آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-03:12ص

اليمن في الصحافة


السعودية تراهن على ورقة علي محسن صالح وتتجاوز علاقته بالإخوان

الأربعاء - 24 فبراير 2016 - 07:49 م بتوقيت عدن

السعودية تراهن على ورقة علي محسن صالح وتتجاوز علاقته بالإخوان
مرحلة تتطلب تحالفات من نوع جديد

صنعاء(عدن الغد)وكالات:

قال مصدر يمني مطلع إن تعيين اللواء علي محسن صالح الأحمر نائبا للقائد العام للقوات المسلحّة اليمنية يشكلّ تطورا في غاية الأهمّية. وتعود الأهمّية إلى الرغبة السعودية في إيجاد شخصيات يمكن الاعتماد عليها في الحرب الدائرة من أجل إعادة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحّاح إلى صنعاء.

وأوضح هذا المصدر أن علي محسن الأحمر شخص له وزنه في اليمن، خصوصا على الصعيدين العسكري والسياسي، نظرا إلى أنّه كان طوال مرحلة طويلة بمثابة الرجل الثاني في البلد بصفة كونه على صلة قرابة بالرئيس علي عبدالله صالح.

وكان علي محسن صالح في عهد علي عبدالله صالح قائدا للفرقة الأولى/ مدرّع، وهي من بين أقوى الفرق العسكرية، كما كان قريبا جدّا من الإخوان المسلمين والسلفيين.

وجاء لقب الأحمر الذي أضيف إلى اسم علي محسن صالح، نسبة إلى قرية بيت الأحمر، التي هي مسقط رأسه ومسقط رأس علي عبدالله صالح في الوقت ذاته.

ويعكس قرار تعيين علي محسن صالح في موقع نائب القائد العام للقوّات المسلّحة تسليمه مسؤولية العمليات العسكرية في وقت تتقدّم قوات الشرعية في اتجاه تطويق صنعاء من مختلف الجهات. كذلك، يعكس القرار الرغبة السعودية في الاكتفاء بدور صوري لعبدربّه في هذه المرحلة التي تبدو فيها الحاجة إلى شخصية قويّة تلعب دورا على الأرض.

 
علي محسن صالح الأحمر
قائد الفرقة الأولى/ مدرع

اختلف مع الرئيس اليمني السابق خلال الحروب الست مع الحوثيين

تزعم الإطاحة بعلي عبدالله صالح

تحالف مع إخوان اليمن

غادر صنعاء في 2014 عندما سيطر عليها الحوثيون

 

وتزعّم علي محسن صالح مع الشيخ حميد الأحمر الانقلاب الذي أدّى إلى حمل علي عبدالله صالح على التخلي عن السلطة، وذلك بعد انشقاقه عنه في العام 2011.

ويعود الخلاف بين علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح إلى فترة الحروب الست مع الحوثيين عندما بدأ علي عبدالله صالح يعدّ نجله أحمد ليكون وريثا له. واعتبر علي محسن ذلك بمثابة تحد مباشر له ولنفوذه، خصوصا بعدما صار أحمد علي عبدالله صالح على رأس القوّة الأهمّ في الجيش اليمني، وهي الحرس الجمهوري بألويته التي زاد عددها عن ثلاثين لواء.

ويذكر أن علي محسن صالح غادر صنعاء في العام 2014، عندما سيطر عليها الحوثيون. وكانت المفاجأة أن طائرة هليكوبتر سعودية تولت نقله من العاصمة إلى مكان آمن في وقت كان هناك توتّر شديد بين الرياض وكلّ من له علاقة بحركة الإخوان المسلمين.

وذكر المصدر المطلع أن السعودية التي تجد نفسها في حاجة إلى أشخاص أقوياء على الأرض في هذه المرحلة، قرّرت الاستعانة بعلي محسن صالح واضعة جانبا تحفظّاتها عن “إخوان اليمن” الذين يعتبر الرجل جزءا لا يتجزّأ منهم.

وكان بين التحفظات السعودية عن علي محسن صالح العلاقة التي أقامها في مرحلة معيّنة مع قطر مثله مثل الإخواني حميد عبدالله الأحمر الذي يعتبر من كبار رجال الأعمال اليمنيين. ولكن يبدو أن المرحلة الجديدة تتطلب تحالفات من نوع جديد في اليمن في غياب الوزن السياسي والعسكري للثنائي عبدربّه ـ بحاح وفي ظل النفوذ الذي يمتلكه علي محسن صالح المتحالف مع الإخوان. ويمتد هذا النفوذ من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مرورا بمناطق الوسط الشافعية.

ومعروف أن علي محسن صالح غير مرتبط بعلاقة عائلية مع آل الأحمر، زعماء قبيلة حاشد سابقا، الذين قضى الحوثيون على نفوذهم في محافظة عمران. لكنّ علاقة قويّة ربطته دائما بحميد عبدالله الأحمر، خصوصا بعدما جمع بينهما العداء لعلي عبدالله صالح والحقد عليه.

ويقيم علي محسن صالح حاليا علاقة قويّة مع الشيخ هاشم عبدالله الأحمر، وهو عسكري محترف خريج الكلية العسكرية في باكستان، والذي يقود جانبا من العمليات العسكرية التي تنفّذها قوات الشرعية في المناطق القريبة من صنعاء.