آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

اليمن في الصحافة


روسيا توجه صفعة قوية للانقلابيين وتبدد آمالهم في اليمن

السبت - 27 فبراير 2016 - 02:21 م بتوقيت عدن

روسيا توجه صفعة قوية للانقلابيين وتبدد آمالهم في اليمن

موسكو ((عدن الغد)) متابعات:

وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صفعة قوية لمليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، وبدد آمالها بتدخل عسكري روسي في اليمن، عقب تصريحاته التي أكد فيها أن روسيا تقف إلى جانب الحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس هادي، ومع تطبيق القرار الأممي 2216.

ويلزم قرار مجلس الأمن الدولي2216، مليشيات الحوثي وصالح، بالانسحاب من المدن اليمنية، والمؤسسات الحكومية، وتسليم السلاح للحكومة اليمنية.

وقال وزير الخارجية الروسي لدى لقاء جمعه مع نظيره اليمني في موسكو يوم أمس، إن بلاده اضطرت إلى وقف مشاريع في قطاع الكهرباء ،وقطاعات أخرى تنموية في اليمن بعد عمليات "الانقلاب"، التي قامت بها مليشيات الحوثي.

مؤكدا أن"روسيا تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية ،ومع تطبيق قرار مجلس الامن 2216 ".

وعبر وزير الخارجية اليمني د. عبد الملك المخلافي عن تطلع بلاده بان ترسل روسيا رسالة واضحة للانقلابيين بان العالم موحد فيما يخص اليمن، وان مسار العملية السياسية واضح الملامح من خلال تنفيذ القرار 2216، واستكمال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، باعتبار روسيا ضمن الدول العشر الراعية للتسوية التي انقلب عليها تحالف الحوثي صالح.

وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي اليمني حسين الصوفي، إن تصريحات وزير الخارجية الروسي تعد انجازا بالغ الاهمية على المستوى الوطني، وانتصارا كبيرا للدبلوماسية اليمنية وللحكومة الشرعية.

وأوضح الصوفي في تصريح لـ"الاسلام اليوم"، أن تصريحات لافروف بددت كل الأمال التي كانت الميليشيا الانقلابية تعول عليها، وقطعت الوريد الأخير في روح هذه العصابة الانقلابية، التي كانت تحرص على تقديم اليمن مسرحا لتصفية الحسابات والصراعات الدولية.

وتابع بالقول:"الجميع يتذكر زيارات المخلوع صالح المتكررة إلى السفارة الروسية بصنعاء، ووقفات وتظاهرات المليشيا أمام السفارة أيضا، والزيارات المكوكية لهم الى روسيا، لخطب ود الروس (للتدخل)، إلا ان تصريحات الخارجية الروسية قطعت الطريق عليهم، ووجهت صفعة حقيقية وهزيمة كبرى للمليشيات".

مضيفا "كما أن التصريحات صفعة للمليشيات الحوثية، فهي كذلك هزيمة لإيران على الصعيد الاقليمي والدولي، وحرق لآخر ورقة كانت تسعى إيران لتهديد الملف اليمني بها، خصوصا أنها جاءت بعد تصريحات متتالية من القادة الايرانيين بأن هناك اتفاق ثنائي روسي - ايراني على التدخل في اليمن، والتي اتضح أنها مجرد اكاذيب ليس إلا".

وزاد الصوفي قائلا: "تصريحات لافروف تعتبر مؤشرا قاطعا ونهائيا في أن (عاصفة الحزم)انتصرت في الملف اليمني، وهذا هو بيت القصيد في صراع الشرعيات الدولية".

من جهته، قال الصحفي اليمني تيسير السامعي، ان تصريحات وزير الخارجية الروسي ايجابية، وتؤكد على أن القشة التي حاول الانقلابيون التعلق بها لإنقاذ انفسهم قد سقطت، ولم يعد امامهم سوى الامتثال للقرارات الدولية.

وأضاف السامعي في تصريح لـ"الإسلام اليوم" بأن تصريحات لافروف وجهت صفعة قوية و مؤثرة للمليشيات وحلفائهم الإقليميين، وربما يكون لها ما بعدها.

وتابع "على المليشيات أن تعي هذه الرسالة، وتستفيد منها، حيث أن العالم كله مجمع على دعم الشرعية، مشيرا إلى أن استمرار المليشيات بالحرب ما هو إلا استكمالا لمسلسل الانتحار، داعيا الانقلابيين إلى العودة لصوت العقل والحكمة، وتغليب مصلحة الوطن على ماسواه".

الجدير بالذكر أن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي اكبر ولايتي، أعلن الأسبوع الماضي، عن سعي بلاده للتدخل باليمن بتنسيق روسي، على غرار ما حدث من تعاون روسي – إيراني في سوريا والعراق، إلا أن تصريحات وزير الخارجية الروسي، كذبت تلك المزاعم.