آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-06:36م

اليمن في الصحافة


اليمن: قطر على حق.. ومواقفها مشرفة

الجمعة - 26 فبراير 2016 - 07:59 م بتوقيت عدن

اليمن: قطر على حق.. ومواقفها مشرفة

الدوحة ((عدن الغد)) العرب القطرية:

ثمنت شخصيات دولية واقليمية ، دور قطر في دعم ومساندة العمل الإنساني والإغاثي ، في مناطق الكوارث .جاءت الإشادة بدور قطر في ختام "مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن، تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية" الذي أنهى فعالياته أمس، بعد جلسات استمرت 3 أيام بمشاركة 90 منظمة إنسانية وخيرية من مختلف الدول، وبحضور أكثر من 150 مشاركا من المنتسبين والمهتمين بالعمل الخيري والإنساني.

وأشادت الحكومة اليمنية بمواقف دولة قطر الداعمة لليمن على الصعيد السياسي والإغاثي وجهودها ومساعيها الخيرة لتعزيز وحدتها وأمنها واستقرارها.


وقال السيد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة في تصريح صحافي أمس: "نحن في الحكومة اليمنية نقدر المواقف المشرفة لدولة قطر سواء على الصعيد السياسي والتنموي والإغاثي والإنساني"، مضيفا: "إن قطر كانت دائما وفي كل المحن التي تمر بها اليمن تقف إلى جانب الإنسان وإلى جانب اليمن كل اليمن". ولفت السيد بادي إلى أن استضافة قطر لهذا المؤتمر يؤكد حرصها وجميع الأشقاء بدول مجلس التعاون على دعم واستقرار اليمن أرضا وإنسانا واعتبار أمنها جزءا لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها.

وعن دور الحكومة اليمنية للمساعدة في تنفيذ هذه المبادرات التي أعلنت خلال المؤتمر أكد السيد بادي أن الحكومة ممثلة في اللجنة العليا للإغاثة تتواصل باستمرار مع كل المنظمات والجهات لمساعدتها في تنفيذ المبادرات، وقال إن المؤتمر هو ثمرة للتعاون بين اللجنة والجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية خاصة جمعية قطر الخيرية التي نقدر جميع جهودها الإنسانية.

كما أكد أن الحكومة على تواصل مستمر مع المنظمات والمجتمع الدولي من أجل الضغط على المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح لفك الحصار الخانق عن المدن وعدم التقطع للمساعدات الإنسانية والسماح بإيصال المعونات الإنسانية الإغاثية إلى المحاصرين والمحتاجين من السكان حياد وشفافية .

وأشاد سعادة السيد عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة بجهود دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا ، في دعم اليمن والوقوف إلى جانب شعبه في هذه الظروف الصعبة.

وأكد أن هدف هذا المؤتمر الذي احتضنته الدوحة هو إنساني بامتياز وملتزم بالحيادية والشفافية والمسؤولية لدعم نحو 27 مليون يمني يعانون من كارثة حقيقية طالت الجميع.

ولفت في هذا السياق إلى أن 21 مليون يمني أي ما نسبته 82 بالمئة من السكان بحاجة في هذا الوقت إلى مساعدات إنسانية بأنواعها المختلفة، فيما يحتاج 14 مليون منهم إلى رعاية صحية.

وأضاف أن نحو مليونين و800 ألف نازحون داخل المحافظات المختلفة وأكثر من 3 ملايين طفل خارج المدارس علاوة على الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية المختلفة.

وشدد على أن هذه الكارثة التي تعكسها هذه المؤشرات تحتاج عملا منسقا ومنظما لمواجهتها ومقاومة آثارها المختلفة وهو ما تسعى إليه مخرجات هذا المؤتمر.

وأكد سعادة وزير الإدارة المحلية اليمني التزام اللجنة العليا اليمنية للإغاثة وتمسكها بالمعايير الدولية المتبعة في العمل الإغاثي القائم على الحيادية والمسؤولية والشفافية الكاملة. كما أكد سعادته مسؤولية اللجنة والحكومة اليمنية عن كل مواطن يمني من صعدة حتى المهرة دون تحيز أو اعتبار لأي مذهب أو طائفة.

