهارات العالية .. لهذا يبقى أن تناولي للاسم الكبير والنجم الأسطوري في هذه المساحة يبقى مجد عنوان لنجومية كاملة تربعت في قلوب من تابعها وأحبها وشاهدها  واستمتع بأدائها الفريد على بساط ملاعب شمال إفريقيا حيث قدم موهبته الكروية الذائعة الصيت.

من عرف هذا النجم عن قرب وتابع خطوات مشاوره مع اللعبة قبل الذهاب إلى الصومال ليخوض سنوات طويلة مع اللعبة، سيقر بان الدعالة الاسم والنجومية بان هذه المساحة قيلي وقليل جدا في حقه ، لأنه يمتلك مشوار لا يمتلكه تحد بين كل نجوم اللعبة إذا ما استثنينا النجم الكبير علي محسن مريسي " نجم الزمالك المصري" .. فهذا النجم الذي نسطر باسمه هذه المساحة ذهب إلى مصر وقدم نفسه وذهب إلى إلى الإمارات ولعب باسمه ونجوميته ، وقبلهما كان نجما يحمل الرقم 10 في صفوف هورسيد الصومالي ، يراوغ ويغزك ويتلاعب بخصوم إفريقيا بلغة الإمتاع الكروي النادر الذي أنجز به نجومية كبيرة تفوق فيها على لاعبون كبار في القارة السمراء.

في الصومال وفي فترة وجود سعيد دعالة ، وحسبما قال لي شخص من ارض الصومال ، كان عشاق اللعبة لا ينطقون الرقم عشرة في حساباتهم ، ويتحدثون بديلا عنه بــ "دعالة" في إشارة إلى نجمهم الكبير الذي ملاءا الدنيا صخبا مع كرة القدم السحر والشغف في تلك السنوات .. فعلى مدار السنوات التي قطنها كان هورسيد بطلًا واسمًا إفريقيا وليس صوماليا فقط .. الدعالة اقل لي يوما النجم الكبير نور الدين عبدالغني .. انه نجما لا يقارن على مستوى الساحة اليمنية لأنه حكاية وقصة ومشهد لديه من الجزئيات ما يميزه وما يضعه في موقعا آخر كنجمًا كبيرًا .

هذه الاسم يا سادة يجب أن يُكرم ويجب أن يقال له شكرا بعدما تجاوز العقد السادس من عمره .. لأنه حكاية يجب أن ننتسب إليها جميع في مسار الرياضة والحياة الاجتماعية التي يتواجد فيها كمربيًأ ومدربًأ لأجيال كثير أعطاها زبدة السنوات ورحيق العمر الجميل .. أعيدوا لنا بسمة عبر مشوار الدعالة الاسم الكبير في كرة القدم اليمنية وعلى وجه التحديد "العدنية" ، فهذا الاسم وهذه القامة انطلقت من عدن وعبر نادي الاحرار "على ما أظن" قبل الذهاب إلى ارض الصومال ومعانقة النجومية ثم العودة إلى صفوف التلال لاعبا كبيرا متميزا يحصد بلغة كرة القدم الجمال والروعة والأناقة ، على المستطيل .

هذا الدعالة يوم إن عاد من الصومال وقد مرت به السنوات ن لم يكتفي وصنع العجب في بطولة كاس اليمن التي تفوق فيها التلال على الجميع وحصد اللقب .. هو لاعبا كبيرا وكبيرا جدا .. هو أسطورة بحق وحقيق واسما دالا على النجومية الحقيقة التي لم لامسها احد مثلما لامست تاريخه ونجوميته وقدراته وعطاءه بألوان اللعبة الساحرة .