وجدد سعادة السيد عبدالرقيب فتح مخرجات هذا المؤتمر ثقته بأن هذا المؤتمر يؤسس لعمل إغاثي يرتكز على قاعدة بيانات ومعلومات وتكامل في الأدوار والمسؤوليات وتنسيق في الأنشطة والمهام بين كل الجهات الداعمة والمساندة للشعب اليمني. وقال إن اجتماع هذا العدد الكبير من ممثلي المنظمات العربية والدولية والإسلامية وكذلك من الخبراء والمتخصصين في هذا المؤتمر يؤكد استشعار الأشقاء والأصدقاء بحجم الكارثة التي يعاني منها الشعب اليمني ويدركون أهمية إيجاد الحلول والوسائل لمساعدته في تجاوزها من خلال عمل إغاثي منسق ومنظم ومتعدد المراحل ومتنوع الأنشطة.

وأضاف "هذا ما نتطلع إليه ونؤكد للجميع التزامنا بتقديم كل ما يساعد ويدعم إنجاز ذلك". موجها الشكر لأصحاب المبادرة في عقد هذا المؤتمر وكل من أسهم في الإعداد والتنظيم.

حضور قطري فاعل 
و قدم د.عبدالله المعتوق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت ، الشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على إطلاق مثل هذه المبادرات لإغاثة ضحايا الكوارث والنكبات في مختلف أنحاء دول العالم. مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي بعد شهور قليلة من استضافة جمعية قطر الخيرية لمؤتمر آخر مماثل كان بعنوان "الأزمة الإنسانية السورية واقع المعاناة وحجم الاستجابة". لافتا أن ذلك خير دليل على نشاط الجمعية المتواصل وحضورها الفاعل في المشهد الإنساني حول تنسيق الجهود الإنسانية، وحشد طاقات المجتمع المدني.

واستعرض د.المعتوق جهود دولة الكويت الشقيقة تجاه الشعب اليمنى قائلا إن اللجنة الكويتية العليا للإغاثة عقدت في هذا الشأن عددا من الاجتماعات التنسيقية والتشاورية، وتدارست من خلالها الوضع الإنساني في اليمن، واستضافت ناشطين يمنيين في الحقل الإنساني استعرضوا من خلاله أبعاد الوضع الإنساني في بلادهم واستخلصوا النتائج التي بموجبها قدمت المساعدات. مشيراً إلى أن ذلك كان بجانب الجهود الإغاثية الأهلية الأخرى في البلاد.

وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على أن عواقب نقص التمويل للعمليات الإنسانية في اليمن ستترتب عليه نتائج كارثية بالنظر إلى الأرقام والإحصائيات المخيفة التي قدرت بتضرر %80 من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة من جراء الأزمة اليمنية خاصة مع وجود %60 منهم تحت خط الفقر.
ولفت في ختام كلمته بالمؤتمر إلى أن هذه النتائج ستكون عصية على الاحتواء إن لم نبادر باستثمار هذه المبادرات لتعزيز فرص الاستجابة الإنسانية واستشعار مسؤولياتنا تجاه هذه الأزمة.

ودعا في ختام كلمته المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤوليته في الضغط على جميع الفرقاء اليمنيين للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة وفق المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي.

تعاون أممي مع قطر الخيرية 
وثمَّن سعادة رشيد خليكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكة الإنسانية في الشرق الأوسط ووسط آسيا، المساعدات القطرية للمتضررين من الكوارث والأزمات، في مختلف الدول. وخصَّ بالشكر قطر الخيرية، ورحَّب بالشراكة والتعاون معها في مجالات العمل الإنساني والإغاثي. وقال في كلمة ألقاها أمس في الجلسة الختامية لمؤتمر "الأزمة الإنسانية في اليمن.. تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية": "نعمل مع قطر الخيرية، ونقدم لها الدعم اللازم من أجل إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن".

وذكر أن الأمم المتحدة قدَّرت الاحتياجات الضرورية والعاجلة للمتضررين من الحرب اليمنية بـ1.2 مليار دولار.